رجل أكاديمي وقانوني مخضرم، تقلد عددا من المناصب الوزارية في الدولة وترأس أعرق الجامعات المصرية، وكان أحد المشاركين في اللجنة الوطنية الخاصة بدراسة أحقية طابا لمصر، ربما يختلف البعض معه سياسيا كونه أحد رجال مبارك وحزبه منذ اللحظه الأولى لحكمه، بل يعتبره البعض أحد "ترزية القوانين" التي خدمت نظام مبارك وعززت سياساته الانفرادية الفاسدة، إلا أن خبرته القانونية والدولية تفرض نفسها وبقوة مع كل حدث جل، يمتن له جيل كامل من القانونيين والأكاديميين، أصبح بعضهم في منصب المسئولية، فكان دائمًا مصدرا للمشورة. الرجل الأبرز في لقاء الرئيس الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون للمجالس النيابية والشئون القانونية في عهد مبارك، الذي تصدر اسمه عناوين الصحف، والمواقع الإخبارية، بعدما كان جزء من مشهد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، والرجل الأبرز الذي استشهد به السيسي فيما يتعلق باللجنه المشكلة بدارسة اتفافية تعيين الحدود مع المملكة العربية السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر. سيرته الذاتية ولد مفيد شهاب، بمحافظة الإسكندرية، تخرج في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية عام 1956، وحصل على الدكتوراه من فرنسا عام 1963 وعمل بالتدريس في جامعة القاهرة، وشغل عدة مناصب استشارية في الأممالمتحدة وعدد من المنظمات الدولية، وكان من أهم قادة الاتحاد الاشتراكى ومنظمة الشباب منذ منتصف الستينات حتى تولت منظمة رئاسة الشباب عام 1968، وهو رئيس جمعية القانون الدولى والآمم المتحدة في مصر منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضى. اختاره الرئيس مبارك عضوا بالوفد المصري في مباحثات طابا ثم محاميا لمصر أمام محكمة العدل الدولية في قضية التحكيم الخاصة بطابا، والتي حكم فيها لصالح مصر. وفى عام 1993 عين رئيسا لجامعة القاهرة، ثم اختير وزيرا للتعليم العالي والدولة للبحث العلمى، وفى عام 2004 تولى منصب وزير شئون مجلس الشورى في حكومة الدكتور أحمد نظيف الأولى، وعين وزيرا لشئون مجلس الشعب والشورى في أواخر عام 2005، التي تغيرت فيما بعد إلى وزارة المجالس النيابية والشئون القانونية وظل يشغل منصبه حتى فبراير 2011 فور سقوط نظام مبارك، تم التحقيق معه في مايو وأخلى سبيله في نفس العام. شهاب بعد الثورة ابتعد الدكتور مفيد شهاب عن الأضواء عقب قيام ثورة يناير، كغيره من أقطاب نظام مبارك، واكتفى بدوره الأكاديمى كأستاذ للقانون الدولي بجامعة القاهرة، إلى أن فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الجميع، اليوم، بأن شهاب كان ضمن اللجنة المصرية الخاصة بدراسة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية.