كشفت موسكو اليوم الجمعة، أن روسياوسوريا وقعتا في أغسطس الماضي، اتفاقًا يقضي بمنح موسكو الضوء الأخضر؛ لتواجد عسكري "مفتوح" في سوريا، التي تشهد حربًا مستمرة منذ نحو خمس سنوات. وتم التوقيع على الاتفاق في دمشق في 26 أغسطس 2015، قبل أكثر من شهر من بدء روسيا حملة عسكرية دعمًا لنظام الرئيس بشار الأسد، تقول إنها تستهدف تنظيم داعش وغيره من "الإرهابيين". ونشرت الحكومة الروسية الخميس، نص الاتفاق الذي يتحدث عن "فترة غير محدودة في الزمن" للتدخل العسكري. وبموجب بنود الاتفاق، نشرت روسيا طائرات وجنودًا في قاعدة الحميميم الجوية في اللاذقية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وتم التوصل إلى الاتفاق للدفاع عن "سيادة وأمن ووحدة أراضي روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية". وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحملة العسكرية التي أطلقها في سبتمبر، التي تعتبر أكبر تدخل روسي عسكري منذ غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان في 1979، بقوله إن على روسيا أن تستهدف مقاتلي تنظيم داعش قبل أن يعودوا إلى روسيا. وذكر المحلل العسكري ألكسندر جولتس، أن الاتفاق مع روسيا يناسب مصالح روسيا، وصرح بأن "روسيا يمكن أن توقف عملياتها في أي وقت، ولذلك فليس عليها أي مسئوليات أمام سوريا". وأضاف "في الوقت ذاته يمكن لروسيا أن تبقى هناك المدة التي ترغب بها، وهذا أمر يعود إلى السلطات الروسية". وانتقد الغرب الحملة العسكرية الروسية في البلد الذي يشهد نزاعًا متشعبًا ومتعدد الأطراف، واتهم روسيا باستهداف المعارضة المسلحة إلى جانب تنظيم داعش. إلا أن موسكو نفت ذلك، وقالت إنها تدعم المعارضة المسلحة في قتالها ضد التنظيم الإرهابي.