* "أنا جميلة.. لكني لست مثيرة" * لم أتخيل نفسي مذيعة "توك شو" ولا أطمح في تقديم برامج سياسية * "مش غاوية مشاكل.. يادوب بخلص شغلي وأروح على طول" * بريئة من رحيل إنجي علي عن "دريم" * حلقتي الأخيرة مع سما المصري هي الأكثر جرأة المذيعة نادية حسني يمكن القول إنها واحدة من حسناوات الشاشة الصغيرة.. أعلنت عن نفسها بقوة منذ الإطلالة الأولى لها عبر نافذة "دريم"؛ ولأنها تحمل جينات الموهبة، بجانب عشقها مهنتها، ارتفعت أسهمها سريعًا، وباتت واحدة من أشهر مقدمي البرامج الفنية في مصر. وعن كواليس رحلتها في قناة "دريم"، عبر عدة سنوات، والنجاح الكبير الذي حققته في تقديم البرامج الفنية كان لنا معها هذا الحوار.. في البداية.. حدثينا عن كواليس انضمامك لشاشة "دريم"؟ البداية كانت بمحض الصدفة، حينما أعلنت قناة "دريم" عن حاجتها لوجوه جديدة قبل سنوات، فتقدمت للاختبارات، وكان يشرف عليها وقتها الكاتب الصحفي عمرو خفاجي، مدير البرامج بالقناة، والحمد لله نجحت في اجتياز الاختبارات، وخضعت لفترة تدريب بالقناة، تحت إشراف الدكتور محمد خضر مدير المحطة "لغاية ما وقفني على رجليا" وأصبح لدى جرأة مواجهة الكاميرا؛ ولأنني أعشق الفن والسينما على وجه التحديد، استهواني العمل في البرامج الفنية، وكانت البداية عبر برنامج "يلا سينما" على شاشة القناة، والذي كان أول محطاتي للعبور إلى شاطئ النجومية، وأشير هنا إلى أن الدكتور أحمد بهجت وقف بجانبي كثيرًا ومنحني الفرصة كاملة، هو الدكتور محمد خضر حتى نجحت والحمد لله، وكنت على قدر الثقة التي منحوني إياها. *البعض يصنف نادية حسني على أنها مذيعة إثارة وتعتمد على الشكل أكثر من اعتمادها على المضمون.. ما رأيك؟ لست مذيعة مثيرة على الإطلاق، قد أكون جميلة أو لطيفة نوعًا ما، كما أن برنامجي "بالألوان الطبيعية" رغم أنه برنامج فني بحت، لكنه يقدم محتوى ومضمونا لائقا، وهناك بعض الأبعاد السياسية التي يتطرق لها البرنامج، ويقدم من خلالها مضمون قوي، كما أننى راضية عن أدائي والحمد لله. *هل لعب الجمال دورًا مؤثرًا في نجومية نادية حسني خاصة أن هناك بعض الشبه بينك وبين الفنانة الراحلة سعاد حسني؟ بالتأكيد الجمال يزيد من أسهم المذيعة، لكنه لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل، فالأهم من الجمال والشكل مضمون ما أقدمه للناس، صحيح ممكن أكون جميلة واهتم بمظهري، لكن الموهبة هي أساس النجومية في كل شيء، وحتى تكتمل عناصر النجومية يجب أن يكون هناك مضمون قوي بجانب الجمال، هذا هو رأيي على أي حال. وفيما يخص بالشبه بينى والفنانة الراحلة سعاد حسني، فأريد الإشارة إلى أننى لا تربطني أي صلة قرابة بها كما يعتقد البعض، وكل ما في الأمر أنني جسدت شخصيتها في أحد الأعمال الفنية، حينما اختارني المخرج جمال عبد الحميد لهذا الدور؛ لأنه كان يبحث على وجه قريب منها، وربما هذا ما جعل الناس تربط بيني وبينها. *برنامجك الحالي "بالألوان الطبيعية" يتسم بالجرأة والمكاشفة.. ما السر في ذلك؟ يمكن القول إن احتكاكى بالوسط الفنى هو السبب، كما أننى أحب الفن والسينما تحديدًا منذ صغري، والحمد لله أنا نجحت في استضافة غالبية نجوم الفن، بجانب أنه يمكن القول إننى أمتلك المقدرة على قراءة شخصية الفنان الذي أستضيفه، وأفهم أيضًا طريقة تفكيره. *وما هي الحلقة الأكثر جرأة في تاريخ نادية حسني؟ من جانبى أرى أننى قدمت حلقات كثيرة تميزت بالجرأة، كما أننى استضفت عددا كبيرا من النجوم مثل محمد فؤاد، ونيكول سابا، ومي عز الدين سواء في برنامجي الحالي أو في برامج سابقة، لكن تظل حلقتي الأخيرة مع سما المصري هي الأكثر جرأة، لأن "سما" لا تضع لنفسها خطوطا حمراء، وهي شخصية عفوية للغاية، وتتحدث بمنتهى الصراحة والشفافية، والحقيقة أنها كانت حلقة ممتعة، وأحدثت ردود أفعال واسعة. *البعض يعتقد أن نادية حسني كانت السبب في رحيل إنجي علي عن شاشة دريم.. ما ردك؟ لا، على الإطلاق، إنجي كانت تقدم برنامج "يا مسهرني"، بينما كنت أقدم النشرة الفنية، ولم يحدث على الإطلاق أي لقاء بيننا، أو احتكاك مباشر، كما أنها غادرت القناة بناءً على رغبتها الشخصية، بعدما تلقت عرضًا ضخمًا من إحدى القنوات، والحقيقة أنها صديقة عزيزة، وروحها جميلة للغاية، ويكمن القول إننا خسرنا وجودها في "دريم"، وأتمنى لها التوفيق دائمًا، وأريد أن أؤكد هنا أنى "مش غاوية مشاكل.. يادوب بخلص شغلي وأروح على طول". *بصراحة... لماذا اختزلت نادية حسني موهبتها في تقديم البرامج الفنية فقط؟ "لأنه هذا هو تخصصي، وأنا لا أرى نفسي سوى في هذا الإطار، لأنه "لايق عليا جدًا، بمعنى أنه عمري ما تخيلت إني أكون مذيعة توك شو"، هذا بجانب أننى أعشق السينما والفن، ولا أطمح في تقديم برامج سياسية على الإطلاق. *على ذكر برامج "توك شو".. كيف تنظرين إلى المشهد الإعلامي.. الذي أصبح يعتمد على الإثارة والفرقعة في غالب الأحيان؟ الساحة الإعلامية هادئة في التوقيت الراهن، وإن كانت هناك بعض الإثارة، فهذا شيء طبيعي، وموجود في كل العالم، كما أن هذه هي طبيعة العمل الصحفي والإعلامي، الذي يعتمد بالأساس على السخونة والإثارة. *وهل يعود هذا الهدوء لاختفاء الإعلامية ريهام سعيد من المشهد، والتي كانت سببًا في تأجيج الساحة الإعلامية لفترة طويلة؟ الحقيقة لا، أنا شخصيًا حزينة للغاية لاختفاء "ريهام"، وأعتقد أننا خسرناها بشكل كبير، رغم أنها أخطأت في حلقة فتاة المول الشهيرة، لكن أرى أنه كان يجب معاقبتها، وليس استبعادها تمامًا، لأنه ده في الحقيقة فيه ظلم شديد لها، ولا ننسى أن ريهام قدمت أعمالا خيرية كثيرة عبر برنامجها "صبايا الخير". *رغم اعترافك بأنك امرأة فاشلة في الحب والزواج.. فجأة وبلا مقدمات قررت نادية حسني الارتباط برجل الأعمال هشام عثمان بعد قصة حب جمعت قلبيهما.. ما هي كواليس هذه القصة؟ الحقيقة.. أننى سبق أن قررت تأجيل فكرة الارتباط أو الزواج، ومركزة فقط في عملي الإعلامي، حتى جمعني القدر ب "هشام" ذات يوم وصارت بيننا علاقة صداقة، تطورت بمرور الأيام إلى علاقة عاطفية، على إثرها قررنا الارتباط؛ لأننى وجدت فيه مواصفات فتى أحلامي، وأشير هنا إلى أن أكثر ما لفت انتباهي في شخصيته أنه رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وبينا أشياء كثيرة مشتركة، باختصار "لقيت فيه نصي التاني وحبيت فيه كل حاجة، وأنا كان نفسي في راجل حنين، وده اللي لقيته في "هشام"، فضلًا عن أنه بيحترم عمل المرأة، خاصة في الحقل الإعلامي. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"