أكد "لوكاشين فيودور"، المستشار التجاري لروسيا في مصر، أن هناك اهتماما كبيرا بالمنطقة الصناعية الروسية بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر وروسيا والتوسع في فرص الاستثمار المشترك وإقامة مشروعات مشتركة لها فروع في القاهرة وموسكو. وأضاف فيودور، أن إقامة هذه المنطقة سوف يؤدي إلى زيادة كفاءة مشروعات الإنتاج الحالية وإقامة البنية التحتية في مصر وخلق فرص عمل، مشيرا إلى أن الشركات الروسية تهتم بالتعاون في مشروعات إنتاج آلات وصوامع الحبوب وإنتاج الأثاث وبناء السفن والمستحضرات الدوائية وتصنيع المعدات الطبية والأثاث. ولفت خلال حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن الأولوية في الوقت الراهن لبناء أول محطة نووية وإقامة المنطقة الصناعية الروسية والانتهاء من التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فضلا عن وضع القاعدة المالية المشتركة لتنفيذ المشروعات الاستثمارية. وأشار إلى عقد الدورة العاشرة للجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني في فبراير الماضي، وإلى التوقيع على مذكرة تفاهم حول تطوير التعاون في مجال الاستثمار بين صندوق الاستثمار المباشر الروسي والبنك الأهلي المصري وبنك مصر ومذكرة تفاهم أخرى بين شركة الطيران المدني "سوخوي" لتوريد 100 طائرة من طراز "سوخوي سوبرجيت" إلى مصر. وأوضح أن إحصائيات الجمارك الروسية تشير إلى أن مستوى التبادل التجاري بين البلدين خل الفترة من يناير الثاني إلى ديسمبر من العام 2015 وصل إلى 4.88 مليار دولار من بينها 3.675 مليارات دولار صادرات روسية إلى مصر و413.6 مليون دولار صادرات مصرية إلى روسيا، وأن أهم الصادرات الروسية هي الحبوب بقيمة 849.5 مليون دولار بنسبة 23 %، ثم سيارات حافلات النقل بقيمة 538.2 مليون دولار بنسبة 14.6 بالمائة، ثم الأخشاب ومنتجاتها بقيمة 434.4 مليون دولار بنسبة 11.8 بالمائة. وأهم الصادرات المصرية هي الفاكهة بقيمة 183.6 مليون دولار بنسبة 44.4 بالمائة، ثم الخضراوات بقيمة 166 مليون دولار 40.1 بالمائة، والملابس بقيمة 18.8 مليون دولار 4.6 بالمائة، والمحاصيل الزيتية بقيمة 6.8 مليون دولار بنسبة 1.8 بالمائة، والمنتجات الدوائية بقيمة 5.9 مليون دولار 1.4 بالمائة، والسجاد بقيمة 3.8 ملايين دولار بنسبة 0.9 بالمائة.