تحول حالة مجزر مركز الفشن، جنوب بني سويف، إلى بؤرة تلوث تهدد المدينة بأكملها بعد أن أصبح في حالة يرثي لها، وأًصبح يعانى من الإهمال ويفتقد لأدنى وسائل الأمان المطلوبة من ثلاجات لحفظ اللحوم أومميزات أخرى تحافظ على صحة سكان المدينة، فضلا عن الضرب باللوائح والقوانين عرض الحائط دون اهتمام من الرقابة البيطرية، بداية من قرار إنشائه المخالف لقرار وزير الإسكان رقم 87 لسنة 1978 بشأن الاشتراطات الواجب توافرها في المجازر. في البداية قال خالد عباس، مدرس، أحد أهالي مدينة الفشن: أن المجزر يخالف قرار وزير الإسكان رقم 87 لسنة 1978 بشأن الاشتراطات الواجب توافرها في المحال الصناعية والتجارية وغيرها من المحال المقلقة للراحة والمضرة بالصحة وأن تبعد المجازر عن الكتلة السكنية بمسافة لا تقل عن 200 متر ورغم ذلك فإن المجزر لا تنطبق عليه هذه الشروط كما تحيط به الكتله السكنية من كل اتجاه وغير مطابق للمواصفات الواجب توافرها في المجازر. وأضاف رجب فريد، بالإدارة التعليمية، أن رئيس المركز السابق اللواء خالد سيد، قرر تشكيل لجنة منذ 3 شهور برئاسة الطبيب بيطري عادل إدور مدير الطب البيطري بمركز الفشن وعضوية كلا من مدير البيئه ومسئول قسم النظافه وعضو من التفتيش المالي والإداري بالوحده المحليه لمركز الفشن، وقامت اللجنة بمعاينة المجزر وجاء في تقريرها أن المجزر لا توجد به سيارة لرفع مخلفات الذبح بالمجزر وعدم وجود محرقة بالمجزر للتخلص من المخلفات طبقا للمواصفات الصحية السليمة، وأشار فريد، إلى أن التقرير يوضح أن المجزر يوجد به 32 كشاف كهربائي للإنارة ولا يعمل منها سوي كشاف واحد والباقي معطل وان شبكة الصرف الصحي بالمجزر مسدوده ولا يقوم العاملين بشبكة المياه بتسليكها وعدم وجود اوناش كافيه لرفع الذبائح من فوق الأرض داخل المجزر، أن عنبر الذبح بمجزر الفشن يحتاج إلى ترميم أرضيته ويجب إنشاء محطة لمعالجة مياه صرف المجزر وفي نهاية التقريراوصت اللجنه بنقل المجزر خارج الكتله السكنيه منعا لأنتشار الرائحه الكريهه والأمراض وللأسف المجزر ما زال يعمل ويتم ذبح الماشيه بداخله. وقال عاطف سيد على مهندس زراعي وأحد سكان منطقة المجزر: للأسف الشديد الوحدة المحلية لمركز الفشن قامت ببناء وتطوير المجزر رغم أن لا يجوز بناءه في نفس المكان لأنه محاط بالعمارات السكنية من كل اتجاه وأصبح المجزر مخالف لقرار وزير السكان، مضيفًا: أن اللحوم التي تذبح في مجزر الفشن لا تصلح للاستهلاك الآدمي لتلوثها بمياه الصرف الصحي بالمجزر كما أن المجزر غير مطابق للمواصفات الصحيه والبيئيه. وأَضاف أحمد حامد، موظف،أنه يجب نقل المجزر من مكانه الحالي إلى مكان آخر خارج الكتله السكنيه للمدينه حتى لا يتسبب في انتشارالرائحه الكريهه والأمراض، بعد أن أصبحت حالته لا تسر عدوا ولا حبيبا عبارة عن مناطق نفوذ يتحكم فيها الجزارون الذين لا يهتمون الا بالمشاجرات وارتكاب المخالفات من ذبح بطرق غير شرعية بعيدا عن إشراف الأطباء البيطرون إضافة إلى تجميع مخلفات الذبائح خلف المجازر مما يعمل على نشر الأمراض والفيروسات. فجر الدكتور حسن هارون وكيل مديرية الطب البيطرى ببنى سويف مفاجاة بقولة أن المجازر لا تتبع الطب البيطرى وانما خاضعة للوحدات المحلية وينحصر دور الطبيب البيطرى المتواجد في المجزر على إجراء الكشف الطبى على روؤس الماشية المزمع ذبحها والإشراف على طريقة الذبح الصحيحة طبقا للشريعة الإسلامية موضحا أن مجازر بنى سويف تعانى عجز في الأطباء البيطريين. وقال محمود المغربي، رئيس مركز الفشن، أن الوحدة المحلية تدرس حاليًا نقل المجزر خارج الكتلة السكنية، لافتًا إلى أن أحد الأهالي عرض التبرع بقطعة أرض لإنشاء مجزر جديد عليها، مضيفًا: أنه تم تشكيل لجنة لمعاينة قطعة الأرض لدراسة مدى مناسبتها للمجزر الجديد.