سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقيقة حرب تركيا الزائفة على الإرهاب.. القضاء يفرج عن قائد داعش وعناصر من التنظيم سرًا..علاقات مشبوهة بين الحزب الحاكم وجماعات متشددة.. حبس من يدعون للسلام و«الجيل الورِع» ستار أردوغان الجديد
منذ أعوام يحرص النظام التركي على تأكيد محاربته للإرهاب في الداخل التركي أو في الخارج على الحدود مع سوريا وهو ما لا يوجد عليه دليل مادي واحد بل على العكس تسببت الكثير من السقطات في فضح مساعدة الحزب الحاكم لإرهابيي تنظيم داعش الإرهابي. حرب زائفة مركز جيت انستيتيوت البحثي الأمريكي تمكن من كشف حقيقة حرب الإرهاب التركية الزائفة والتي تبدو نظريا صحيحة باعتبار تركيا جزءا من تحالف محاربة داعش الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. بدأت تركيا منذ مشاركتها في الحرب العام الماضي القبض على عدد من الأفراد قالت إنهم ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي كما بذلت بعض الجهود لإغلاق الحدود التي يسهل اختراقها مع سوريا وصنفت داعش كتنظيم إرهابي. واستمرت الداخلية التركية في حبك مسلسل محاربة الإرهاب، فداهمت منازل مشتبه بتورطهم في الإرهاب ووضعت قوائم لمطلوبين في جرائم إرهابية ووضعت مكافآت بلغت قيمتها أكثر من 42 مليون ليرة تركية لمن يدل بمعلومات عنهم. محاكمات زائفة في 24 مارس الماضي، أفرجت محكمة تركية عن سبعة أعضاء من تنظيم داعش الإرهابي بما فيهم قائد العمليات الجهادية في تركيا كما أنه تم الإفراج أيضا عن 89 مشتبها بهم آخرين كانوا قيد المحاكمة دون حساب على الرغم من إثبات لوائح الاتهام الموجهة ضدهم تورطهم في أنشطة ذات صلة بتنظيم داعش الإرهابي وتقديم الأعضاء والدعم اللوجيستي للإرهابيين. جاء ذلك على النقيض من قرار معاكس لمحكمة داخلية أخرى بسجن أربعة أكاديميين وقعوا على عريضة لإحلال السلام مع الأكراد فبات الأكاديميون وراء القضبان وأصبح الإرهابيون أحرارا، فيما أكد انستيتيوت أن الحكومة تسيطر بشكل كامل على القضاء وقراراته. علاقات مشبوهة ورصد المركز البحثي علاقات مشبوهة تتضمن اعتماد الحكومة التركية على أنصار لتنظيم القاعدة وعدد من الإسلاميين الراديكاليين في تنفيذ سياساتها حتى أن اغلب المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الحاكم أعربوا عن رأيهم في استطلاع رأي عن هجمات تشارلي إبدو الفرنسية الإرهابية معتبرين ذلك رد فعل طبيعي على الإساءة للرسول وغير معارضين للقتل أو للطريقة التي تم بها التنفيذ. على أرض الواقع لا تظل العلاقات الجيدة بين الحزب الحاكم في تركيا والمتطرفين خفية في أغلب الأوقات ولكنها تنكشف في الكثير من الأحيان في مواقف كثيرة كان آخرها تجمع أعضاء حزب التحرير التركي، الذي يعتبره عدد من الدول الغربية جماعة إرهابية، في إحدى الساحات الرياضية بأنقرة للتأكيد على العمل على إعادة إنشاء الخلافة الإسلامية في العالم. جيل ورع وأوضح جيت انستيتيوت أن دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة لإنشاء جيل ورع هو ستار جديد لإخفاء دعم تركيا للإرهابيين حيث أصدرت مديريات الشئون الدينية التركية كتبا مصورة للأطفال تشرح لهم كيف يصبحون شهداء للإسلام وهو ما يرسخ أفكارا متطرفة في أدمغتهم منذ الصغر تجعلهم مهيئين للتشدد.