طالب نائب في البرلمان الكيني جيش بلاده، بغزو أوغندا على خلفية الصراع بين البلدين، على جزيرة "ميجنجو" الصخرية في بحيرة فيكتوريا، مؤكدا أنه لا يوجد طريق آخر لحل الأزمة سوى الغزو. وقال النائب "جاكيو ميدوي" أنه لا بديل عن الغز بعد فشل كل القنوات الدبلوماسية التي طرقتها كينيا لحل هذا النزاع،خاصة بعد قيام الشرطة الأوغندية،بغزو الجزيرة واعتقال اثنين من موظفي اللجنة العامة للانتخابات،الذين كانوا يقومون بتسجيل بيانات الناخبين الكينيين المقيمين على الجزيرة. وشن "ميدوي"هجوما حادا على أوغندا،ووصفها ب"العدو" و" العدوانية" خلال الجلسة الساخنة التي عقدها البرلمان الكيني،لمناقشة هجوم الشرطة الأوغندية على الجزيرة وتداعياته على العلاقات بين البلدين الجارين. وأضاف "ميدوي": "إذا كانت القنوات الدبلوماسية قد فشلت في حل الأزمة مع "أوغندا العدوانية".. دعونا نذهب إلى الحرب لحماية حدودنا". وأشار "ميدوي" إلى أن الجيش الكيني قام بغزو الأراضي الصومالية،لحماية الشعب والأراضي الكينية من إرهاب حركة الشباب المتطرفة،فلماذا لا يتعامل مع الغزو الأوغندي لجزيرة " ميجنجو" دفاعا عن الشعب الكيني وأراضيه،خاصة أن هناك مواطنين كينين يعملون في وظائف رسمية مازالوا معتقلين لدى الشرطة الأوغندية. وكان وزير الشئون الخارجية الكيني "أوريم أوكيلو" قد أعلن أنه سيتم التعامل مع القضية دبلوماسيا من قبل مجموعة دول شرق أفريقيا (EAC). من ناحيته أعلن وزير الشئون الخارجية الأوغندي "سام كوتيسا" أن القضية يمكن حلها من قبل اللجنة المشتركة لترسمي الحدود بين البلدين والتي تم إنشائها قبل ثلاث سنوات. يذكر أن النزاع بين كينياوأوغندا على جزيرة " ميجنجو "بدا في فبراير عام 2009،عندما طلبت أوغندا من المواطنين الكينيين الذين يعيشون على الجزيرة،ضرورة الحصول على تصاريح دخول خاصة من كمبالا. وفي 13 مارس من نفس العام اتفق الجانبان،على السماح للصيادين من البلدين بمواصلة الصيد والعيش في الجزيرة دون الحصول على تصاريح من أي الدولتين إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي لترسيم الحدود.