* انتظروا الفراعنة في مونديال روسيا.. ولن ألعب سوى للأهلي * "مراتي هونت عليَّ الغربة.. واتعودت على تجاهل الإعلام" * يكفيني فخرًا اختياري بتشكيلة الدوري السويسري أسبوعيا * لن أتنازل عن تحقيق وصية والدتي.. * انتهاء أسطورة جيل "أبو تريكة" لا يقلل من أحلامنا.. وعلينا الحفاظ على "كنز" محمد صلاح * كوبر "معجون بمياه المصريين" * المنتخب لا يعتمد على الأسماء في ولاية الأرجنتيني * "أول مرة أشعر بدعم الإعلام والجمهور للفراعنة" محمد النني، نجم مصر والمحترف بصفوف بازل السويسري.. والمرشح للانتقال إلى أرسنال الإنجليزي في يناير، منحه النقاد لقب "الجندي المجهول" ضمن كتيبة اللاعبين المحترفين خارج البلاد بعد تعرضه لظلم إعلامي كبير؛ حيث تجاهلت غالبية وسائل الإعلام المصرية تسليط الضوء على مسيرته مع نادي بازل السويسري، الذي يلعب بشكل أساسي ضمن صفوفه منذ عدة سنوات، ويعد أحد العناصر التي يعتمد عليها المديرون الفنيون الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني الأول. نجم المقاولون العرب السابق، الذي سطر لنفسه تاريخًا أوربيًا مع بازل السويسري، مر بالعديد من المحطات الصعبة سواء برحلته الاحترافية أو مع المنتخب الوطني الأول بعد إخفاقات الصعود لأمم أفريقيا 3 مرات، لكنه ما زال متمسكًا بحلم الصعود إلى مونديال العالم بروسيا 2018، وتحقيق نقلة تاريخية له في مشواره الاحترافي بالبحث عن محطة جديدة بعد أن قدم ما لديه مع ناديه السويسري وبات في حاجة ملحة للرحيل إلى محطة جديدة؛ بحثًا عن تحدٍ آخر بعد رحلته المثمرة مع النادي السويسري. "النني" من مواليد 11 يوليو 1992 في المحلة الكبرى، يلعب حاليًا لنادي بازل بعد الانتقال من نادي المقاولون العرب على سبيل الإعارة، ثم البيع نهائيا من نادي المقاولون العرب قبل عدة مواسم بعد أن قضى اللاعب فترة معايشة في النادي السويسري لم تكن إيجابية في الأيام الأولى له، قبل أن يتدخل شريف حبيب رئيس نادي المقاولون وقتها؛ لإقناع مسئولي النادي السويسري بإتمام الصفقة وانتظار عروض مبهرة من اللاعب الذي زامل محمد صلاح، الذي سبقه إلى بازل قبل الانتقال بعد ذلك إلى تشيلسي الإنجليزي، ومنه إلى فيورنتينا الإيطالي، حتى استقر به المطاف الآن في صفوف روما الإيطالي. "الجندي المجهول" بدأ مسيرته مع الكرة في صفوف ناشئي النادي الأهلي منذ سن الخامسة قبل أن يغادر في سن ال16 متجهًا إلى المقاولون العرب، ليلعب في صفوف ناشئيه قبل أن يصعد للفريق الأول بعد موسمين فقط. نجم مصر وبازل السويسري أجرى حوارًا هاتفيًا مع "فيتو"؛ للحديث عن رحلته الاحترافية، ولكشف محطته خلال الفترة القادمة، بعد أن اقترب من الرحيل عن ناديه لمحطة أوربية جديدة. * بداية.. دعنا نتحدث عن كيفية قضاء يومك بالكامل في رحلتك مع بازل السويسري؟ الاحتراف خارج مصر مختلف تمامًا، فأنا مشغول يوميًا بالتدريبات والمباريات وهو ما يمنعنى من أداء أو عمل أي شيء آخر سوى في أضيق الحدود، ورغم صعوبة تجربة الاحتراف في البداية ومع حاجة كل لاعب لمواجهة العديد من الأمور التي "تعقد" أي لاعب في بداية رحلته لكننى كان لديَّ رغبة قوية في تحقيق حلم الاحتراف والاستمرار به وعاهدت نفسي على ذلك، وأصررت على اصطحاب زوجتي معي في سويسرا منذ بداية فترة احترافي، وهو ما هون عليَّ الأمر، ولم أشعر بالغربة، وكانت زوجتي تقوم بعمل الأكلات المصرية المميزة، وبالتالي لم أشعر بالغربة في سويسرا. * من وجهة نظرك، وبعد هذه السنوات.. كيف تقيم تجربتك مع النادي السويسري؟ أرى أنها ناجحة جدًا؛ حيث حققت إنجازات مع الفريق وقدمت أداء طيبا للغاية منذ انتقالي إلى صفوفه قبل عدة مواسم، والجميع يتحدث عنى بشكل طيب للغاية وأصبحت أحد نجوم الفريق. * حديثك عن علاقتك ب"بازل" تدفعنا لمحاولة التأكد من الأنباء التي تتحدث عن قرب رحيلك عنه.. هل تنوي بالفعل مغادرة بازل؟ مسئولو بازل سيحددون مستقبلي من العروض القادمة لبيعي. * ما العروض التي تمتلكها في الوقت الحالي بشكل رسمي؟ لديَّ عرض جاد من نادي إيفوتون الإنجليزي، بجانب عروض أخرى من بعض أندية الدوري الإنجليزى، لكننى تركت هذه المهمة لمسئولى بازل خاصة أن النادي له فضل عليَّ، وأبلغت الجميع هنا في بازل بأن الأولوية ستكون لهم وحال عدم وصول عروض جيدة بالطبع سأستمر في صفوف الفريق، وحال وصول عروض رسمية مميزة سأعقد جلسة معهم للحديث عن جميع التفاصيل؛ للبت فيها جميعًا واختيار ما يناسبني ولمسئولي النادي السويسرى الذي أدافع عن قميصه. * البعض يرى أنك مظلوم إعلاميًا.. ما تعليقك؟ اعتدت على ذلك منذ احترافي في بازل السويسرى، لكن الأمر لا يشغلني، خاصة أن الجميع في سويسرا يقدر مجهوداتي مع الفريق، ودائمًا ما يختارني محللو المباريات كأفضل لاعب في تشكيل الأسبوع، ولا أريد أن أتحدث كثيرًا عن الأمر، خاصة أنني أستقبل بحفاوة بالغة من الجميع في بلدي رغم ما يتردد حول أنني مظلوم إعلاميًا. * دعنا ننتقل للحديث عن رحلة المنتخب الوطني تحت قيادة الأرجنتيني كوبر؟ متفائل جدًا ب"مستر كوبر" المدير الفني للمنتخب، خاصة أن لديه فكرا قريبا من التفكير المصري، كما أنه حريص على متابعة اللاعبين وخلق الدور لعناصر جديدة لتثبت نفسها وعمل جيل جديد يستطيع من خلاله تثبيت أي خطة ينوي الاعتماد عليها الفترة المقبلة، كما أنني أرى أن "كوبر" يعتبر إضافة قوية للمنتخب الوطني بعد أن قدم فكرا مختلفًا للفراعنة، وأتمنى أن يجد الدعم والمساندة من الجميع خلال الفترة المقبلة لمواصلة رحلته بنجاح مع الفريق القومي. * من وجهة نظرك.. هل ترى أننا أصبحنا قريبين هذه المرة من تحقيق حلم الصعود لكأس العالم؟ متفائل جدًا بالمرحلة المقبلة وتحقيق حلم المصريين بالصعود لمونديال روسيا، خاصة أن اللاعبين لديهم إحساس مختلف في هذه المرة، وتحديدا بعد مساندة الوزير خالد عبد العزيز للمنتخب، وحرصه الدائم على الاطمئنان على معسكرات المنتخب فور تجميع اللاعبين، فضلا عن أن اتحاد الكرة لم يتأخر على اللاعبين أو مطالب الجهاز الفني طوال فترة المعسكرات، وكل هذه أسباب تحفز اللاعبين. * ماذا عن الجمهور؟ أهم عنصر معنوي داخل الملعب، وأرى أنه ولأول مرة يتحد الجمهور والإعلام مع المنتخب، وهناك مساندة من الجميع من أجل تحقيق الصعود لكأس العالم. * البعض يؤكد دائمًا أن اعتزال جيل أبو تريكة يضعف من فرص الفراعنة في الوصول لكأس العالم.. إلى أي مدى تتفق وهذا الرأي؟ طبيعي أن جيل محمد أبو تريكة ووائل جمعة من أفضل اللاعبين الذين حققوا إنجازات للمنتخب الوطني، لكن من الطبيعي أكثر أن كل جيل سيأتي يوم ويعتزل لمواصلة الحياة وإعطاء الفرصة للآخرين، والمنتخب يمتاز بعناصر قادرة على تحقيق الفوز والصعود لكأس العالم وإسعاد المصريين، خاصة في ظل حالة الحب بين اللاعبين وعدم التفرقة في اللعب وهو ما يميز أسلوب كوبر، الذي لا ينظر إلى اسم النادي، بل يعتمد على أداء اللاعبين داخل الملعب، وهو ما اتضح خلال فترة المعسكرات الماضية للمنتخب. * حدثنا عن علاقتك مع محمد صلاح الذي زاملك في بازل السويسري ويدافع الآن عن ألوان روما الإيطالي؟ علاقتي وطيدة بمحمد صلاح، فهو ليس مجرد زميل ملعب أو صديق بل أكثر من أخ لي، فمحمد صلاح نموذج مشرف لمصر ويستحق الحفاظ عليه قدر المستطاع لتحقيقه ما لم يحققه من قبل. * هل تفتقد محمد صلاح في بازل؟ كثيرًا.. فمحمد صلاح يعتبر بمثابة توءم لي في الملعب، فضلا عن أننا كنا نتناول كثيرًا الغداء في منزلي؛ نظرًا لأن صلاح عندما انضم أول مرة لبازل لم يكن متزوجًا، فكثيرًا ما كنت أدعوه لتناول أكل مصري وتحديدا خلال أيام شهر رمضان. * متى ستفكر في العودة لمصر؟ العودة للعب في مصر بعيدة تماما عن أحلامي في الوقت الحالي، ولن أعود إلا عندما تقترب خطواتي من الاعتزال. * أيهما تفضل حال العودة إلى مصر "الأهلي أمام الزمالك"؟ أحلم بتحقيق رؤية أمي بعد أن رأت في المنام أنني أرتدي "تيشيرت" النادي الأهلي وألعب للنادي، ورحلت قبل أن أحقق شيئًا.. فأنا أقول لها الآن "يومًا ما سأحقق حلمك"، ولهذا لن أنضم لأي ناد في مصر سوى للأهلي، خاصة أنني ترعرعت داخل أسرة أهلاوية. * من المثل الأعلى لمحمد النني؟ محمد أبو تريكة.. أتمنى أن أصل إلى مستواه وقدرته على اللعب والمهارة وإمتاع الجماهير، فضلا عن شعبيته التي حصل عليها، فأبو تريكة رمز من رموز البلد. * ومن خليفة النني؟ لم أحقق شيئًا حتى الآن ليكون لي خليفة مثلي. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل"فيتو"..