انتهت لجنة تطوير الأقطان المشكلة بقرار من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء في 2015، برئاسة المهندس محسن الجيلاني الرئيس السابق للشركة القابضة للغزل والنسيج والخبير في الغزل، من إعداد تقريرها حول توصيف الوضع الحالى للقطن، والتحقق من الأسباب التي أدت إلى تدهور زراعته وصناعته. التقرير النهائي وتضمن التقرير الذي تسلمه رئيس الوزراء الحلول والمقترحات التي من شأنها النهوض بزراعة وصناعة القطن، واقتراح الحلول والآليات الواجب اتباعها لتصريف المحصول الحالي، وعدم تكرار أزمة محصول القطن في المستقبل. ويتضمن التقرير 14 بندًا شملت توصيف الوضع الحالى للقطن المصرى، والتحقق من الأسباب التي أدت إلى تدهور زراعة وصناعة القطن، إلى جانب الرؤى الخاصة بالحلول والمقترحات التي من شأنها النهوض بزراعة وصناعة القطن. التقاوي النقية وأكد التقرير أن توفير التقاوى النقية والالتزام بالخريطة الزراعية للقطن التي يصدر بها قرار وزاري سنويا، وضبط منظومة إنتاج وتداول تقاوى الإكثار، وتشجيع الزراعة التعاقدية لمن يرغب، والتوسع في زراعة الأقطان بالوجه القبلى، سيكون لها أثر كبير في النهوض بالأقطان المصرية زراعة وصناعة، كما طالب بمتابعة المشكلات والصعوبات التي تواجه منتجى القطن، مع ضرورة تفعيل دور التعاونيات، وتشغيل الاستثمارات المعطلة لتقليل الخسائر وتحقيق الانتعاش للصناعة مرة أخرى. إستراتيجية جديدة ووضع التقرير إستراتيجية جديدة للتعامل مع إدارة القطن المصرى في ظل التغيرات والتحولات العالمية وفى إطار ما طرأ من تغيرات في أسواق التصدير، كما اقترح التقرير إنشاء كيان يمثل كافة الجهات الفاعلة في منظومة الغزل والنسيج والقطن يكون له القدرة على التواصل مع الجهات المختلفة واقتراح كل ما يؤدى لنمو الصناعة وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتعظيم الصادرات. إجراءات عاجلة وأكد التقرير أن اتخاذ مجموعة إجراءات عاجلة سيكون لها أكبر الأثر في تطوير زراعة وصناعة الأقطان، منها توفير التقاوى النقية للأصناف المصرية المتميزة، والالتزام بالخريطة الزراعية للقطن التي يصدر بها قرار وزارى سنويًا، مع زراعة الأقطان في تجمعات ما بين "50- 100 فدان"، وضبط منظومة إنتاج وتدوال تقاوى الإكثار وإجراء مزيد من الدراسات حول طرق زراعة القطن الحديثة "الشتل – العقلة – زراعة الأنسجة"، وكذا التوسع في زراعة أقطان الوجه القبلى بالإضافة إلى تفعيل دور الإرشاد الزراعي. القطن طويل التيلة وتقرر خلال الاجتماع متابعة موقف زراعة أصناف جديدة من الأقطان، وتصدير الأقطان طويلة التيلة، مع بحث مطالب المصانع بتوفير الغزول والأقطان متوسطة وقصيرة التيلة طبقًا لاحتياجات الصناعة، على أن يتم تشغيل المصانع بكامل طاقتها، وتدبير أربعة ملايين جنيه لمعهد بحوث القطن، وتكليفه بإعداد تقرير شامل عن الأصناف الجديدة لبذور الأقطان إلى جانب فتح المناشئ وتسهيل إجراءات الحجر الزراعى والاعتماد على التبخير المحلى. تطوير صناعة الأقطان وأكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بالعمل على تطوير زراعة وصناعة الأقطان وفق رؤى علمية مدروسة ومحققة وإجراءات محددة في ضوء المقترحات التي انتهت إليها لجنة تطوير زراعة وصناعة الأقطان. يذكر أن اللجنة ضمت في عضويتها كلا من أحمد البساطي رئيس اللجنة الدولية للقطن، الرئيس السابق لاتحاد مصدري الأقطان، والدكتور محمد عبد الجواد أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، والمهندس أحمد محسن عبد اللطيف خبير الأقطان ورئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للأقطان، والدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة، والدكتور منير جاد الأستاذ غير المتفرغ بمعهد بحوث الأقطان.