سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل أول قمة «مصرية - موريتانية» بالقاهرة.. السيسي يمنح ولد عبد العزيز قلادة النيل.. الرئيسان يبحثان تعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب.. ويشهدان التوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بقصر الاتحادية جلسة مباحاثات مع محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين. قلادة النيل ومنح الرئيس السيسي الرئيس الموريتاني قلادة النيل التي تعد أرفع وسام مصري، وذلك تقديرًا للعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى المواقف المُقدّرة التي اتخذها الرئيس الموريتاني إزاء مصر. الترحيب واستهل الرئيس اللقاء بالترحيب بالرئيس الموريتاني، معربًا عن التقدير لمواقفه المُشرفة إزاء مصر ومساندته لإرادة شعبها، فضلًا عن دوره الفاعل والمؤثر الذي قام به أثناء توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي. التعاون الثنائي وأكد الرئيس حرص مصر على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية بالنظر إلى ما تشهده المنطقة من تحديات نتيجة تعدد الأزمات القائمة وانتشار الفكر المتطرف والإرهاب. القمة العربية وأشاد السيسي باستضافة موريتانيا القمة العربية المقبلة يومي 25 و26 يوليو المقبل، معربًا عن استعداد مصر التام للتعاون مع موريتانيا في إنجاح القمة بما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك. حسن الاستقبال وعبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، عن شكره لما لاقاه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معربًا عن اعتزازه وامتنانه لمصر قيادة وشعبًا لمنحه قلادة النيل لما يحمله ذلك من معانٍ سامية وما يعكسه من عُمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين. استعادة مصر وعبر الرئيس الموريتاني عن ارتياحه لاستعادة مصر لمكانتها ودورها الريادي باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار بالوطن العربي، مشيدًا بالخطوات التي تتخذها مصر لتحقيق نهضتها الاقتصادية والمشروعات الكبرى التي دشنتها، ومن بينها مشروع قناة السويس الجديدة. الخبرة المصرية وأكد تطلع بلاده للاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات التنموية بالنظر إلى ما يتوافر لدى مصر من إمكانيات وخبرات متعددة. تعزيز التواصل كما أكد الرئيس "محمد ولد عبد العزيز" اهتمام بلاده بتعزيز التواصل والتنسيق مع مصر بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة. وتناولت المباحثات سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أهمية تبادل زيارات الوفود، وقيامهما بجولات ميدانية من أجل بلورة خطة عمل مشتركة لدفع التعاون الاقتصادي قدمًا في مختلف القطاعات. الساحة العربية كما شملت المباحثات التنسيق والتشاور حول أهم القضايا والتطورات على الساحة العربية وأهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة بما يحفظ وحدة الدول العربية ويصون مقدرات شعوبها. مكافحة الإرهاب وتطرق اللقاء كذلك إلى مكافحة الإرهاب، وأكد الرئيسان ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية والحد من انتشار الفكر المتطرف. الخطاب الديني وأكد السيسي في هذا السياق حرص مصر على تطوير الخطاب الديني بما يساهم في تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وتنقيتها مما علق بها من شوائب بسبب ممارسات تجافي صحيح الدين. 6 اتفاقيات وشهد الرئيسان عقب انتهاء جلسة المباحثات التوقيع على ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وهي مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة والسكان بشأن التعاون في مجال الصحة والدواء، وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الثقافة للأعوام 2016 – 2019، وبروتوكول للتعاون الثنائي في مجال النفط والمعادن، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون في مجال الثورة الحيوانية، واتفاق ثنائي في مجال النقل البحري.