في الوقت الذي يشكو فيه الكثيرون من زيادة الوزن ويبحثون عن أفضل الطرق للتخلص من السمنة، هناك الكثيرون أيضا يعانون من النحافة الشديدة، وكذلك العديد من الأمهات تشكو من نحافة أبنائهم. ويؤكد دكتور أحمد دياب، استشاري علاج السمنة والنحافة والتغذية العلاجية، أن هناك نوعين من النحافة: النوع الأول: هو النحافة الأولية وهي النحافة التي تظهر من بداية الولادة، ويكون سببها وراثيًا أو بسبب مشكلة في الغدد. النوع الثاني: هو النحافة الثانوية، والتي تحدث نتيجة سبب أو مرض معين. ويشير الدكتور أحمد إلى أن هناك أسبابًا عديدة وراء الإصابة بالنحافة، والتي يوضحها في السطور التالية: -الوراثة، والتي تلعب دورا مهما في حدوث النحافة فكلما كان الوالدان يعانيان من النحافة زادت احتمالات إنجاب طفل نحيف. -الحالة النفسية، لأن مركز الانفعالات يوجد في المخ بجوار مركز التحكم في الجوع، فعند حدوث الاكتئاب أو الانفعالات يتأثر مركز الانفعالات، والذي يؤثر بدوره غى مركز الإحساس بالجوع فيؤدي إلى فقدان الشهية والإصابة بالنحافة وفقدان الوزن. -حدوث خلل في التوازن بين السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص والسعرات الحرارية التي يفقدها، فعلى سبيل المثال نجد أن الشخص يتناول مأكولات تحتوي على ألف سعر حراري، بينما احتياجاته هى ألفان من السعر الحراري، وبالتالي يتوجه الجسم إلى مخازن الدهون ويبدأ في حرق الدهون للحصول على الطاقة التي يحتاجها يوميًا، فيؤدي ذلك إلى فقدان الوزن. وعن علاج النحافة يشير الدكتور أحمد دياب إلى أن ذلك يتوقف على معرفة السبب، ولذلك يجب على مريض النحافة التوجه إلى طبيب متخصص، لكي يقوم باختيار التحاليل المطلوبة واختيار أسلوب التغذية المناسب للتخلص من النحافة.