افتتح اليوم الثلاثاء، الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة، والدكتور طالب الرفاعى، أمين عام منظمة السياحة العالمية، فعاليات مؤتمر "التخطيط من أجل النمو.. السياحة المصرية 2016"، وذلك بحضور قرابة 150 ممثلًا لشركات سياحية كبرى، وشركات طيران عالمية من 25 دولة مختلفة لمناقشة سبل تنامى الحركة السياحية واستعادة مصر لمكانتها السياحية. أعرب الوزير، عن سعادته وترحابه بالدكتور طالب الرفاعى أمين عام، منظمة السياحة العالمية، والمشاركين في فعاليات المؤتمر، وحرصهم على الحضور لتبادل الرؤى، والحوار الدائم فيما يتعلق بقطاع السياحة. وأكد الوزير على التزام الوزارة والقطاع السياحى بتوصيات ونتائج المؤتمر وحلقاته النقاشية، وأن يكون لذلك انعكاسًا حقيقيًا على أرض الواقع. وأضاف «زعزوع» أن هناك تحديات حقيقية تواجه السياحة المصرية، وأن الحكومة المصرية، تعى ذلك بالفعل، مشيرًا إلى اتخاذ الحكومة حزمة إجراءات داعمة للقطاع السياحى، لمواجهة التحديات، خاصة فيما يتعلق بتأمين السائحين والمقاصد السياحية، وتعزيز الإجراءات الاحترازية، وتشكيل لجنة أمنية خاصة بأمن وسلامة الموانىء والمطارات، مشددًا على أهمية السعي الدائم لاستخدام أحدث التكنولوجيا فيما يتعلق بالتجهيزات الأمنية ورفع كفاءة مستويات التأمين. وأشار وزير السياحة إلى ترحاب الحكومة بالوفود الأمنية من الدول المصدرة للسياحة والعمل الدائم نحو تحسين الأداء والأخذ في الاعتبار، والتوصيات والملاحظات المختلفة دون المساس بسيادة الدولة. وشدد على أهمية التواصل، مع الدول المختلفة للوصول لحلول جدية يكون من شأنها تعزيز الحركة السياحية الوافدة، موضحًا أن ملف السياحة يأتى على رأس أولويات الحكومة المصرية وإيمانًا بأهميتها في التنمية الاقتصادية. ومن جانبه، أشار طالب رفاعى، أمين عام منظمة السياحة العالمية، إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة السياحة، من أجل إستعادة الحركة السياحية، مؤكدا أن حضوره اليوم في فعاليات المؤتمر رسالة للجميع بأنه سيتم مناقشة التحديات، التي تواجه السياحة المصرية بشكل وإرسال رساله كلها آمال وطموحات لإنجاح هذه الصناعة. وأضاف أمين عام منظمة السياحة العالمية، أنه بالرغم من كل التحديات فان الحكومة المصرية تولى دعمًا واهتمامًا كبيرًا بالتأمين وأن العالم بحاجة لأن يستمع إلى رسالة واضحة وشفافة من الواقع. وذكر أن الأمن، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والموازنة بين النمو والاستدامة، هي أهم التحديات التي تواجه السياحة، لافتًا أن كل دول العالم معرضة لأزمات إن لم تكن سياسية فطبيعية. وأشار "رفاعى" إلى أن منظمة السياحة العالمية تتخذ مصر مثالًا للتحدى وأنها تخرج من كل أزمة بشكل أقوى، مشددا على عدم الاستسلام أو العزلة لأن مستقبل مصر من مستقبل منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه، ذكر جيرالد لوليس، رئيس قطاع السياحة والضيافة بدبى القابضة، أن مصر وجهة سياحية رائدة، وأن السياحة المصرية، ستتعافى وتعود إلى سابق عهدها، مؤكدًا أن السياحة تتطلب مسايرة التكنولوجيا الحديثة، واستخدام التقنيات الحديثة ورفع كفاءة تأمين المسافرين وتسهيل إجراءات السفر بين الدول.