أكد اللواء معتز الشرقاوي، أحد أبطال الصاعقة المصرية في حرب يونيو 67 وحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، أن بطولات الجيش المصرى في حرب الاستنزاف فتحت باب نصر أكتوبر، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية لديها إصرار على إعادة تنمية وتعمير سيناء بالتوازى مع تطهيرها من الإرهاب.. وإلى نص الحوار: ما ذكرياتك عن معركة رأس العش؟ بعد أيام من حرب يونيو، تلقينا أوامر بالدفاع عن بورفؤاد من هجوم أكيد من قبل العدو الإسرائيلي، فتمت دراسة الموقف والبحث عن خرائط لمعرفة طرق اقتراب العدو المحتملة، لكن ما حدث في معركة رأس العش أثرت بشكل إيجابى كبير في معنويات الجيش المصري، حيث قامت فصيلة صاعقة بوقف القوة الإسرائيلية المدرعة وكبدتها خسائر كبيرة وصلت إلى 8 دبابات و11 عربة مجنزرة». ما المهمات التي قمت بها في سيناء عقب 67؟ عبرت إلى عمق سيناء أكثر من 9 مرات خلف خطوط العدو، وذلك للقيام بمهام حربية قتالية واشتباك مباشر مع العدو الإسرائيلي، ومن أبرز تلك العمليات كانت الإغارة نهارًا على "لسان بور توفيق" وتدمير "النقطة الحصينة به قمنا بالإغارة على الموقع نهارًا، بتشكيل يتكون من 140 فردًا بالزوارق المجهزة بالمواتير، وهذا يمثل تحديًا لقوات العدو بعد أيام قليلة من نكسة يونيو 67 وكانت النقطة الحصينة هدفًا لأنها كانت موقع إطلاق للنيران ضد السويس والإغارة نهارا كانت بهدف تحقيق عنصر المواجهة والاشتباك المباشر وكان ذلك في الساعة الخامسة بعد الظهر». حدثنا عن ذكرياتك لنصر أكتوبر73؟ حرب أكتوبر كانت حصيلة كل الحروب التي سبقتها وكانت أيضًا حصيلة تدريب غير عادى وإعادة تنظيم للجيش تم على أسس نظرية وعملية وميدانية، وشحنًا معنويًا ودينيًا وإيمانًا عميقًا بالنصر نتيجة ما حققه الجيش المصرى خلال حرب الاستنزاف، وهذا أعطاه القوة والثقة والقدرة على تحقيق النصر. وما المهام التي كلفت بها أثناء الحرب؟ كانت مهمتى الهجوم والإغارة وتحرير لسان بور توفيق، وهو نفس الموقع الذي سبق وأغرت عليه ودمرته حينما كنت برتبة رائد، لكن نقطة لسان بور توفيق في حرب أكتوبر كانت مجهزة ومتطورة بشكل حديث وكبير، وعندما بدأنا العبور في الرابعة مساءً، انضمت للنقطة قوات مظلات إسرائيلية وهى من أقوى القوات لدى العدو الإسرائيلى واستطعت الهجوم على النقطة الحصينة من خلال سرية مواجهة إضافة إلى سريتين واحدة من اليمين وأخرى من اليسار للهجوم الخلفى واحتلال جنوب وشمال النقطة ومنع أي انسحاب للقوات وهناك سريتان للتحرير خلف سرية المنتصف التي عبرت في المواجهة. كيف ترى سيناء الآن في ظل العمليات الإرهابية المتواصلة ؟ الجيش المصرى لديه عقيدة ثابتة وهى عدم التفريط في أي حبة رمل من الأرض ولكن الجماعات المسلحة ليس لديها دين ولا انتماء وأبناء الجيش لن يتركوهم أبدًا مهما تكلف ذلك من استشهاد وإصابة في صفوف أبنائنا هناك، ولكن الحرب على الإرهاب ليست محددة لأنها حرب شوارع وعصابات وأرى أن رجال قوات الجيش والشرطة يقومون بأعمال ناجحة هناك وسيتم تطهيرها قريبًا بالتوازى مع تنميتها لأن العمران يقتل ويحارب الإرهاب بالطبيعة وسيناء ربنا حباها بكل المميزات التي تؤهلها لتكون منطقة جذب صناعى وزراعى وسياحى عندما تستغل الاستغلال الأمثل وأرى أن القيادة السياسية لديها الفكر والإرادة الآن في تنميتها وتطهيرها تمامًا.