أعلنت لجنة قضائية سورية أن "عدد طالبي العضوية في مجلس الشعب تجاوز حتى الآن 11 ألفًا، وتم بذلك غلق باب الترشح". وذكرت صحيفة "الوطن" السورية في عددها اليوم الخميس، أنه "وسط إقبال كبير على الترشح إلى عضوية مجلس الشعب، أعلنت اللجنة القضائية للانتخابات أمس الأربعاء، إقفال باب الترشح، بعدما وصل عدد المرشحين إلى 11341 مرشحًا". وقالت الصحيفة المقربة من النظام في دمشق إن "لجان الترشيح الفرعية ستبت في قانونية الطلبات خلال خمسة أيام، وأن معظم المتقدمين هم من حزب البعث (الحاكم بصيغة الأمر الواقع)، على أن ينسحب عدد كبير منهم بعد عملية تنازل داخلية لصالح مرشحيه الذين يخوضون الانتخابات". واعتبرت الصحيفة الموالية أن "المحافظات كلها (هناك عدة محافظات خارجة عن سيطرة النظام مثل إدلب والرقة وقسم كبير من أرياف دمشق وحلب ودير الزور ودرعا والحسكة) شهدت إقبالًا كبيرًا من ممثلي النقابات المهنية والطبية ليبلغ عدد المحامين المرشحين 700 و200 صيدلي وطبيب، إضافة إلى ترشح عدد كبير من أطباء الأسنان". ونقلت الصحيفة المحلية عن نقيب المحامين نزار على السكيف، قوله إن "إجراء الانتخابات البرلمانية هو استحقاق دستوري كبير تشارك فيه النقابة بكل إمكانياتها وتعمل على إيصال النخب القانونية الذين يعنيهم هموم المواطنين ولديهم ثقافة قانونية مجتمعية"، مشيرًا إلى أن "المجلس بحاجة إلى مشرعين باعتباره المؤسسة التشريعية التي تشرع القوانين". ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشعب 250 عضوًا بأغلبية الأعضاء البعثيين ويتغير المجلس كل 4 سنوات. وبحسب الصحيفة التي تعتبر لسان النظام كما توصف بين السوريين، فإن رئيس مجلس محافظة درعا، هاني الحمدان، قال إن "المحافظة اتخذت كل الاستعدادات اللازمة لإنجاح هذا العرس الديمقراطي، عبر توفير جميع مستلزمات عملية الترشح والانتخاب والتعاطي مع هذا الاستحقاق بمنتهى المسئولية والالتزام بالجانب الدستوري، وعلى أهمية تشجيع الجميع على الترشح وممارسة كل مواطن حقه في الانتخاب". وقالت الصحيفة اليومية إن "عدد المرشحين في المحافظات كافة بلغ 11341 منهم 1805 في دمشق وريفها، و2485 في حلب ومناطقها، في حين سجلت محافظة حمص أكبر عدد للمرشحين عن باقي المحافظات فبلغ عددهم 1800 مرشح، وسجلت محافظة حماة 700 مرشح، في حين وصل العدد في اللاذقية إلى 1653 مرشحًا، و634 مرشحًا في طرطوس، و311 في دير الزور و546 في الحسكة، على حين بلغ عدد المرشحين في الرقة 197 مرشحًا و321 في درعا و263 في السويداء، وأخيرًا 240 مرشحًا في القنيطرة". وكان الأسد أقر موعد الانتخابات في 13 أبريل المقبل رغم تقطع أوصال البلاد خلال هذه الحرب وتهجير ملايين السوريين في الداخل والخارج.