سدو: القرار مفاجئ والنقل جاء بعد ظهور التنمية.. وأهالي أسوان يأتون إلينا لتوافر فرص العمل رفض شعبي قابل به لأهالي مثلث الجنوب بالبحر الأحمر بحلايب وشلاتين وأبو رماد، القرار بنقل تبعية حلايب وشلاتين إلى محافظة أسوان بدلاً من محافظة البحر الأحمر. "المصريون" التقت الشيخ محمد طاهر سدو، شيخ مشايخ حلايب وشلاتين والمتحدث باسم قبائل حلايب، حيث قال إن القبائل رافضة قرار النقل؛ لأنه لا يصب في مصلحتهم. وأضاف سدو أن انضمامهما سيطمس الهوية وعاداتهم وتقاليدهم التي نشأوا عليها منذ آلاف السنين وأن أهالي المجتمع في أسوان لهم الهوية الشخصية المستقلة له. وتساءل سدو ما هي الدراسات التي حدثت لانضمامنا لمحافظة أسوان، وما هي الفائدة من الانضمام، خاصة أن منافذ التجارة في حلايب وشلاتين ستتحول إلى أسوان ونحن خائفون من ذلك التحول؟. وأكد أننا نفضل الاستمرار ضمن مدن (البحر الأحمر)، وأن أهالي المنطقة هم أصحاب الحق في الموافقة أو الرفض لأي قرار. وطالب الحكومة ومجلس النواب بعقد جلسات مشاورة مجتمعية مع الأهالي للتعرف على رأيهم في أي قرارات، وأن اقتراح ترسيم الحدود الجديد بضم حلايب وشلاتين لأسوان، لم تتم دراسته مع أصحاب الشأن من شيوخ القبائل وأهالي حلايب وشلاتين. وناشد القيادة السياسية وأصحاب الشأن عدم ضم حلايب وشلاتين لأسوان مع إنشاء محافظة جديدة لجنوب البحر الأحمر تضم مرسى علم وبرنيس وحلايب وشلاتين. وتابع أن الرفض من القبائل هو رفض تام، فمحافظة أسوان ليس بها موارد غنية مثل البحر الأحمر وأن سكان أسوان يأتون إلى حلايب للعيش بها بسبب الفقر داخل المحافظة، بينما توفر لهم محافظة البحر الأحمر العديد من المزايا للحياة المعيشية الهامة لهم. كما أن المحافظة بها فرص حياة واعدة على عكس محافظة أسوان التي لا يوجد بها أي من هذه الفرص الغنية والموارد الغنية مثل البحر الأحمر. كما أكد سدو أن الأسباب التي ذكرتها القبائل هي أن محافظة البحر الأحمر توفر لهم مباني بدون أي مقابل مادي، وأيضًا المدارس الخاصة لأبنائهم كما أن المحافظة هي مَن تقوم بدفع استهلاك الكهرباء والمياه، وذلك عن طريق الدفع من الصناديق الخاصة بالمحافظة. وأشار إلى أن محافظة أسوان لا تمتلك كل هذه الإمكانيات التي توفرها البحر الأحمر، وتقوم محافظة البحر الأحمر بدفع كل ما ذكر بسبب الظروف الصعبة المتواجدة في قبائل حلايب. وأوضح أن تبعيتهم لمحافظة أسوان قد تهدد الأمن القومي نظرًا "لحساسية المنطقة"، وتؤدي إلى خلافات كبيرة بينهم وبين أهالي أسوان لاختلاف العادات والتقاليد، خاصة أن طابعهم بدوي بينما المجتمع الأسواني زراعي وقبلي. وأضاف أن حلايب وشلاتين ظلمت كثيرًا في عهد الأنظمة السابقة، فكيف عندما يصل قطار التنمية للمنطقة نتبع محافظة أخرى، مؤكدًا أن قرار التبعية أزعج بكل السبل المواطنين في الجنوب. وطالب بعمل حوار مجتمعي من سكان المنطقة، قبل إقرار التقسيم الإداري الجديد للمحافظات والاستماع لوجهة نظر الأهالي وما سوف يحدث لهم جراء ذلك التقسيم، مؤكدًا أن الثروات المعدنية والشواطئ بحلايب وشلاتين تؤهلها إلى أن نكون محافظة مستقلة. كما أكد حسن هدل، شيخ مشايخ منطقة حلايب، أن بقاء تبعية منطقة حلايب لمحافظة البحر الأحمر أو ضمها إلى محافظة أسوان لا فرق بينهما، لأن الاثنتين محافظتان مصريتان، والمنطقة مصرية 100% أرضًا وسكانًا، ولن تفرق حدود المحافظات بين الأهل، وإن كان ذلك هو رأيه الشخصي، إلا أن رأى باقي السكان لابد من وضعه في الاعتبار، والأهم ألا يفقد السكان أي امتيازات أو دعم يحصلون عليه من الدولة من مجانية التعليم والدعم الغذائي وتوفير الخدمات وتوزيع وحدات سكنية للتوطين وغيرها من خدمات.