أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، الخميس، أحكامًا أولية بإعدام 40 متهمًا بعد إدانتهم بالاشتراك في تنفيذ ما يعرف ب"مجزرة سبايكر" عام 2014، وقضى فيها مئات الجنود العراقيين. وقال عبد الستار بيرقدار، المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى (أعلى سلطة قضائية في البلاد) في تصريح صحفي: إن "الهيئة الثانية للمحكمة الجنائية المركزية نظرت في دعوى 47 متهمًا بجريمة معسكر سبايكر (بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق)"، مبينًا أن "المحكمة قضت بإعدام 40 منهم أدينوا بالاشتراك في الحادث". وأضاف: "المحكمة أفرجت عن سبعة متهمين آخرين لعدم كفاية الأدلة"، مشيرًا إلى أن "الأحكام صدرت وجاهيًا وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب"، وأن الحكم أولى وخاضع للتدقيقات التمييزية من قبل محكمة التمييز الاتحادية. ويعتبر هذا ثاني حكم من نوعه بخصوص هذه الحادثة، حيث أصدر القضاء العراقي في يوليو الماضي أحكامًا أولية بإعدام 24 متهمًا في المجزرة نفسها. وبحسب مصادر رسمية عراقية، فإن ما يقرب من 1700 متدرب في قاعدة سبايكر قتلوا في 12 يونيو 2014، بعد سيطرة تنظيم "الدولة" على مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)، حيث سيطر مسلحو التنظيم على القاعدة القريبة التي تضم أكاديمية جوية، وأسروا الموجودين داخلها من متدربين وطلاب، ثم قاموا بإعدامهم رميًا بالرصاص، وهو ما أكده إصدار للتنظيم أظهر مشاهد الإعدام. وشهدت المحافظاتالعراقية خلال الأشهر الماضية، تظاهرات لذوي الضحايا، ومعظمهم من محافظات الوسط والجنوب العراقي، لمحاكمة المتسببين في المجزرة التي حظيت باهتمام شعبي وإعلامي واسع. وإلى جانب تنظيم "الدولة"، جرى اتهام أبناء عشائر موجودة في المنطقة التي تقع فيها "سبايكر" بالمشاركة في ارتكاب المجزرة داخل القاعدة العسكرية.