سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السناوي: تقارير وصلت السيسي عن تقلص شعبيته منذ اتفاقية «الحدود».. «المواطنون الشرفاء» أهانوا «الصحفيين» برعاية أمنية.. «رئيس الوزراء غير مؤهل لإدارة أي أزمة».. يطالب السيسي بفك الحصار عن «الصحفيين»
أكد الكاتب الصحفي عبدالله السناوي أن استمرار أزمة الصحفيين ليس في مصلحة الدولة، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى تقارير، من جهات سيادية تؤكد تراجع شعبيته في الشارع، بعد الإعلان عن اتفاقية تعيين الحدود، مع المملكة العربية السعودية وأزمة الصحفيين، وأنه يستشعر الفزع من الأزمات المتلاحقة التي تسببت فيها الأجهزة الأمنية.. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي معتز عبدالفتاح، ببرنامج 90 دقيقة، على قناة المحور. وقال «السناوي» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشار، خلال خطابه الأخير، بمناسبة إطلاق إشارة البدء في حصاد المرحلة الأولى من القمح بمشروع 1.5 مليون فدان بالفرافرة، إلى أزمة نقابة الصحفيين دون أن يقترب منها، خاصة عند ترديده لجملة "مابخافش". وأوضح "السناوي" أن تعبير (مابخافش) الذي كرره الرئيس في خطابه غير موفق، لافتا إلى أنه كان يجب على الرئيس استشعار خوفه على البلد وحرصه على الحفاظ عليها. تقارير شعبية وأكد الكاتب الصحفي عبدالله السناوي أن هناك مؤشرات واضحة في الخطاب تؤكد أن الرئيس يستشعر الفزع مما يحدث على الساحة المصرية من أزمات. وأوضح "السناوي" أن هناك تقارير وصلت إلى الرئيس أطلعته بنبض الشارع بشأن أزمة جزيرتى "تيران وصنافير" وأزمة نقابة الصحفيين، وأزعجته من أن الرصيد والشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها عند المصريين بدأت تتقلص، كما أنه شعر بخسارته للقوة الضاربة من الصحفيين والإعلاميين. أحزاب أمنية وقال السناوي: «إن الصحافة والداخلية ليس على رأسهما ريشة»، مشيرا إلى أن البرلمان الحالي ليس قويا، ولن يستطيع اتخاذ قرار في أزمة نقابة الصحفيين، مؤكدا أن معظم الأحزاب "أمنية". اقتراح الرئيس وأضاف أن الحيوية السياسية للبرلمان مختفية، وعندما تغيب السياسة، ويحل مكانها الأمن، فهذا يمثل تغولا من الداخلية وتابع: «رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، صفحة بيضاء، وغير مؤهل لإدارة أي أزمة، والحكومة الحالية اقتراح من الرئيس، والبرلمان منحها الثقة فقط». تحرش بالصحفيين وأكد السناوي تراجع حرية الرأي في مصر بسبب الممارسات الأمنية، مشيرا إلى أن التحرش بالصحفيين في الجمعية العمومية السابقة أحد أسباب تأجج الأزمة. وأضاف السناوي أن مساحة الكراهية بين الشباب والدولة اتسعت، متسائلا: «إزاي 2016 يبقى عام الشباب وفيه ناس معتقلة بسبب التظاهر»، وتابع: «مش من مصلحة الدولة التحريض على الصحافة أو إهانة وزارة الداخلية». أزمات الداخلية وقال السناوي إن وجود الصحافة يعد أحد الحواجز التي تمنع انهيار اقتصاد الدولة، والصحفيون لن يتراجعوا عن كبريائهم وكرامتهم. وأضاف، أن الأجهزة الأمنية هي السبب في «جر» الدولة للأزمة، ويجب محاسبة المخطئين. وطالب بتوفير الظهير الشعبي والإعلامي للدولة في محاربة الإرهاب، مضيفا أن الأمن ليس بديلا عن الدولة، ولا يملك الكفاءة للعمل في السياسة، ووزارة الداخلية ليست الشرعية. إهانة الصحفيين وأشار السناوي إلى أن عزل وزير الداخلية في يد البرلمان، وفقا للدستور الجديد، وليس في يد رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية لعبت دورا كبيرا في تشكيل البرلمان. وأضاف أن الداخلية جلبت "المواطنين الشرفاء" أمام نقابة الصحفيين لسب ولعن الصحفيين تحت حراسة أمنية، موضحًا أن الصحفيين طرف معتدى عليه، مؤكدا: «مفيش حد يقدر يستغنى عن أمنه وصحافته». اغتيال استراتيجية 2030 وتابع السناوي أن الحكومة الحالية اغتالت استراتيجية 2030، وأن المجموعة الاقتصادية غير مهتمة بالعدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن وزارة الداخلية ليست هي القانون وليست هي الرئاسة. وأوضح أن فردين فقط من أمناء الشرطة تسببا في أزمة كبيرة بين وزارة الداخلية ونقابة الأطباء بعد "دهسهم طبيبين بالأقدام" وشعور النقابة بأن الداخلية تحاول حماية المتورطين. قبضة أمنية وأضاف الكاتب الصحفي أن «الداخلية»، في حاجة لوزير سياسي من داخل المؤسسة نفسها، وليس من ذوي القبضة الأمنية. وأشار إلى أن وزارة الداخلية لن تستطيع معاقبة الصحفيين، ولكنها تعاقب نفسها، وعليها أن تنظر في قطاع الإعلام والعلاقات العامة بها، مضيفا أن غياب السياسة في وزارة الداخلية أحد أسباب أزمة الصحفيين. حصار النقابة وأكد السناوي أن نقيب الصحفيين يحيى قلاش، شخص متعقل، وبعد الأزمة حوله البعض لشيطان، مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة إصدار تعليماته بفك الحصار عن نقابة الصحفيين. وأضاف أن عددا من الصحفيات المصريات هن زوجات للواءات في الداخلية، وتعرضن للاعتداء اللفظي، وبعض الإشارات المهينة، موضحا أن الدولة لا تحتمل إخفاقا جديدا، وجهاز الشرطة في حاجة للإصلاح. وكانت نقابة الصحفيين أعلنت عدة قرارات، عقب اجتماع الجمعية العمومية للمجلس، أهمها ضرورة إقالة وزير الداخلية ونشر صورته «نيجاتيف» ومنع ذكر اسمه، ضرورة اعتذار رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، الإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين في قضايا نشر، تبني إجراءات حاسمة لمواجهة الهجمة على حرية الصحافة ومنها دعوة جميع الصحف إلى تثبيت لوجو موحد تحت شعار لا لحظر النشر ولا لتقييد الصحافة، نشر صياغة موحدة بجميع الصحف تطالب بإقالة وزير الداخلية مع تسويد الصفحات الأولى بجميع الصحف، الأحد المقبل، والإعلان عن مؤتمر عام بمقر النقابة، الثلاثاء المقبل، لبحث الإضراب العام لجميع الصحفيين، وتشكيل لجنة من مجلس النقابة وحكماء المهنة والصحفيين النواب لإدارة الأزمة.