أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، هو مَن طلب التهدئة ووقف القتال، مطالبًا باستمرار المقاومة فى قطاع غزة، مدينًا قتل القيادى بالحركة أحمد الجعبرى والمدنيين من أبناء فلسطين برصاص قوات الاحتلال. وشدد مشعل على أن حركات المقاومة، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام، على استعداد لتقديم المزيد من الشهداء حتى تتحرر الأرض الفلسطينية بالكامل. ودعا مشعل خلال المؤتمر الذى عقده مساء اليوم الإثنين بنقابة الصحفيين، للحديث عن الوضع الراهن فى قطاع غزة، الأمة العربية بالتوحّد، لمواجهة الخطر الصهيونى. وتناول مشعل فى لقائه بالصحفيين مشروع التهدئة المقترح بين حركة حماس والجانب الإسرائيلى، بعد أن ارتفعت حصيلة الشهداء، مع دخول العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة يومه السادس، مشددًا على أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، هو مَن تقدّم بطلب الهدنة. وقال "الفخر لكتائب القسام وسرايا القدس لكل الأجنحة العسكرية، وأنا فخور جدّا بالمقاومة، رجالًا ونساءً، هؤلاء الذين يحرسون أرض الوطن"، مشيرًا إلى أن أحمد الجعبرى ليس شخصًا عاديّا، لكنه أحد أعمدة وقادة الحركة. وأوضح مشعل أن المعنويات على الأرض عالية، سواء فى المقاومة أو الأهالى فى غزة، خصوصًا بعد أن شاهدوا أفراد الجيش الإسرائيلى يهربون ويختبئون فى الأنفاق، مؤكدًا أن الأبطال جاهزون لتقديم المفاجآت، ويستطيع الجميع أن يراهن عليها، أما اليوم فيجب أن تثقوا أكثر وأكثر، مشيرًا إلى أن المقاومة حقّقت نجاحًا فى 48 ساعة، وأشار إلى أن اليوم نتنياهو نجح فى اغتيال أحمد الجعبرى، والكل فشل فى القضاء على البنية التحتية للمقاومة التى رّدت على أرض الواقع فى ساعات، رغم فارق القوة والإمكانيات، إلا أنهم فشلوا. وقال إن العدو الصهيونى لديه شعب وسلاح، لكن ليس لديه إرادة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين حققوا الردع بالإرادة والعزيمة، والإيمان بقضيتهم العادلة. وتابع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس "نتنياهو يركز على المناطق العسكرية، وكان يريد أن يتحاشى أخطاءه فى الحرب السابقة من خلال محاولة قتل المدنيين والأطفال، لكن حتى الآن وبعد 6 أيام وصل عدد الشهداء إلى أكثر من مئة شهيد، أكثرهم أطفال، ثم قصف مكاتب الإعلاميين خوفًا من افتضاح أمره أمام العالم. وأضاف مشعل أن نتنياهو هدّد بالحرب البرية، وهو قادر أن يفعلها، لكنه يعرف أنها لن تكون نزهة، وستفقده منصبه، والانتخابات القادمة، لذلك يريد أن يفاوضنا من خلال إسكاتنا من موقع التهديد، فإذا كان أهلنا لا يخافون من السلاح فكيف يخافون من التهديد، مؤكدًا أنه هو مَن طالب بالتهدئة.. مشددًا على أن مَن بدأ الحرب عليه إنهاؤها. ونوّه إلى أن هناك تناغمًا بين فصائل المقاومة والشعب، مؤكدًا أن الله، عز وجل، ألقى فى نفوس الجميع القدرة والطمأنينة، وقال إن شعبنا فى الداخل والخارج شعب واحد، حيث يخرج بالصدور العارية أمام العدو الصهيونى، فشعبنا سوف يواصل المسيرة. وقال إن هذا عدو لا يواجه بالكلام وإنما يواجه بكل الأسلحة والقوة الممكنة، وعدم تقديم تنازلات، مشيدًا بالدور المصرى، قيادة وشعبًا، فى مساندة أبناء القطاع، مشيرًا إلى أن قرارات الرئيس محمد مرسى أربكت القيادة الإسرائيلية، مطالبًا العالم العربى والفصائل الفسطينية بالتوحّد، لوضع خطة ومسار سياسى عربى من خلال امتلاك أدوات القوة الحقيقية.