مذيع مكافح ذو بشرة سمراء كأرض النيل، لهجته مميزة وإجادته اللغة العربية لافتة للأنظار، يحالفه حظه دائمًا ليكون على الهواء مباشرة تزامنًا مع الأحداث الساخنة، ليعبر عن نبض الشارع المصرى وينقل للجمهور الحقيقة ولا شىء غيرها. الأسوانى الذي لا يجد غضاضة في السعى حثيثًا بحثًا عن الفرص واقتناصها وإثبات جدارته دون وساطة أو «كوسة» الإعلامي حسانى بشير، المذيع بقناة أون تى في الفضائية، كان في ضيافة صالون «فيتو» وكان هذا اللقاء. ما القنوات العربية التي التحقت بالعمل بها؟ عملت بقناة المجد الإخبارية السعودية، ولقد كنت المذيع المصرى الوحيد بالقناة، وتم اختيارى بناءً على الشكل وإجادة اللغة العربية، ثم انتقلت بعدها إلى قناة سورية عراقية تُدعى «الرافدين»، وبعد ثورة يناير انضممت إلى قناة «أون تى في». لماذا قررت العودة إلى مصر والظهور من جديد عبر شاشة «أون تى في»؟ كانت «أون تى في» في 2011 تُسمى قناة الثورة وCNN مصر، وبمنتهى الصراحة فهى القناة الأولى على مستوى مصر في الأخبار، وكنت مُعجبًا وبشدة بتجربتها الإخبارية، لذا فقد حرصت على التواصل مع المسئولين بها والالتحاق بها، وبعدها شعرت في القناة بأننى «اكتفيت»، خاصة أنها تضم مجموعة من الكوادر المتميزة، وللعلم فقد كنت من مؤسسى قناة ONTV Live، وكنت أنا من قدمت أول Pilot لخروج القناة للنور وتعرضنا بسبب ما كنا نقدمه من مضمون إخبارى في عهد جماعة الإخوان لتضييق ومخاطر، وأتمنى أن تحافظ القناة في الفترة المقبلة على وضعها ومكانتها الحالية. هل ل«الواسطة» مكان في رحلتك المهنية؟ لم أعتمد يومًا على الوساطة في حياتى المهنية منذ بدايتها وحتى الآن بل كنت أعتمد دائمًا على الكفاح وعون الله سبحانه وتعالى، وعادة ما أتواصل مع أصحاب القنوات أو رؤساء مجالس إداراتها، بالتليفون ودون أي «واسطة» للانضمام إلى فريق العمل بها، وهذا ما حدث مع كل القنوات التي عملت بها سواء عربية أو حكومية. هل يلتزم المذيع على الهواء بقناعاته الشخصية أم سياسات القناة التحريرية؟ حينما يعمل المذيع بقناة فلابد أن يسير على سياستها التحريرية وإلا إن كان له هوى أو رأى آخر فليترك العمل بالقناة. من هو مثلك الأعلى في مجال الإعلام على مستوى العالم؟ مثلى الأعلى هي «أوبرا وينفري» التي تذكرنى كثيرًا بتجربتى وأشبه نفسى بها من حيث مكافحتها ومعاناتها وعدم امتلاكها المقاييس الشكلية المتعارف عليها لاختيار المذيعين فهى سمراء مثلى وشعرها مجعد وأنفها كبير، ولكنها تمتلك القبول و»الكاريزما». ما رأيك في الإعلاميين الذين يتعمدون استفزاز ضيوفهم؟ تلجأ بعض البرامج إلى استفزاز الضيوف لجذب أكبر نسبة من المشاهدين وهذا خطأ ولا يمكن أن يكون «إعلام»، والإعلام الحقيقى يجعل من الضيف بطلًا للحلقة ولكن حاليًا أصبح المذيع هو «النجم»، وهذا أدى إلى انهيار الإعلام في السنوات الأخيرة. من هو المسئول الذي أدى إلى تدهور الأحوال في ماسبيرو من وجهة نظرك؟ لا أعلم بالتحديد من السبب، ولكن المناخ العام تسود به حالة من التضييق على الكفاءات وعدم إعطائهم حقهم، فضلًا عن «الكوسة» ولكن للعلم الوساطة ليست آفة ماسبيرو فقط ولكنها أيضًا تهدد القنوات الخاصة التي تُهدر الكفاءات هي الأخرى، ففى كل مكان لابد من وجود شخص «يسندك» حتى وإن كنت ضعيفًا وهذا يفسر احتلال إعلاميين على قدر من الضعف والركاكة الساحة الإعلامية، بالإضافة إلى اعتماد بعض القيادات في ماسبيرو على «الشلة» في العمل. ما تقييمك لوضع الإذاعة المصرية في الوقت الراهن؟ عادت الإذاعة حاليًا إلى قوتها ورونقها من جديد ولكن اهتمام بعض الشركات الإعلانية بمذيعين لا علاقة لهم بالإذاعة والدفع بهم ليتصدروا المشهد الإذاعى سوف «يضيعها».