بالصور.. تدشين الاتحاد العربي للعمل الإنساني والتنمية المستدامة

احتضن مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة الإعلان عن تدشين الاتحاد العربي للعمل الإنساني والتنمية المستدامة AUHD، وذلك بقاعة الأندلسية، بالتزامن مع الاحتفال بمئوية مجلة مستقبل التربية العربية، تحت رعاية الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية.
وقالت مايسة الهاشمي، نائب رئيس منظمة السلام الدولي والتنمية، إنها تشرف برئاسة الاتحاد العربي للعمل الإنساني والتنمية المستدامة AUHD، وثمنت تدشين هذا الاتحاد في بيت العرب جامعة الدول العربية بالتزامن مع حدث علمي كبير مثل الاحتفال بمئوية مستقبل التربية العربية، بحضور نخبة متميزة من أساتذة الجامعة والخبراء من مصر والدول العربية المهتمين بالتعليم والدراسات التربوية، والذين يعملون من أجل تجديد منظومة التعليم بمراحله المختلفة، وضخ دماء جديدة في شرايينه، ليقود مسيرة الأمة نحو النهضة المرجوة، والمكانة اللائقة بها وبحضور نخبه من ممثلي الهيئات والمؤسسات التي تعمل في مجالات العمل الإنساني والتنموي أيضا، مثل شركة الروسان للمقاولات بالمملكة العربية السعودية وشركة تعمير مصر من جمهورية مصر العربية.
وأوضحت "الهاشمي" إن الهدف الأساسي من إنشاء الاتحاد العربي للعمل الإنساني والتنمية المستدامة هو المساهمة في تفعيل منظومة العمل العربي المشترك في الشئون الإنسانية والمساعدات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي.
وثمنت الهاشمي ما تقوم به بعض الدول العربية في هذا المجال وخاصة دولة الكويت وحضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مما حدا بالأمم المتحدة إن تمنح سموه قائد الإنسانية وتسمية الكويت بمركز العمل الإنساني.
وأضافت الهاشمي أن إقامتها في دولة الكويت منذ فترة طويلة جعلها تقترب من العمل الخيري والإنساني وتثقل هذا العمل لديها بشكل خاص، وقالت الهاشمي أنه لايمكن إغفال الدور الجوهري الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم وتنمية دول المنطقة، مشيدة بالدول التي تستقبل النازحين السوريين والليبيين والفلسطينيين.
وأشارت الهاشمي إلى أن هناك جهودا مشهودة على مستوى منظمات المجتمع المدني والأفراد في مجال العمل الإنساني، موضحة أن تدشين الاتحاد جاء لدمج العمل الإنساني بالتنمية المستدامة تحت منبر واحد لتجميع الجهود على مستوى الوطن العربي خاصة أن الاتحاد يضم نخبه من الشخصيات على مستوى الوطن العربي بداية من دولة المقر، جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والسودان والأردن وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والعراق ولبنان وفلسطين.
وتابعت الهاشمي أنها وأعضاء الاتحاد لديهم الكثير من الإعمال السابقة في الجانب الإنساني والتنموي ولديهم العديد من المشروعات التي يسعون لتنفيذها في المرحلة القادمة تحت مظلة عربية تهتم بالشأن العربي وخاصة وان وطننا يمر في هذه المرحلة بكثير من التحديات التي يصعب على الحكومات مواجهتها بمفردها، لذلك جاءت فكرة إنشاء الاتحاد لتجميع الجهود والمبادرات والأفكار والمشاريع التنموية في منظومة واحدة.
وتمنت الهاشمي أن يكمل أعضاء الاتحاد مسيرتهم التي بدأوها منذ سنين عدة في العمل الإنسانى والتنموي، وذلك للمساهمة في رفع المعاناة وتحقيق العدالة الاجتماعية من منظور تنموي، مؤكدة على تبنيها نشر ثقافة السلام عبر التنمية.
على جانب آخر، أكد الحضور دعمهم الكامل للاتحاد من خلال مشاركتهم بآرائهم بداية من الدكتور محمد ضياء الدين زاهر مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والمستقبلية بجامعة عين شمس واللواء د. محمد نور الدين رئيس جمعية علوم المواد والنائبة مايسة عطوة وسيد صابر وكمال شعير دكتور علم الوراثة وعبد الحكيم العطار العضو المنتدب لشركة تعمير مصر وأحمد عبد العظيم رئيس مجلس إدارة تعمير مصر ومن السعودية الشيخ هزاع ابالروس والمهندس سلطان هزاع ابالروس والمستشار محمد بن حسن المبارك ونائب رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة عبدالعزيز السنبل ومن الكويت معالي الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح محافظ الفروانية ومن الأردن عصام الفقهاء والبحرين سعادة عضو مجلس الشورى منيرة بن هندي والعديد من الشخصيات التي لها باع كبير في العمل الخيري.
ودعت الهاشمي، في كلمتها، جامعة الدول العربية إلى التعاون مستقبلا في إطلاق عدد من المشروعات الإنسانية والتنموية، بالتنسيق مع الإدارات المعنية بالأمانة العامة لما لهم من خبرة واسعة، خاصة أن الجامعة هي بمثابة (بيت العرب)، ووجهت الشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والأمين العام المساعد للقطاع الاجتماعي السفير بدر الدين علالي ومدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي الوزير المفوض ياسر عبد المنعم ومدير إدارة المنظمات العربية والاتحادات الوزير المفوض محمد خير عبد القادر لما يقدمون من جهد كبير في لإنجاح منظومة العمل العربي المشترك.
يذكر أن الهاشمي نفذت العديد من المبادرات الإنسانية والتنموية، ومنها مبادرة (تمكنت) التي أطلقتها نهاية العام الماضي لتمكين المرأة العربية وخاصة المرأة المعيلة تحت خط الفقر، من خلال تمكينها علميا وثقافيا وصحيا واقتصاديا، كما قامت بعمل بتمويل مشروعات متناهية الصغر لعدد من السيدات المعيلات في مصر، بالتعاون مع أحد منظمات المجتمع المدني وتحت إشراف ورعاية وزيرة الشئون الاجتماعية غادة والي، وأيضا قامت بعدد من مشروعات لتلبية احتياجات ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر وبعض الدول العربية، مؤكدة إصرارها على تكملة هذه المسيرة بتضافر جهود عدد من الشخصيات العربية المميزة في هذا المجال.