«عندما رحل البابا .. لم يكن على رأسه تاج ذهبى .. فقط صليب خشبى بسيط .. وكلب متكور بإخلاص عند قدميه!.» ذكريات ! عندما يموت بابا الفاتيكان تبدأ طقوس قديمة تعود إلى قرون .. بينما ينعى المسيحيون الكاثوليك فى العالم زعيمهم .. يجرى التحضير إلى إجراءات ومراسم الجنازة المهيبة التى يشهدها التاريخ !.. تربطنى بالفاتيكان مشاعر خاصة جدا .. تعود إلى طفولتى وسنوات مراهقتى التى كانت فى مدرسة الراهبات الفرنسيسكان التابعة للكنيسة الكاثوليكية .. وكل معرفتى المبكرة بدروس المحبة والسلام والخير والعطف على المساكين وحب الآخر تلقيتها على يد الراهبات الإيطاليات اللاتى وفدن خصيصا لتقديم رسالة التعليم لنا فى مصر .. ليس فقط بل أيضا دروس الموسيقى والعزف على آلة البيانو والغناء والتمثيل والرقص .. وحتى فن الحياكة والطبخ واللعب واللهو أيضا .. كلها تعلمتها على يد الراهبات الحنونات الودودات الرائعات .. فى طفولتى كنت أتصور أن الراهبات لسن مثلنا وإنما هن مخلوقات إستثنائية حباهن الله بصفات خاصة جدا .. فكان يملؤنى الفضول أحيانا بالتجول خلسة فى الحديقة الخلفية للمدرسة حيث تقطن فى مساكن بسيطة مشيدة من طابقين أشبه بالدير فى محاولة لتلمس أو تكشف عوالمهن الخفية !.. وكان من أهم ما تعلمته وعشقته فيهن هو عدم التفرقة بيننا .. أقصد بين زميلاتى المسيحيات ونحن المسلمات على الإطلاق .. فلم أشعر يوما أبدا بذلك .. مما غرس فى نفسى منذ الصغر أننا جميعا « واحد « ومحال أن يقبل القسمة على إثنين ..! البابا وإستابون ! رحيل البابا فرانسيس أو البابا فرانشيسكو إستدعت عندى الخاطر .. خاصة وأننى حظيت بلقائه أكثر من مرة فى مناسبات مختلفة كان آخرها فى دولة الفاتيكان .. عندما أطل علينا بوجهه الصبوح من الشرفة المخصصة له وذلك لتحية الجماهير المحتشدة بساحة الكنيسة .. ولدى إنصرافه لمحت هذا المخلوق الجميل ينتظره عن بعد .. هو إستابون كلب البابا الذى كان جروًا صغيرا فى الشارع مليئًا بالندوب والجروح وعظمه يبرز فى ظهره .. وأحضره البابا فرانسيس إلى شقته المتواضعة فى الفاتيكان قبل سنوات .. وقصة وداع قداسته وعلاقته بإستابون تكشف جوهر ورحمة وطيبة هذا الرجل الاستثنائي...!.. المشهد كان صامتا .. وهو ليس غريبا على الفاتيكان .. فكل قاعاته تتردد فيها صلوات مُهمسة وتوقفات مقدسة بينما تنبعث رائحة مميزة .. مزيج بين العطر ومواد التعقيم .. تخترق الأنفاس عبر الممرات والطرقات .. هى هى لا تتغير عبر القرون .. لكن هذا الصمت فى هذه الليلة كان مختلفا .. لقد كان اللحظة الهادئة المستكينة التى تسبق إنزلاق شيء ثمين بالرغم عنا من بين الأصابع !.. البابا فرانسيس ..الرجل الذى أعاد تعريف التواضع واحتضان الفقراء المنسيين ..كان فى لحظاته الأخيرة ..لم تكن هناك وداعات مهيبة أو فراق درامى .. فهو لم يرغب أبدا فى الإستعراض بل فى الصدق.. وفقط الصدق كانت أمنيته بسيطة هادئة وإنسانية بعمق .. : « أحضروا إستابون « همس بإبتسامة لطيفة ظهرت للحظة على شفتيه.. إستابون لم يخلق للمجد .. لم يحمل نسبا ملكيا أو سلالة أصيلة.. كان مجرد كلب شارع .. وُجِد يرتجف ومليئا بالندوب قرب جدران الفاتيكان .. أنقذه البابا فرانسيس فى صباح أحد الأيام بهدوء .. حين رأى نفسه منعكسا فى عينى الكلب المتعبتين الدامعتين .. فى ذلك اليوم.. ركع البابا ليس أمام شخصيات مهمة أو حشود .. بل أمام هذا الكائن المنسى الخائف.. بيد لطيفة وهمسات مطمئنة قدم له الخبز والماء فاختار إستابون البقاء !.. على مر السنوات .. أصبح إستابون أكثر من رفيق.. تحول إلى صديق البابا السرى .. ظله تحت أشجار الزيتون .. دفئه فى الليالى الوحيدة.. إستابون لم يطالب أو يتوقع شيئا .. بقى فقط وفيا وحاضرا ..! فى تلك الساعات المقدسة الأخيرة .. تنحى حراس الفاتيكان جانبا .. متناسين قواعدهم المعتادة أمام قوة الحب غير المشروط .. مشى إستابون بهدوء عبر الممرات التى لم تطأها كلاب ضالة من قبل .. حتى وصل إلى سرير صديقه الحبيب .. فى غرفة بسيطة يضيئها لهيب الشموع الخافت .. وضع إستابون رأسه على حافة السرير تماما كما فعل مرارا تحت أغصان الزيتون فى الحديقة.. « أنت لم تغادر أبدا أليس كذلك؟» همس البابا فرانسيس .. بينما لمس بيده فراء الكلب المألوف.. إستابون لم يتحرك .. لم ينتحب .. ببساطة بقى .. بهدوء وإخلاص .. بينما أصبحت أنفاس البابا أبطأ .. متزامنة مع إيقاع الكلب الهادئ .. عندما رحل البابا أخيرا .. لم يكن هناك تاج على رأسه .. ولا زخارف ذهبية .. فقط صليب خشبى بسيط .. وكلب متكور بإخلاص عند قدميه .. روى الحاضرون عبر دموعهم .. «هذا كان الحب بأصفى صوره .. صامدا .. صامتا .. وخالدا .. حتى ما بعد الموت .!» بقى إستابون .. حاميا لإرث أعمق من الألقاب أو الشهرة .. كلب متواضع علم العالم أن الحب الحقيقى لا يطلب شيئا .. ولا يحتاج تصفيقا .. ولا يسعى للأضواء... هو ببساطة يبقى وفيا وحاضرا .. لم أستطع كبح دموعى حين سمعت هذه القصة عن إستابون والبابا فرانسيس .. لذا .. حين ترى كلبا ضالا فى المرة القادمة .. تذكر إستابون .. تذكر أن الملائكة أحيانا تأتى بأربعة أرجل وذيول تهتز .. لا لتعظ .. بل لتعلمنا كيف نحب بهدوء وإخلاص إلى الأبد !! الأسرة العربية على مدى يومين دارت مناقشات معمقة ومهمة خلال أعمال منتدى «السياسات الإقليمى العربى الأول حول إعلان الدوحة: الأسرة والتغيرات الكبرى المعاصرة» الذى نظمه معهد الدوحة الدولى للأسرة - عضو مؤسسة قطر - بالتعاون مع المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية وبالشراكة مع الأمانة العامة للجامعة.. وقد شارك فى المنتدى كوكبة من الشخصيات الرسمية والأكاديمية والفكرية فى مقدمتها الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الإجتماعى والشيخة الدكتورة حصة بنت حمد آل ثانى الأستاذ المساعد بجامعة قطر والدكتورة شريفة العمادى المدير التنفيذى لمعهد الدوحة الدولى للأسرة والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا .. . وأكد الصديق العزيز معالى السفير طارق الأنصارى سفير دولة قطر بالقاهرة أن هذا المنتدى يعد منصة رفيعة لاستشراف مستقبل الأسرة العربية .. وتجديد الإيمان بأن صون هذا الكيان الإنسانى النبيل هو مسؤولية جماعية ومحور أساسى لبناء مجتمعات أكثر تماسكًا وقدرة على الصمود..مشيرا إلى أن بلاده تبقى من خلال مبادراتها ومؤسساتها المعنية شريكا فاعلا فى الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى حماية الأسرة وتعزيز مكانتها فى مواجهة تحديات العصر.. وقد تناولت الجلسات التحديات الجسيمة التى تواجه الأسرة العربية فى ظل تحولات متسارعة شملت الثورة الرقمية والهجرة والتغير المناخى والتمدّن فضلًا عن آثار النزاعات والاحتلال وما تخلّفه من تمزق اجتماعى ومعاناة إنسانية تلقى بظلالها على استقرار الأسرة وتماسكها.. چوليا روبرتس ! هى نجمتى المفضلة من بين نجوم هوليود.. فچوليا روبرتس لطالما أمتعتنا بأدوارها المميزة وإحساسها الصادق .. وقد اختفت قليلا عن الأضواء ثم عادت بتصريحات مثيرة وجريئة تقول : « أنا أتقدم فى السن بكرامة وروح الدعابة والصفاء .. أنا لاألجأ الى شد الوجه و البوتوكس وأنا أعلم بمعايير هوليوود أننى أخاطر بحياتى المهنية .. إذا لم يرغبوا فى منحى دورا لأننى أبدو عجوزا فهذا يعنى أننى سأنتج المشروع بنفسى وأختار من أريد ..الشيء المهم هو عدم أخذ هذه المهنة على محمل الجد « .. ياليت نجماتنا فى مصر والعالم العربى تحذون حذوها !