«النواب الليبي» يفشل في الانعقاد مجددا لحسم مصير «حكومة السراج»

عجز مجلس النواب الليبي، اليوم الإثنين، المتواجد في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد في عقد جلسة له اليوم الإثنين، لحسم مصير حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة برئاسة رجل الأعمال الطرابلسي فائز السراج، حيث لم يتوفر مجددًا النصاب القانوني لعقد الجلسة.
وقال ناطق باسم المجلس: "إن الجلسة لم تعقد اليوم بسبب حضور عدد ضئيل جدًا من النواب إلى مقر لمجلس في طبرق"، لافتًا إلى أن أربعين عضوا فقط حضروا بينما يشترط النصاب القانوني ضرورة حضور 110 نواب.
إلى ذلك، أعلن برلمان طرابلس في بيان أصدره اليوم، أن المفاوضات بين وفد برلمان طرابلس ومجلس النواب استئونفت لليوم الخامس على التوالي بمقر المؤتمر الوطني بطرابلس في إطار الحوار الليبي.
وأضاف البيان: "ويأمل الجانبان في تقليص خلافاتهما من خلال حوار مبنى على أسس ثابتة وواضحة حتى يتم تخطى هذه المرحلة الصعبة والتوصل إلى حل للأزمة الليبية".
وتجرى هذه المفاوضات بمعزل عن رعاية بعثة الأمم المتحدة التي لا تعترف بها، علمًا بأن البرلمانيين الحالي والسابق يرفضا في المقابل بالاعتراف بنتائج المفاوضات التي قادتها البعثة الأمية العام الماضي في عدة دول من بينها المغرب وسويسرا والجزائر وانتهت بالاتفاق على خطة سلام تتضمن تشكيل حكومة وفاق وطني.
واقترحت البعثة الأممية رجل الأعمال الطرابلسي فائز السراج رئيسا لهذه الحكومة في ختام ماراثون المفاوضات التي انتهت قبل نهاية العام الماضي في منتجع الصخيرات بالمغرب، لكن مجلس النواب لا زال لم يعتمدها بعد، علمًا بأنه رفض تمرير نسختها الأولى التي كانت تضم 32 حقيبة وزارية.
ويتنازع البرلمانان الحالي والسابق ولكل منهما حكومة موالية له، على السلطة في ليبيا منذ نحو عامين،، بينما البلاد غارقة في أتون أزمة عسكرية واقتصادية طاحنة.