قرارات د.محمد مرسى المتناقضة تثير استياء فنانى مصر ومبدعيها، فاعلنوا عن سخطهم وأكدوا أن مكتب الإرشاد هو من يدير مصر وليس الرئيس، وأن ما يحدث هو بداية هجوم «حزب وطنى»، جديد بديكتاتورية أخرى، ووصفوا اعتداء «الجماعة» على أبو العز الحريرى وحمدى الفخرانى ونجاد البرعى، بأنه بلطجة وتخلف وجهل، وهدما لدولة القانون. «قرار مرسي بإعادة مجلس الشعب بمثابة تعد على دولة القانون، وإحداث للفرقة بين أبناء مصر»، بهذا يؤكد المنتج مدحت العدل، مضيفاً أن هناك قضايا أخرى أكثر إلحاحاً عليه الاهتمام بها، خصوصاً أن أداء مجلس الشعب كان كارثياً، وقرار «الدستورية العليا» أعاد تصحيح المسار بإجبار مرسى على التراجع، وما يحدث يدل على غزو الإخوان وأن مرسى لم يخرج من الجماعة ويدين بالولاء لها، وكان يجب عليه النظر فى اعتقال 21 ألف شاب ومحاكمتهم أمام محكمة عسكرية على جرائم لم يرتكبوها، وما يحدث الآن هو «شغل حلق حوش»، والجماعة تهدف ل«أخونة مصر»، العدل رافض الاعتداء على أبو العز الحريرى والفخرانى ونجاد البرعى، واصفاً ما حدث بأساليب البلطجة من ميليشيات الجماعة التى تدربوا عليها طويلاً. المخرج مجدى أحمد على، وصف إهدار حكم «الدستورية العليا» باحتقار لأحكام القضاء، وقال: هذه سابقة لم تحدث فى مصر من قبل، فلم يخالف أى رئيس مصرى أحكام أعلى جهة قضائية وهى الدستورية العليا، وما حدث من مرسى «صفعة على وجه الوطن»، واصفاً الاعتداء على النشطاء السياسيين بالبلطجة، والتخلف والجهل الذى تريد الجماعة إعادتنا إلى عصور الظلام. «إذا كان «مرسى» يمتلك الصلاحيات، فلماذا لم يفرج عن الثوار المعتقلين فى السجون العسكرية، أم أنه يقدم فروض الطاعة والولاء للإخوان؟» بهذا يتساءل الفنان صبرى فواز، مضيفاً أنه منذ 06 عاماً والصراع لا يزال مستمراً بين «الإخوان» و«السلطة»، والآن مع «العسكرى»، والشعب هو المتضرر الوحيد من هذا الصراع الآزلى، وما حدث للحريرى والفخرانى وبرعى يعبر عن الأسلوب البلطجى للإخوان. الفنانة سميحة أيوب ترفض الصراعات الحالية، مؤكدة أن الاهتمام يجب أن ينصب لحل مشاكل المواطن البسيط، وهذه يجب أن تكون القضية الأساسية الآن، وبغضب تقول: مللت السياسة ولا أفهم ما يدور على الساحة من تناقضات. «الخطاب الأول للرئيس مرسى كان مبشراً بالخير، مطمئناً للشعب، وفجأة بدأ يتخذ قرارات ليست فى صالح الشعب بقدر ما تصب فى صالح جماعة الإخوان»، هكذا تقول الفنانة فردوس عبدالحميد، مؤكده أن انتماء «مرسى» للجماعة وللمرشد، ويجب أن يدرك أنه رئيس لكل المصريين وليس لفصيل صغير اسمه «الإخوان»، وإن لم يصلح أحوال مصر فى خلال السنوات الأربع القادمة فسوف يختفى هو وفصيله السياسى من الساحة تماماً، وما حدث من اعتداء أفراد بجماعة الإخوان على النشطاء السياسيين هو اتباع لأساليب الغابة، ومن يفعل مثل هذا سوف يستقر فى «مزبلة التاريخ»، ويجب ألا يمر هذا الموقف مرور الكرام، ويجب أن يتخذ الشعب اجراءات صارمة لكل من يرتكب مثل هذه الأفعال. «يجب على «مرسى» مراجعة نفسه فى القرارات التى يتخذها على الساحة السياسية، فقراراته تتسبب فى تشتيت أذهان الكثيرين»، بهذا تؤكد الفنانة إلهام شاهين، موضحة: قراراته تثير تساؤلات ليس لها اجابات، الفنان عزت العلايلى قال: أن الحاكم الأول والأخير هو القانون، وعلى الرئيس احترام القانون ووضعه نصب عينيه، حتى لا يتسبب «مرسى» فى إحداث صدام بينه وبين القضاء. من جهته، أكد الكاتب محمد صفاء عامر مضيفاً أن قرار المرشد هو الأعلى ويقوم «مرسى» بالتوقيع عليه دون جدال أو نقاش، وأقول للشعب : لقد انتخبتم رئيساً لا يفى بوعوده.