- عين رئيسا لجامعة القاهرة.. وزيرا للتعليم العالى.. وزيرًا للمجالس النيابية - ملجأ النظام للمشاكل القانونية..حصل على البراءة فى ذمته المالية بعد الثورة مفيد شهاب أو ما يطلق عليه دائما "رجل كل العصور" شغل مناصب عديدة فى فترات زمنية مختلفة ومتعاقبة كان رئيسا لجامعة القاهرة ووزيرا للتعليم العالى والبحث العلمى ووزير لشئون مجلسي الشعب والشورى إلى أن تغير اسم مسمى الوزارة إلى وزير المجالس النيابية والشئون القانونية وشغل منصبها أيضا والجدير بالذكر أنه بعد ثورة 25 يناير 2011 كان من الوزراء القلائل الذى لم يتم حبسه وبعد التحقيق معه فى مايو 2011 ثبتت براءة ذمته المالية . يمتلك شهاب تاريخ سياسي وقانونى طويل وكان له دور بارز فى قضية الدفاع عن حق مصر باسترداد طابا ومن أبطال المعركة الدبلوماسية والقانونية ففى عام 1968 اختاره الرئيس الأسبق حسنى مبارك عضوا بالوفد المصرى فى مباحثات طابا ثم محاميا لمصر أمام محكمة العدل الدولية فى قضية التحكيم الخاصة بطابا والتى حكم فيها لصالح مصر . أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة الحاصل على الدكتوراه من فرنسا عام 1963 عمل بالتدريس فى جامعة القاهرة وشغل عدة مناصب استشارية فى الأممالمتحدة وعدد من المنظمات الدولية ، كان من أهم قادة الإتحاد الإشتراكى ومنظمة الشباب منذ منتصف الستينات، وأثناء مشواره العملى والأكاديمى ، كان يشرف على رسالة الدكتوراه لزكريا عزمى الذى كان وقتها موظفا صغيرا فى رئاسة الجمهورية وكان شهاب مسافر للكويت كمستشار قانوني للصندوق العربي يوم 30 يونيو 1978 ولكن طلب زكريا الذى كان طالباً عنده أن يؤجل سفره أسبوعًا حتي ينتهى من مناقشة رسالة الدكتوراة الخاصة به لأن تأجيلها سوف يلحق به ضرر شديد وبالفعل أجل السفر حتي منح له رسالة الدكتوراه وظل مفيد شهاب في الكويت لمدة ست سنوات يعمل في الصندوق العربي. أثناء إقامته فى الكويت جاءه اتصال من دكتور مصطفي الفقي وكان وقتها سكرتير الرئيس للمعلومات وصديقا له في الوقت نفسه " الريس عايزاك ضروري" فرجع القاهرة لمقابلة مبارك الذى طلب منه الانضمام للجنة التى شكلها برئاسة عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية حينذاك - لدراسة ملف طابا ففتح مكتب محاماة عام 1984 متخصص فى القضايا الدولية إلا أن طلب الرئيس من أعضاء اللجنة ترك وظائفهم والتفرغ التام لملف طابا وأغلق المكتب حتي صدر حكم التحكيم الدولي لصالح مصر وبعد انتصاره فى معركة استرداد طابا تولي رئاسة معهد قانون الأعمال الدولي لمدة 4 سنوات من 1988 : 1992 ، وفى عام 1993 عين رئيسا لجامعة القاهرة حتى عام 1997 و كان وقتها حسين كامل بهاء الدين يتولى حقبة وزارة التعليم ، وعام 1997 أختير وزيرا للتعليم العالى والبحث العلمى وفى عام 2004 تولى منصب وزير شئون مجلس الشورى فى حكومة الدكتور أحمد نظيف الأولى ثم وزيرا لشئون مجلس الشعب والشورى فى أواخر عام 2005 وتغيرت اسم وزارته إلى وزارة المجالس النيابية والشئون القانونية وعرف عن شهاب صراحته الشديدة، فبعد أسابيع قليلة من اختياره وزير للدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية قال فى لقاء مع المحررين البرلمانيين عام 2006 "اننى لا أعلم حتى الآن اختصاصات وزارتى فيما يتعلق بالشئون القانونية " وعلى جانب أخر، وفى القضية المعروفة إعلاميا باسم قضية نواب قرارات العلاج أكد أنه ستتم محاسبة نواب الحزب المتورطين فى القضية، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى حد الفصل أو الشطب بعد انتهاء التحقيقات، حتى إنه بعد بدء حملات لجمع توقيعات لدعم جمال مبارك كرئيس للجمهورية صرح "شهاب" بأن جمع التوقيعات من المواطنين أمر غير جائز وأنها أحد أنواع العبث السياسى، فالترشح للانتخابات الرئاسية له مسار واضح. والجدير بالذكر أن "محامى الحكومة" كما يطلق عليه بعد شغله الكثير من تلك المناصب أهمها الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى للشئون البرلمانية وعضو اللجنة العليا للسياسات يعتبر من أهم الفقهاء فى القانون الدولى والخارطة العامة السياسية لمصر .