سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتراضات حول اقتراح «رئيس البرلمان» بضم «حلايب وشلاتين» لأسوان.. المتحدث باسم القبائل: تهدد الأمن القومي.. سياسي: التكدس السكاني والمساحة السبب.. وخبير إستراتيجي: الطبيعة السكانية أقرب للبحر الأحمر
أثار اقتراح رئيس مجلس النواب "على عبد العال" بضم حلايب وشلاتين لأسوان، اعتراضات عدة وانتقاضات، لما تحمله الطبيعة السكانية من خصائص مختلفة عن ذويها في أسوان، فضلًا عن تفوق محافظة البحر الأحمر في الإمكانيات وملاحقتها لقطار التنمية بشكل أسرع من أسوان. رفض قبائل المنطقة كانت البداية بالشيخ "محمد طاهر" المتحدث باسم قبائل الجنوب بحلايب وشلاتين"، عندما أعلن رفضه الانضمام لمحافظة أسوان، مؤكدًا في مُداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، مع الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، إن "حلايب وشلاتين الآن تتبع محافظة البحر الأحمر، وهى محافظة سياحية وبها إمكانيات لأهالي المثلث"، وإن أسوان ليس بها أي إمكانيات، جاء ذلك بعد أن عبر أهالي المنطقة على رفضهم للقرار. كما أكد أن تبعيتهم لمحافظة أسوان قد تهدد الأمن القومى نظرا "لحساسية المنطقة"، كما أنها ستؤدي إلى خلافات كبيرة بينهم وبين أهالي أسوان لاختلاف العادات والتقاليد، موضحا أن طابعهم بدوي بينما المجتمع الأسواني زراعي وقبلي. حوار الرئيس وطالب «طاهر»، بالحوار مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل إقرار التقسيم الإداري الجديد للمحافظات والاستماع لوجهة نظر الأهالي، وما سوف يحدث لهم جراء ذلك التقسيم، مؤكدا أن الثروات المعدنية والشواطئ بحلايب وشلاتين تؤهلها إلى أن يكونوا محافظة مستقلة. وأضاف: "حلايب وشلاتين ظلمت كثيرا في عهد الأنظمة السابقة، فكيف عندما يصل قطار التنمية للمنطقة نتبع محافظة أخرى"، قائلا إن "قرار التبعية أزعج بكل السبل المواطنين في الجنوب". الرأي البرلماني وعلى الجانب البرلماني، رفض ممدوح عمارة، عضو مجلس النواب عن دائرة حلايب وشلاتين، ضم حلايب وشلاتين لمحافظة أسوان، مؤكدًا على حقها في الاستقلال بنفسها كأي محافظة أخرى"، مشيرًا إلى أن الحكومة هي المسئولة عن إعادة ترتيب الحدود، وأنه يعمل دائمًا وأبدًا على استقلال "حلايب وشلاتين" بحدودها كأي محافظة أخرى. وقال "عمارة" إنه كان يطلب من رئيس المجلس بتحويل الحالات المرضية إلى مستشفيات أسوان لقربه ففوجئ بإعلانه ضم المدينتين إلى أسوان، موضحًا مبررات الحكومة في هذا القرار هي إنشاء ظهير صحراوي للمحافظات مع العلم بأن محافظة أسوان تمتلك ظهيرا صحراويا، ولفت إلى أن القرار من شأنه إعاقة خطة التنمية التي بدأت في حلايب وشلاتين ومنها إنشاء ميناء صيد أبو رماد والمشروع سوف يخدم محافظة أسوان دون تبعية. الهدف من النقل وعلى الجانب السياسي، ارجع «محمد كمال» أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة الهدف من ضم حلايب وشلاتين للصعيد لأسباب عدة، على رأسها تكدس السكان في محافظة البحر الأحمر، لذا تلجأ المحافظة للاستعانة بمساحة من الصحراء لضم أراض جديدة بها، إلى جانب أن محافظة البحر الأحمر تعاني من المساحة الكبيرة والتي يصعب من خلالها التوصيل لأرجاء المحافظة، فتسعي الدولة لتقليص مساحتها. الطبيعة السكانية وفي نفس السياق، يقول اللواء "طلعت أبو مسلم" الخبير الإستراتيجي، إن الطبيعة السكانية لمنطقة حلايب وشلاتين أقرب لمحافظة البحر الأحمر، لأنهم قبائل بدوية قريبة من المناطق الساحلية، اشتهرت بالعمل في الصيد والنشاط التعديني، مطالبًا بدراسة واضحة ودقيقة تسرد الطبيعة السكانية والاقتصادية للمنطقة قبل اتخاذ أي إجراء. وأشار"أبو مسلم" إلى أن حلايب وشلاتين أقرب من محافظة أسوان عنها من محافظة البحر الأحمر، ولكن لابد من وضع الطبيعة السكانية والاقتصادية الأولى في الاعتبار، مستبعدًا إمكانية جعل المنطقة محافظة مستقلة نظرًا لنقص عدد سكانها، فمن الممكن اعتبارها مركز أو مدينة ذو طبيعة خاصة. ورد "أبو مسلم" على ادعاء أهالي المنطقة بأن محافظة البحر الأحمر بها إمكانيات لم تتوافر في أسوان، قائلًا: "ذلك ليس صحيحًا فأسوان تتمتع بقدر هائل من الخدمات يكفي احتضانها للسد العالي، والصناعات المتعلقة به من مصانع الكيماوي والأسمدة، إلى جانب عملها بالنشاط التعديني ولكن بشكل أقل من أسوان".