حالة من البهجة والسعادة غمرت منزل الأم المثالية بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، إثر تلقيها خبر حصولها بعد عناء الحياة وصراعها على لقب «الأم المثالية» على مستوى المحافظة. وواجهت الأم عناء الحياة بقوة وتمكنت من لم شتات الأسرة عقب وفاة الزوج العائل الوحيد لتتحمل مسئولية أربعة من الأبناء في مراحل تعليمية مختلفة، لتحقق أمنية والدهم بالنجاح والتفوق. ففى مدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية، وعلى بعد 15 دقيقة من محطة قطار المدينة، أخذتنا الجولة إلى منزل الحاجة "ماجدة محمود" الفائزة بلقب الأم المثالية عن محافظة المنوفية، الأم لأربعة من الابناء والتي قامت برعايتهم وتربيتهم بعد وفاة زوجها. وتسرد الأم المثالية، حكايتها مع الحياة قائلة: «عشت أنا وزوجى الدكتور نبيل عبدالحكيم، صيدلى بالمدينة، حياة جميلة، وأنا كنت أعمل باحثة بإدارة منوف التعليمة، وبعد قصة كفاح قضيناها من أجل أبنائنا، ووهبنا الله أربعة من الأبناء، ولم اكن اتخيل اننى ساكمل الحياة وحدى بعد أن كنا نتعاون من أجل القضاء على مصاعب الحياة». وتابعت الأم المثالية: «كان أمر الله أن يأخذ وديعته وأن يكتب لي القدر أن أكمل الحياة بلا زوجى الذي توفاه الله ليترك حملا ثقيلا أربعة من الأبناء في حاجة إلى الأب والأم في أن واحد». وأضافت: «واجهني أمر تربية الأبناء في البداية، بعد أن حدثت مشكلات على صيدلية زوجي مع الورثة إلى أن حكمت المحكمة بعودة الصيدلية لي بعد عشر سنوات من الصراع وبدأت أديرها وأترك عملي كي أتمكن من رعاية الأبناء وأن أوفر لهم الجو النفسي المتكامل لإكمال دراستهم». واستطردت الأم المثالية: «تمكنت من أن أحقق أمنية زوجي بأن أصل بأبنائي إلى مستقبل أفضل بحصول نجلتي الكبرى "نهى" الحاصلة على بكالوريوس العلوم ودرست الماجستير مؤخرا و"محمد" و"محمود" صيدليان وآخر العنقود "مصطفى" الذي أنهى دراسته الجامعية بالحصول على ليسانس الحقوق». وأضافت الأم المثالية: «كنت أمامهم مثلا وقدوة، وكنت أحلم أن يكبروا والحمد لله ربنا حقق حلمي وإداني أكتر من اللي كنت بحلم بيه، وأتقنت عملى، والحمد لله على توفيق الله، وأكثر ما تمنيت اليوم، أن يتم توفير فرصة عمل لأبنائى، نهى ومصطفى حتى يتمكنوا من العمل ومواصلة النجاح». وأعربت الأم المثالية عن فرحتها البالغة بعد أن أتمت مهمتها على أكمل وجه بحصول الأبناء على أعلى الشهادات قائلة: «لم أقصر مطلقا في حق أبنائي وعملت بوصية زوجي بحسن رعايتهم حيث ترملت وتفرغت لمهمة واحدة فقط وهي رعايتهم وتعليمهم والحمد لله الآن هم أعضاء فاعلين في المجتمع». وتوجهت الأم المثالية بالدعوات لله أن يحرسهم ويدفع عنهم الشرور وتمنت الخير لمصر وأن يحميها الله من شرور الإرهابيين وأن يوفق الله الرئيس عبد الفتاح السيسي في مهمته لقيادة البلاد إلى آفاق التقدم والتنمية، مطالبة بأن يتم استغلال الطاقات الشبابية، التي تحزن عندما تراهم على المقاهى، مشيرة إلى أنه لو تم استغلالها لأصبحت مصر في السماء، مطالبة المسئولين أن ينظروا إليهم، لأنهم طاقة معطلة لابد أن يتم استغلالها.