أعلن وزير الداخلية البلجيكي الفلمنكي جان جامبون، في مقابلة مع صحيفة دي ستاندارد الفلمنكية، اليوم السبت، أن سياسة دمج الأجانب في بلجيكا فشلت، بدليل أن "جزءًا مهمًا من المجتمع المسلم احتفل عقب الاعتداءات التي تمت في مطار بروكسيل". ولم يحدد جامبون، وهو أحد وجوه حزب التحالف الفلمكني الجديد الذي يشكل ركيزة لائتلاف اليمين الحاكم منذ أكتوبر 2014، الهجمات التي أشار إليها، وهل يقصد هجمات باريس التي نجم عنها 130 قتيلًا في 2015، أو هجمات بروكسل التي أودت بحياة 32 شخصًا في 22 مارس. وأضاف "لقد رشقوا الشرطة والصحفيين بالحجارة والزجاجات خلال اعتقال صلاح عبد السلام، هذه هي المشكلة الحقيقية". يشار إلى أن صلاح عبد السلام هو الإرهابي الوحيد الناجي من هجمات باريس، واعتقل في 18 مارس في حي مولنبيك بعد فراره لأربعة أشهر. وتابع الوزير: "يمكننا توقيف الإرهابيين وإبعادهم عن المجتمع، لكنهم ليسوا سوى ورم أسفله سرطان، علاجه أصعب بكثير، يمكننا القيام بذلك، لكن ليس بين عشية وضحاها". وأوضح جامبون أن "الخطر المرتبط بتطرف شباب الجيلين الثالث والرابع من المهاجرين، أصبحت جذوره عميقة جدًا في بعض الأحياء، ذلك أن بلجيكا تجاهلت نداءات الاستغاثة على مدى سنوات". يذكر أنه بعد هجمات 13 نوفمبر في بارس، أثار جامبون جدلًا عندما وعد بتطهير مولنبيك، بعدما اتضح أن عددًا من الإرهابين الذين استهدفوا باريس، أتوا من هذه المنطقة البلجيكية التي بات ينظر إليها على أنها أحد المعاقل الرئيسية لإرهابيي داعش في أوروبا.