قال وزير الداخلية الألماني الدكتور توماس دي ميزيير، إنه تأثر كثيرا باستقباله في مصر، بادئا كلامه بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأضاف خلال كلمته بندوة "التسامح الديني"، التي تعقد الآن بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أنه أتي اليوم ليس بصفته وزيرا للداخلية ولكن كمواطن يعتنق الديانة المسيحية، قائلا " إنه لشرف عظيم أن أتحدث للشباب في موضوع يتعلق بالأديان". وأوضح وزير الداخلية الألماني، أنه يذهب إلى الكنيسة ويصلي ويؤدي الشعائر باعتباره مواطنا مسيحيا، لافتا إلى أننا يجب أن ننشغل بأمور الحياة الدنيا، أما الآخرة فهي لله. وأشار إلى أن التسامح معناه في اللغة الألمانية أن تصبر على شيء، لكن أتصور شيئا آخر وهو قبول بعضنا البعض، وليس التحمل. وأوضح وزير الداخلية الألماني، أن الإصلاح يطلب مجهودا كبيرا، فلم يكن نقد البابا بالأمر الهين، مطالبا الناس بأن يسمحوا بالاختلاف في الآراء الدينية. وأكد دي ميزيير، أن عصر الإصلاح الدينى لم يكن العصر الذهبي للعصور الوسطي، لافتا إلى أن التسامح الديني يبدأ بالتسامح داخل الدين نفسه. حضر الندوة، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمود حمدي زقزوق رئيس مركز الحوار، والدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور محيي عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، واللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة، نائبا عن وزير الداخلية.