في مثل هذا اليوم عام 1964 عرض الفيلم المصرى "بين القصرين" بسينما ريفولي بالقاهرة وريو بالإسكندرية، الفيلم مأخوذ عن الجزء الأول من روايات الثلاثية "بين القصرين، قصر الشوق، السكرية" للأديب المصري نجيب محفوظ. يقدم محفوظ في الرواية التي كتب لها السيناريو والحوار يوسف جوهر صورة المجتمع في مصر إبان الشرارة الأولى بثورة 1919، وكذلك نظرة المجتمع المتدنية للمرأة، أما سيطرة الرجل من خلال شخصية "السيد أحمد عبد الجواد" الذي يمارس دور "سى السي"، وفى المقابل المرأة مقهورة كسيرة. لكن بقيام ثورة 1919 والقبض على سعد زغلول ورفاقه خرجت المرأة لتشارك الرجل جنبًا إلى جنب تطالب بالاستقلاق وعودة سعد من المنفى. من ناحية أخرى يعكس الفيلم حالة اللهو والمجون في المجتمع واستهتار البعض من خلال شخصية يس والسيد أحمد عبد الجواد وسط حياة العوالم والغوازى. قدم المخرج حسن الإمام أغنيتين فقط في الفيلم هما "ياسمباتيك خالص يامهندم" التي غنتها سناء البارودى ولحنها سيد درويش، وأغنية "البحر بيضحك ليه "تلحين صفر على وغناء مها صبرى. الفيلم بطولة يحيى شاهين الذي استمر في تقديم شخصية سى السيد في الأجزاء الثلاثة من الرواية "آمال زايد، مها صبرى، ميمى شكيب، نعمت مختار، صلاح قابيل، عبد المنعم إبراهيم، عزت العلايلى، هالة فاخر، زوزو نبيل، زيزى البدراوى".