إثيوبيا خلاص سخنت وجالها حمى.. واحنا لا هنلاقى نشرب ولا نستحمى

شد المعلم فتوح النفس بحماس، وناول المعلم فتلة اللى على طول لأنه كان طيب قوى وحساس، استغرب زينهم وشد النفس ومن طيبة المعلم فتوح كان هيتلحس، فقال فتلة مالك يا معلم مش عوايدك فيه إيه طمنا، إحنا عليك كدا انشغلنا، فقال يا معلمين مش دايمة لحد، والنيل اللى ياما برطعنا فيه أهو اتسد بسد، وإثيوبيا خطفت هبة مننا، ياك يرتاح بقى عم هيردوت ويحل عننا..
فتلة: هي خلاص إثيوبيا سخنت علينا..
زينهم: آه يا عم دا السخونية زادت ووصلت لحمى..
فتوح: عليه العوض يا جدعان لا هنلاقى نشرب ولا نستحمى..
فتلة: نستعد بقى لحرب الجراكن..
زينهم: دا سواد داكن.. نلحق نخزن كام جركن قبل النيل عندهم ما يركن
فتوح: مش بقلكم خلاص.. يا شماتة إخلاص.. كله من إسرائيل كانت طمعانة في بوقين مية من النيل.. قلنا مستحيل، لفت من ورانا وراحت إثيوبيا واتلهينا إحنا في السوبيا ولعبت لعب على تقيل..
زينهم: ليه الكل سبقنا بخطوتين.. وكل ما نقول فرجت نرجع سكتين وبدل البلوى الواحدة بقينا نشيل بالبلويتين..
فتلة: يعنى كدا التاريخ اتغير واتكتب بأكبر فونت.. الله يبشبش الطوبة اللى تحت راسك يا هيرودوت.. نطت لنا إثيوبيا وعملت فيها قط.. خطفت المية وزى الحرامى كت..
فتوح: ضربونا يا بوحة ولاد أبو إسماعيل.. طلعوا من إثيوبيا وسرقوا مية النيل، نعمل حسابنا بقى نخزن جراكن ولا براميل، حاكم الأيام الجاية هيكون فيها الليل طويل.. وربنا بقى يتولانا برحمته، ونشوف المية في جنته..
زينهم: خلاص كدا المية ضاعت وراء السدود، أمال فين بقى الأسود، والتنين الناري، ولا كان لعب أتاري، واللى هيجى علينا مش هيكسب..
فتوح: إيه أنت هتنهب..
فتلة: إحنا ندعى عليهم في ساعة مغربية يقوم السد واقع ميت حتة.. فتوح: خليك أنت في المهلبية، يا حلوة أنتى يا بطة..
زينهم: طب والعمل.. شقا سبع تلاف سنة راح سدى..
فتوح: العمل عمل ربنا بقى.. أنت اصرخ وقول آه يمكن يكون لصرختك صدى..
وهنا صرخ فتلة وقال: بس بقى يا عم أنت وهو كفاية هزار، وطفوا بقى النار، دى الدماغ بقت ملحوسة، وكلامنا كله هلوسة.