«مستعدون للتنازل عن الجنسية المصرية في سبيل تحقيق حلمنا».. جملة أطلقها أحد طلاب فريق قسم هندسة الطيران والفضاء بكلية الهندسة جامعة القاهرة، لكنها لم تمر بسهولة، بعد أن سيطر اليأس عليهم لوقوف الظروف أمام حلمهم المنشود. «أحمد محمد - طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة القاهرة»، شرح فكرة الاختراع بالتأكيد على أنها جاءت عام 2013 من أحد رجال الأعمال، الذين يمتلكون شركات متخصصة في أبحاث مجال الفضاء، ويدعم المشروعات والتصميمات التي يبتكرها الشباب، بالإضافة إلى طلاب الجامعات، وكانت الفكرة عبارة عن اختراع وسيلة مواصلات مختلفة وأكثر تطورًا عن الوسائل العديدة، وتمتلك سرعة فائقة. وأكد طالب الهندسة أن عددًا كبيرًا تقدموا بفكرتهم، وهى تصميم كبسولة تسير داخل أنبوبة، تصل سرعتها من 800 إلى 900 كيلومتر، خلال 30 دقيقة فقط، وتلك السرعة تفوق سرعة الطائرات والقطارات، بالإضافة إلى استيعابها عدد كبير من الأفراد. قبل المشاركة في المسابقة، تم عرض الأمر على الدكتور شريف مراد، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، والدكتور عثمان الحديدى، أستاذ ديناميكا الموائع والغازات بقسم الطيران والفضاء بالكلية، الذي أصبح مشرفًا على المشروع، ورحبا جدًا بالفكرة، وقدم «الحديدي» المساعدة قدر استطاعته، ونجحوا في تكوين فريق صغير من أربعة طلاب، وهم: «أحمد محمد، وأحمد هديب، ومحمد حسن، وسمر فتحي»، والأخيرة مثلت الفريق في إحدى المسابقات بأمريكا، رغم الصعوبات التي واجهتهم، بداية من صعوبة استخراج تأشيرة السفر، وعدم توفير سوى 25 ألف جنيه للسفر بها، وهذا المبلغ لا يكفى سوى سفر اثنين منهم فقط. بدأ الفريق العمل في المشروع، مطلع سبتمبر الماضي، وتم تسليم التصميم المبدئى نهاية نوفمبر الذي يليه، أي استغرق العمل بالمشروع ما يقرب من 3 أشهر فقط، وتم تسليم المشروع بشكله النهائى يناير 2016، لكن لقلة الإمكانيات المادية وعدم توافر الخامات المستخدمة في المشروع، تقدموا بفكرة التصميم فقط. والتقط الطالب محمد حسن خيط الحديث من زميله، قائلًا: «هناك صعوبات وعوائق كثيرة واجهتنا، أثناء تنفيذ المشروع، من بينها أن الخامات المستخدمة في تصنيع الكبسولة غير متوافرة بمصر، واحتياج المشروع لدعم مادى كبير، وعدم توافر مكان لتنفيذ تجاربنا.. نحتاج من وزارة التعليم العالى مبلغًا ماليًا للإنفاق على أبحاثنا داخل الكلية». «حسن» أضاف: «لابد من إبرام اتفاقيات بين وزارة التعليم العالى وشركات لتبنى صغار العلماء في مصر»، مطالبًا وزير التعليم العالى بتطوير المناهج التعليمية وإدخال الجانب العملى ب.