السنوات الأولى من الزواج هي أصعب مرحلة يمر بها أي زوجين، فمهما كان الزوجان قد تعارفا قبل الزواج، فعشرة الحياة الزوجية بتفاصيلها اليومية الصغيرة مختلفة تماما. وتشير دكتورة عبلة إبراهيم، مستشارة العلاقات الأسرية، إلى مجموعة من الخلافات الشهيرة التي تواجه معظم الأزواج في أول عام:- عائلة الزوج التعامل مع عائلة الزوج يمثل عبئا نفسيا على الزوجة، خاصة إذا كان هناك اختلاف فكري وجذري في طريقة التربية أو العادات والتقاليد، وكثيرا ما تكون هناك العديد من الشجارات، التي تؤثر على الحياة الزوجية بأكملها. وأفضل طريقة للتعامل مع هذه المشكلة، هو محاولة التعرف على طريقة تفكيرهم، وتجنب الاصطدام معهم؛ لتعيشي حياة هادئة مع زوجك. سوء الفهم غالبا ما يخفي الأزواج مشاعرهم الحقيقية بشأن بعض الأمور؛ من أجل تجنب المعارك في بداية الحياة الزوجية الجديدة، وهذا غالبا ما يؤدي إلى افتراض بعض الأمور، الأمر الذي يولد سوء الفهم، ما يؤدي تدريجيا إلى الكثير من المعارك. ولمواجهة هذه المشكلة لا بد من "الصدق والمصارحة"، فلا بد من المواجهة والمصارحة أولا بأول، حتى لا نصل لمرحلة الانفجار بعد التراكمات. الأطفال كثيرا ما يتعارك الزوجان بسبب مسألة إنجاب الأطفال، وبين تأجيل هذه الخطوة أو عدم تأجيلها، وهذه المسألة لا بد من حسمها قبل الزواج، وتحديد الوقت المناسب لاستقبال الأطفال. الشئون المادية بعد الزواج يتحمل الزوجان نفقات المعيشة وإدارة البيت ومصاريفه، وكثيرا ما تكون هذه المسائل المادية موضع نزاع وخلافات، حول ما يستلزم الشراء، وطرق استثمار الموال، خاصة إن كانت الزوجة تعمل، وتدر دخلا كالزوج. والحل في تحديد ميزانية للبيت، وتقسيمها إلى بنود تحدد المصروفات والنفقات والالتزامات الشهرية، ولا يجب أن تخلو الميزانية من بند للترفيه. أسلوب حياة مختلف قبل الزواج يكون لكل من الزوجين حياة مختلفة بعادات يومية وحياتية، وأسلوب حياة مختلف، وكثيرا ما تتصادم العادات اليومية، ما يخلق بعض المعارك، إلا أنها قد تكون هذه الخلافات هي الأقل حدة وأهمية. ويكمن الحل في وضع قائمة من المهام وتقسيمها بالتساوي بين الزوجين، وكذلك ضرورة الوعي بهذا الاختلاف؛ لإمكانية استيعابه، وتحمل الآخر. وتؤكد دكتورة عبلة في النهاية، أنه طالما هناك محبة ووفاق، ستمر الأزمات بسلام.