قاعدة أول إمبارح باسمع التلفزيون كعادة كل المصريين يعنى "بيسمعوا" التلفزيون عادى ومش "بيشوفوه" والاقى كل الأخبار عن جبل المقطم.. قلت: خير اللهم اجعله خير يكونش فيه صخرة وقعت فوق دماغ الناس ولا ناويين ينقلوا الجبل جمب النيل يعنى كمشروع ينشطوا بيه السياحة اللى عوضنا على الله فيها دى. ولقيت الحكاية حاجة تانية خالص.. قال إيه العيال المتظاهرين بتوع الثورة واخدين فسيخ ورنجة وملانة ورايحين يعملوا عيد الأم وعيد السعادة وعيد الربيع وعيد البديع كلهم مرة واحدة فوق الهضبة. وعقل بالى قالى: آه والنبى هو اللى قالى: إن العيالى دول ناويين على نية مش كويسة.. أصل فسيخ ورنجة والدنيا ربيع والجو بديع مش "مخيشة" فى نافوخى. وتانى يوم قلت أنا ماليش دعوة بأى قناة من القنوات "الصهيوعلماليبرية" وقررت أسمع القناة الرسمية للجمهورية الثالثة والاقى المذيع بيقول: إن كل اللى خدوا الرنجة والفسيخ والبيض وطلعوا ع المقطم بيتكلموا "لغة مسيحية". وأنا كده عرفت فين ال "أن" فى الموضوع.. أتارى بقى المسيحين غيرانين إكمن المسلمين عندهم موقعة جبل أحد، فقالوا وماله نعمل موقعة "جبل المقطم". ونفساويتى نقحت عليا وانا قاعدة فى البيت وأعدت أهتف "طالب موقعة مش طالع مرقعة". ودموعى نزلت وعقل بالى قالى تانى أن لازم وحتما ولا بد نقف جمب إخواتنا اللى بيتكلموا مسيحى ونشجعهم ما دام إحنا بنعرف نتكلم "إسلامى" "عوضنا عوض الصابرين يارب". أما بقى عن الناس اللى فى المقطم واللى زعلانين عشان ريحة الفسيخ والرنجة والبصل والنبى المفروض ما يزعلوش لأن المحتفلين بعيد البديع رجعوا كل النباتات مكانها وما قربوش من ولا نبات واحد لأنهم عارفين أنها بتأثر فيهم أوى.