سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. نظرة الوداع على «تيران» ب150 جنيها.. 500 يخت بحري يتوجه إلى الجزيرة يوميًا بسبب مناظر الحياة البحرية الخلابة.. وقلق في شرم الشيخ من نقل تبعيتها للسعودية وتأثير الجسر البري على «الغرقانة»
ربما لم يسمع أغلب الجيل الحالي من المصريين عن جزيرتي تيران وصنافير، إلا بعد توقيع مصر والسعودية اتفاقية لترسيم الحدود قبل أيام والتي نقلت تبعية الجزيرتين إلى المياه الإقليمية للمملكة، ورغم حداثة معرفة الكثير من المصريين بالجزر إلا أن ذهنية ارتباط الأرض بالعرض والشرف ترسخت في الوجدان المصري عبر أجيال خاضت حروبا ومعارك من أجل استعادة الأرض المنهوبة، وآخرها ومن أعظمها حرب رمضان 1973، وقبلها تجلت رمزية الأرض في الوجدان المصري عبر السينما من خلال فيلم "الأرض" الذي رسم المشاعر الحقيقية للمواطن المصري وارتباطه بالأرض. رحلة ب150 جنيها إذا كنت من المصابين بداء "الأرض" فيمكنك أن تلقي نظرة أخيرة أو وقتما تشاء على جزيرتي تيران وصنافير، مقابل 150 جنيها فقط، عليك قبل ذلك أن تتكلف نحو 100 جنيه للسفر إلى شرم الشيخ وبعدها تحجز مع واحدة من مئات شركات الرحلات السياحية والبحرية خاصة لتبحر عبر يخت إلى حيث تيران وصنافير على بعد ساعتين ونصف الساعة من ميناء اليخوت بخليج "نعمة" والذي يضم نحو 500 يخت بحري لمثل ذلك النوع من الرحلات في "شرم"حتى تصل إلى منطقة "الغرقانة"، حيث حطام إحدى سفن الشحن الغارقة قبل عقود وتستمع بإلقاء النظرة الأخيرة على تيران وصنافير والمضيق الاستراتيجي المسمى باسم الأولى. لكن لا تنسَ وأنت هناك أن تلقي نظرة طويلة على الحياة البحرية في مياه تيران والغرقانة، حيث واحدة من أفضل مناظر الحياة البحرية في العالم أن لم تكن الأفضل على الإطلاق، لتستمتع بمناظر الطبيعة أسفل المياه وأعلاها حيث تتألق جزيرة "تيران" بمشهد خلاب لجبل شاهق في قلب البحر المتسع إلى جانب المنتجعات والفنادق صاحبة الخمس نجوم وربما أكثر والمتراصة بشكل بديع على الساحل المقابل لتيران. تأثر الرحلات انتقال تبعية تيران وصنافير إلى المملكة السعودية كان له مردوده بين العاملين في سياحة الرحلات البحرية بشرم الشيخ، حيث دبت حالة من القلق بسبب غياب الإجابات على أسئلة عديدة حول تأثير "سعودة" الجزيرتين على الرحلات إلى تيران والتي تعتبر رغبة أولى إلى جانب رأس محمد في الرحلات البحرية إلى كانت في الماضي تكلف أكثر من 150 جنيها للفرد قبل سقوط الطائرة الروسية وهجرة السياحة الروسية والإنجليزية على وجه الخصوص للمدينة وحلول المصريين والعرب مكانها. جسر الملك سلمان نقل تبعية الجزيرتين لم يكن الشاغل الوحيد للعاملين في السياحة بشرم الشيخ، ولكن فرض مشروع جسر الملك سلمان نفسه بقوة على الحديث داخل المدينة والذي تأرجح بين التأييد من الغالبية لتأثير الجسر الإيجابي على السياحة والتبادل التجاري بين مصر والسعودية وبين قلق من تدمير عملية إنشاء الجسر للحياة البحرية في منطقة الغرقانة وجزيرة تيران والتي سبق أن أشرنا إلى تميزها الشديد، وهو ما يتمنى أهالي "شرم" أن يتضح خلال الأيام المقبلة.