نظم قطاع خدمة المجتمع بكلية التربية بجامعة المنوفية، ندوة تحت عنوان " العنف كظاهرة الأسباب وطرق العلاج "بحضور الدكتور عادل مهران أستاذ التربية وأصول التدريس بجامعة حلون وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وعدد من وكلاء كليات الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والطلاب. وعقدت الندوة تحت رعاية الدكتور معوض محمد الخولى رئيس جامعة المنوفية والدكتور جمال الدهشان عميد كلية التربية شهد الدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن العنف يعد من أهم مشكلات العصر التي لايزال المجتمع يعانى منها وهى عبارة عن قوة بدنية يوجها الإنسان لبنى جنسه منافيا بذلك تعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذي نهى عن العنف بكل صوره وأشكاله مضيفا أن من أهم أسباب العنف الازدحام بكافة صوره وتأثير وسائل الإعلام من خلال ماتعرضه من برامج وأفلام تحث على العنف مما يجعل الأطفال والشباب يقومون بتقليد أعمى لمثل هذه المشاهد وأضاف قرمان إلى أن العنف دليل على ضعف الإنسان وليس على قوته ويعد العقل من أهم أساليب القوة ولغة العقل تقضى على العنف بشكل نهائى. وأكد عميد الكلية على أن من أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة غياب القانون والرادع والبعد عن الدين والتدين مؤكدًا على أن الدين الإسلامى وكافة الأديان السماوية أكدت على أهمية اللين والرفق بالإنسان والحيوان حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز مخاطبا رسوله الكريم " ولو كنت فظًا غليظ القلب لإنفضوا من حولك " مما يؤكد على ضرورة اللين في التعامل بين البشر. وأضاف الدهشان إلى أن انتشار حدة العنف في المجتمع خلال الألفية الثالثة يرجع إلى العديد من الأسباب منها التنشئة الاجتماعية والتأثر بما يجرى في المجتمع المصرى من أعمال العنف التي تشهدها البلاد بعد ثورة يناير. وطالب بضرورة التحلى بأخلاق القرآن والإسلام للقضاء على كل صور العنف إضافة إلى التأكيد على دور الأسرة في غرس قيم التسامح والمحبة إضافة إلى دور كلية التربية باعتبارها المسئول الأول عن غرس القيم من خلال الرسالة التي يقومون بتوصيلها إلى الأجيال المستقبلية كما طالب الدهشان بضرورة عقد مثل هذه الندوات التي تساعد في اكتشاف بيت الداء وتساعد في تقديم الدواء لكافة المشكلات المجتمعية التي تجتاح المجتمع في الآونة الأخيرة.