كشفت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث رسالتين إلى المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني في نهاية مارس الماضي لبحث التعاون بين الجانبين وإنهاء الصراع في المنطقة، فيما رأى مراقبون أن هذا التصرف خيانة للسعودية الحليف التاريخي والإستراتيجي للولايات المتحدة. ودعا أوباما في رسالتيه لخامنئي وروحاني إلى التعاون بين الولاياتالمتحدة وإيران في إنهاء الأزمات بالمنطقة وخاصة في سوريا والعراق واليمن، بحسب موقع "سحام نيوز" المقرب من المعارض الإيراني مهدي كروبي. وأضاف الرئيس الأمريكي أنه إذا تجاوبت طهران مع مطالب واشنطن بالتعاون في إنهاء الصراع في المنطقة فإنه سيدعو إلى عقد لقاء مع الرئيس الإيراني حسن روحاني. وذكرت مصادر إيرانية ل"سحام نيوز" أنه عقب وصول رسائل الرئيس الأمريكي إلى طهران، دعا حسن روحاني إلى عقد اجتماع على مستوى قيادات الدولة لبحث ما جاء في رسائل الرئيس أوباما والرد عليه. وأضافت المصادر، أن المرشد الأعلى خامنئي طلب خلال اجتماعه مع روحاني تقييمه لرسائل الرئيس الأمريكي، فوصف روحاني الرسائل والنقاط التي جاءت في الرسائل بالإيجابية، مبديا التعاون مع واشنطن في إنهاء الصراع بالمنطقة بما يخدم المصالح الإيرانية ويؤكد على مكانة طهران في المنطقة. وهذه الرسائل ليست الأولى فقد أعادت الرئيس الأمريكي على إرسال رسائل إلى طهران مع بداية رأس السنة الإيرانية وعيد النيروز، كما بعث أوباما في أكتوبر 2014 إلى حكام طهران قبل الاتفاق النووي، ورد عليها خامنئي في فبراير 2015 ترحب التعاون مع واشنطن في محاربة "داعش" وإنهاء الصراعات بالمنطقة والتهدئة بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات. ورأى مراقبون أن الكشف عن رسائل باراك أوباما السرية لطهران، مع بدء حملة إعلامية ضد السعودية واتهامها بالتورط في أحداث 11 سبتمبر ودعم تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية، كما تمثل خيانة وضربة قوية من البيت الأبيض للسعودية الحليف التاريخي الإستراتيجي للولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف المراقبون أن توقيت الكشف عن الرسائل يثير تساؤلات عن القمة المرتقبة غدا بين الرئيس الأمريكي وقادة دول الخليج في الرياض، ما يضيف توترا جديدا بين واشنطن وحلفائها الخلجييين.