بالفيديو والصور.. انتهاك حقوق الإنسان على الطريقة الأمريكية.. قتل سجينة مريضة بحرمانها من المياه.. استهداف الشرطة للمواطنين من أصل أفريقي.. عمليات تعذيب للسجناء.. وفض المظاهرات بالقوة

تُعرب الولايات المتحدة الأمريكية من الحين والآخر عن قلقها إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في دول العالم الثالث مع التركيز في الفترة الأخيرة على مصر، إذ قال وزير الخارجية "جون كيري" إن القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية بالتحقيق مع المنظمات غير الحكومية التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان، يأتي في سياق أوسع من الاعتقالات وترهيب المعارضة السياسية والصحفيين والناشطين وآخرين.
وترصد «فيتو» في السطور التالية حوادث عدة تثبت إهانة الولايات المتحدة لحقوق الإنسان.
تعذيب السجناء
تسبب سجن في مدينة "تشارلستون"، بولاية كارولينا الجنوبية، في مقتل سجينة بعد حرمانها من المياه.
وبحسب موقع "ذا بوست آند كورير" الأمريكي، 29 فبراير الماضي، فإن الشرطة ألقت القبض على "جويس كورنيل"، 50 عامًا، داخل المستشفى لعدم تسديدها ديون للمحكمة.
وأوضح الموقع أن مسئولي السجن وجدوا "جويس" ميتة في زنزانتها يوم 22 يوليو الماضي، بعد يوم من إلقاء القبض عليها في مستشفى "فرانسيس سانت بون"، حيث كانت تتلقى علاجًا من مرض في المعدة.
وطبقًا لوثائق المحكمة، الأسبوع الجاري، فإن "جويس" قضت 27 ساعة خلف القضبان، ولم تقدر على الطعام أو حتى طلب المساعدة لمرضها الشديد ما تسبب في إصابتها بقيء لفترة طويلة، وأكدت الوثائق أن الأطباء تجاهلوا طلب مسئولي السجن بإسعافها.
التمييز العنصري
وأكدت مقاطع فيديو عديدة اعتداء الشرطة الأمريكية وطريقة قتلها للسود بطرق وحشية، ما أعاد إلى الواجهة جدلا حول العنصرية في أوساط قوات الأمن والمساواة في النظام القضائي وادى لنزول آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في نهاية 2014.
انتهاكات السجون
وتؤكد الدراسات الأمريكية أن السجون الأمريكية هي الأماكن التي يتم فيها أكبر تجاوز لحقوق الإنسان في أمريكا ويعامل موظفوا السجون المعتقلين معاملة مهينة، خاصة السود والمهاجرين والنساء، الذين يتعرضون لكثير من عمليات التعذيب، وتشير الدراسات أيضًا إلى أن السود الذين يمثلون 12% من سكان أمريكا يشكلون 42% من المسجونين، وتعود هذه الفجوة الكبيرة إلى السود هم الأكثر فقرا، كما أنهم الفئة الأكثر تعرضا للظلم في توزيع الناتج الوطني. وينعكس هذا التمييز العنصري على النظام القضائي، إذ يحكم السود والمهاجرون بعقوبات قصوى في الدعاوى التي يحاكمون بها.
مهازل جوانتانامو
ونشر موقع «ويكيليكس» الإلكتروني وثائق سرية للجيش الأمريكي، أبريل 2011، تتحدث عن أكثر من 700 سجين في معتقل جوانتانامو سيئ السمعة.
وكشفت أن انتهاكات حقوق الإنسان كانت من سمات المعتقل الأمريكي بكوبا، واتضح أن 160 مشتبها فيهم ظلوا معتقلين لسنوات كثيرة، رغم أنهم ليسوا على صلة بتنظيم القاعدة، ولم يصنفهم الجيش الأمريكي على أنهم خطيرين.
وبحسب الوثائق أيضًا، أنه كان يتم اعتقال مرضى عقليين عواجيز وأبرياء في جوانتانامو، بجانب الأشخاص المشتبه بصلتهم بالإرهاب.
التعامل مع المظاهرات
ونشر موقع "أبلاس" الأمريكي تقريرًا مصورًا عن حقيقة تعامل النظام الأمريكي مع الاحتجاجات التي ضربت ولايات أمريكا، أغسطس 2015، عندما قامت قوات الشرطة في ولاية فيرجسون بإطلاق النار العشوائي، وإلقاء القبض على المتظاهرين.
وأوضح التقرير أن الشرطة الأمريكية تغالط في عدد الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم منذ بداية هذه المظاهرات، حيث ذكرت التقارير الأمريكية أنه منذ اندلاع الاحتجاجات حتى الآن لم يتم إلقاء القبض إلا على 18 فقط على الرغم من أن العدد الحقيقي هو 31 فردًا، حسبما كشفته تقارير شبكة CNN.