سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. أسباب خوف «مبارك» من «أبو غزالة».. شعبية المشير وعلاقته مع أمريكا تقلق الرئيس الأسبق.. أحداث الأمن المركزي بداية نهاية الجنرال.. وكمال الجنزوري يكشف: أبو غزالة رفض الإطاحة بمبارك
في 27 فبراير 1986، وأثناء اجتماع بين المشير محمد أبو غزالة وزير الدفاع الأسبق، وكمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، وعدد آخر من قيادات القوات المسلحة قال أحدهم لأبو غزالة: «ما تخلصنا منه بقى» في إشارة إلى الرئيس مبارك على حد قول كمال الجنزوري، فرد المشير: لا يمكن أن أفعل ذلك، وإن أخطأت وفعلت سيأتي من يفعل ذلك معي. كمال الجنزوري تلك الكواليس كشفها الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء الأسبق في مذكراته، عن اجتماع تم بعد أحداث الأمن المركزي الشهيرة في فبراير1986، وكان هذا الاجتماع بعد أن نزلت وحدات الجيش وعاد الهدوء إلى الشارع المصري مرة أخرى. مصطفى الفقي الحديث عن المشير أبو غزالة تكرر اليوم على لسان الكاتب والمفكر السياسي مصطفى الفقي، خلال ندوة الحريات والتعليم التي تم تنظيمها بكلية دار علوم. وقال الفقي إن الرئيس الأسبق كان يخشى أبو غزالة جدا خلال الفترة التي تولى فيها فيها أبو غزالة وزارة الدفاع. لم يكن مصطفى الفقي وحده هو من أعلن أن مبارك كان يخشى أبو غزالة المولود في 15 يناير 1930 بمحافظة البحيرة، وتخرج من الكلية الحربية في 1949 حتى وصل إلى منصب وزير الدفاع في آواخر عهد الرئيس الراحل أنور السادات. وفي فيلم وثائقي أعدته بي بي سي قال نيكولاس فيليوتس السفير الأمريكي في بداية ثمانينيات القرن الماضي إن الرئيس مبارك كان لا يحب أبو غزالة وعددا آخر من القادة العسكريين في ذلك الوقت. وأضاف فيليوتس أن سبب هذا الكره هو أن الكثير من القادة العسكريين كانوا من أقران مبارك، وبالتالي لا يخافونه وهو ضد طبيعة مبارك التسلطية. الرجل الثاني خلال السنوات الأولى التي تولى فيها مبارك الرئاسة كان المشير أبوغزالة معروف بأنه الرجل الثاني في مصر خاصة في ظل علاقته القوية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعود ذلك لعمل أبو غزالة كملحق عسكري في أمريكا لبعض الوقت. وزيرًا للدفاع في نظام مبارك، هكذا رسم أبو غزالة لنفسه خطًا لنفسه، وظل دومًا ملتزمًا ببدلته العسكرية بعيدًا عن الأضواء كما أكد نيكولاس فيليوتس السفير الأمريكي الأسبق في مصر. التعاون مع أمريكا خلال فترة الثمانينيات تولى أبو غزالة ملف التعاون العسكري بين مصر وأمريكا وترددت شائعات عن مشروع تطوير الصواريخ الجوية وهو ما أغضب الولاياتالمتحدةالأمريكية وكانت سبب في الإطاحة به. أحداث الأمن المركزي استمرت الأمور هادئة حتى عام 1986 حين وقعت أحداث ما عرف بالأمن المركزي وتمرد أحد كتائب الأمن المركزي احتجاجا على أوضاعهم المعيشية ليشتعل الشارع في أول أزمة حقيقية تواجه نظام مبارك. أبو غزالة كان لديه الحل بنزوله وحدات من الجيش وبالفعل عاد الهدوء مرة أخرى إلى الشارع، وعد الكثيرون أن وزير الدفاع هو فقط القادر على إعادة الهدوء لمصر الأمر الذي -وفق الكثيرين- أرهق مبارك، وبدأ الرئيس يخطط في كيفية الإحاطة بالمشير. لوسي أرتن في عام 1989 تمت إقالة المشير أبو غزالة على إثر ما عرف وقتها بقضية لوسي أرتن، وهي سيدة أعمال مصرية تنتمي للطائفة الأرمينية، وابن شقيقة الممثلة لبلبة، وقيل وقتها إنها على علاقة بالمشير أبو غزالة فيما يرى البعض أن مبارك استغل تلك الفرصة للإطاحة بغريمه التقليدي.