افتتحت اليوم الأربعاء، الدكتورة سوزان القليني، عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس، المؤتمر والمعرض الدولي "الجودة والتميز المؤسسي" والطريق إلى الأسواق العالمية. وأكدت القليني أن الهدف من المؤتمر هو المساهمة في الارتقاء بجودة التعليم العالي، وإكساب الجامعات خصائص التجدد والابتكار المعاصرة، مع التأكيد على جودة الجامعات وآليات الارتقاء بها، وتطوير متطلبات الاعتماد الأكاديمي وتذليل تحديات تطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي، سعيا لربط الجامعة بسوق العمل من خلال توعي الطلاب بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وثقافة جودة المنتج للمنافسة بالأسواق العالمية. وأضافت سوزان القليني أن العالم يولي المؤسسات والمنتجات ذات الجودة العالية اهتمامًا كبيرا؛ حيث يسمح لها بدخول الأسواق العالمية وهنا يأتى الدور الهام للهيئة المصرية للمواصفات القياسية والاهتمام بالمنشأت الحاصلة على نظم الجودة العالمية وترشيد الطاقة ومبادئ المسئولية المجتمعية وإلقاء الضوء على هذه المنشأت ذات التميز المؤسسى. وقال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق: إننا في مصر غير منتظمين في مستوى التعليم، وكل فترة يفصل وزارة التعليم عن التربية وبعدها يتم إدماجها وأيضا يتم دمج وزارة التعليم والبحث العلمي وفترة يتم فصلها، فإنه لابد من وجود معايير واضحة من أجل النهوض بأوضاع التعليم. وحضر المؤتمر كلا من المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، والمهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق والمهندس محمد عتمان رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة والكميائي سامي الجندي رئيس مؤسسة نيو يلانت وسكرتير عام المؤتمر. وقال سامي الجندي سكرتير عام المؤتمر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة نيوبلانت: إن المؤتمر يهدف إلى نشر وإثراء ثقافة الجودة والتميز المؤسسي والاعتماد الأكاديمي، إلى جانب التأكيد من عرض التجارب الناجحة وأفضل الممارسات الوطنية والدولية في الجودة والتمييز المؤسسي والاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي. وأوضح سامي الجندي أن تحرير التجارة العالمية جعل التنافس بين الشركات أكثر حدة من السابق في الأسواق الداخلية أو الخارجية الأمر الذي يحتم على شركات الدول النامية مجابهة الشركات الكبرى، ولاسيما الشركات متعددة الجنسيات التي تسعى إلى تأكيد احتكارها الأسواق العالمية. وأشار إلى أنه من هذا المنطلق فقد أصبحت الجودة والتميز أكثر إلحاحًا أمام كل شركة ومؤسسة وطنية صناعية كانت أو خدمية كي تنجح في إنتاج سلع أو تقديم خدمات تلبي احتياجات العملاء وتوقعاتهم بأسعار مناسبة وقادرة على المنافسة وهذا بدوره يتطلب إنتاج سلع بمواصفات قياسية عالية الجودة. وقال المستشار عدلي حسين: إن المؤتمر فرصة مهمة للقاء المتخصصين في مجال التميز المؤسسي لتبادل الأفكار والآراء والخبرات، وأيضا إطلاع المشاركين على أفضل الممارسات المحلية والعالمية وأحدث التوجهات في مجال التميز المؤسسي الذي يفتح الطريق نحو الأسواق العالمية، والمؤسسات المتميزة تمتلك القدرة على التحرك والاستجابة بكفاءة وفاعلية لاغتنام الفرص، وفى إطار ذلك ينبغى المحافظة على المقاييس الأخلاقية والقيم الشخصية واحترام قيم العمل، حيث تعمل هذه القيم على تعزيز قدرة المؤسسة على تحقيق رؤيتها ومهمتها وأهدافها من خلال تأكيد ثقافة التميز بين موظفيها.