توتنهام طلب منى فسخ عقدى مع بازل والانتقال إليه مقابل 10 ملايين يورو لكنى رفضت أنا والننى نلعب معًا بشكل متميز.. وسعيد بهزّ شباك تشيك..ولكنى لا أشغل نفسى بضرورة إحراز الأهداف أعامل جيدًا من المدرب.. ويبدى اهتمامًا رائعًا بى منذ قدومى إلى الفريق الانتقال إلى الأهلى والزمالك أمنية أى لاعب مصرى.. ولكنى لن أعود إلى مصر مستمر مع بازل حتى نهاية الموسم.. ومراد ياكين مدرب عالمى ومتميز أتمنى الانضمام إلى الأرسنال أو مانشستر يونايتد.. وشرطى المشاركة اساسيا مع أى ناد يفاوضنى أجرى الحوار: محمد عمران يُعتبر من أكثر المواهب الفذة فى الكرة المصرية فى السنوات الأخيرة بشهادة الجميع، بزغ نجمه مبكرا منذ وجوده ناشئًا فى نادى المقاولون العرب وصعوده للفريق الأول وانضمامه إلى منتخب الشباب ثم الأوليمبى ثم المنتخب الأول.. إنه محمد صلاح لاعب المقاولون العرب السابق وبازل السويسرى الحالى، مواليد 15 يونيو 1992 بمدينة طنطا، من ناشئى المقاولون العرب، وتم تصعيده للفريق الأول ليقدم مردودا طيبا يؤهله للمشاركة فى كأس العالم 2011 بكولومبيا تحت قيادة ضياء السيد، وبعدها شارك صلاح، أو الرجل الصاروخى، مع المنتخب الأوليمبى تحت قيادة هانى رمزى فى أوليمبياد لندن 2012 وحصل على جائزة أفضل لاعب صاعد فى إفريقيا قبل أن ينضم إلى المنتخب الأول ليقود هجوم الفراعنة بجوار محمد أبو تريكة ومحمد ناجى (جدو) وكان له دور مهم مع الفراعنة مع الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب خلال مشواره فى تصفيات كأس العالم. ■ بعد عودته من أوليمبياد لندن وظهوره بمستوى مميز لفت صلاح إليه الأنظار بشدة، وابدى عدد من الأندية الأوروبية رغبته الحصول على خدماته وشرائه من المقاولون العرب، إلا أنه فضل الانضمام إلى بازل السويسرى باعتباره العرض الأعلى ماديا، بعد موافقة مسؤولى إدارة المقاولون، وانضم صلاح رسميا إلى بازل بعد قضائه فترة معايشة لمدة 15 يوما مقابل مليونين ونصف مليون يورو ليكون بديلا لنجم الفريق شيردان شاكيرى الذى رحل لبايرن ميونيخ الألمانى. ■ واستطاع صلاح لفت الأنظار إليه بشدة فى أثناء مشاركته مع بازل سواء فى الدورى المحلى أو الدورى الأوروبى وكأس سويسرا. ■ تألُّق صلاح لفت أنظار الإعلام الأوروبى إذ تحدثت إحدى الصحف عن انضمامه إلى أحد الأندية الإنجليزية كما رشح موقع بعض المواقع السويسرية صلاح للانضمام إلى توتنهام فى القريب العاجل، بعد أن قدم أوراق اعتماده لاعبا كبيرا، وظهر اسم الدولى المصرى فى صحيفة «ذا صن» الإنجليزية التى أشادت بالموهبة المصرية، وتكرر نفس الأمر مع صحيفتى «دايلى مايل» و«ميرور». ■ «التحرير» التقت اللاعب لتعرف منه حقيقة كل هذه الأمور فى الحوار التالى: ■ ماذا شعرت فى أول يوم لك ببازل؟ - شعرت بصعوبة الغربة فى الأيام الأولى، وسألت نفسى لماذا حضرت إلى هنا، متمنيا وقتها الانتقال إلى النادى الأهلى أو الزمالك من أجل البقاء فى مصر. ■ ما آخر مفاوضات الأندية الأوروبية معك بعد تألقك مؤخرا فى الدورى الأوروبى؟ - مستمر مع فريق بازل السويسرى حتى نهاية الموسم الجارى رغم العروض الكثيرة التى انهالت علىّ فى الفترة الأخيرة، إلا أن كل هذه العروض ليست رسمية لكنها مجرد محادثات ومفاوضات بين الوكلاء ولم ترقَ إلى الصفة الرسمية، وتحدثت بعض الأندية مع وكيلى، وقال لى ستلعب الموسم القادم فى بروسيا دورتموند، وللعلم أنا لا أنظر إطلاقا إلى قيمة العرض أو الراتب، فالأموال الكثيرة لن تفيدنى فى حالة الجلوس على مقاعد البدلاء وفى حالة رحيلى من بازل إلى فريق آخر، فأول ما يهمنى معرفته هو فرصتى فى المشاركة بشكل أساسى مع الفريق الجديد. ■ ما حقيقة مفاوضاتك مع توتنهام؟ - لم يصل إلىّ أى عروض من أى ناد، وكل تركيزى منصبّ على الظهور بشكل جيد مع بازل، ولم أشغل نفسى بالعروض الآن، وكما قلت فإن المرحلة المقبلة للعب فى دورى أقوى من سويسرا لم تأتِ بعد لأن الأهم هو الاستمرارية، ولم يفاوضنى أحد من توتنهام، لكن مدرب توتنهام أثنى على أدائى خلال المباراة، وعلمت من وكيلى أنهم عرضوا عليه 10 ملايين يورو لضمى لكن الأمر لم يكن رسميا، بل طلبوا منى فسخ عقدى مع بازل، لكننى رفضت لأننى متمسك بوجودى مع النادى السويسرى. ■ هل ترغب فى الانتقال لنادٍ كبير الموسم المقبل أم تفضل البقاء ببازل؟ - أتمنى الانضمام إلى أرسنال أو مانشستر يونايتد يوما ما لكن كل تركيزى منصب حاليا على الرحيل للبوندزليجا الموسم المقبل، ورغبتى الشخصية هى الانتقال إلى بروسيا دورتموند لأننى أحب طريقة لعبه، كما أنها الطريقة نفسها التى يلعب بها منتخب مصر. ■ ما الدورى الذى تتمنى الانضمام إليه؟ - أتمنى اللعب فى الدورى الإنجليزى، ولكن لا بد من انتظار الفرصة وبذل أقصى جهد والظهور بمستوى مميز، وحلم حياتى أن ألعب بجوار الأرجنتينى ليونيل ميسى. ■ هل وجود الننى ساعدك على التألق بشكل كبير؟ - أشكل ثنائيا مميزا معه، وأعتقد أننى فى وجود الننى ألعب بشكل جيد، وبدأنا فى المقاولون ونلعب معا فى بازل، هذا أمر رائع، كما أننى أتوقع له نجاحا كبيرا فى المستقبل. ■ كيف تصف وجود أحمد رفعت لقضاء فترة معايشة مؤخرا فى بازل؟ - مسؤولو بازل يعرفون رفعت جيدا، وكانوا يتابعونه من فترة، وهم فقط سألونى عنه قبل أن يبدأ فترة الاختبار فى النادى وأجبتهم بأنه لاعب ممتاز، وتألق رفعت فى كأس الأمم الإفريقية للشباب هو سبب فى تفكير النادى فى ضمه. ■ ما شعورك بعد الهزيمة من تشيلسى؟ - حزين بسبب الخسارة من تشيلسى للمباراة الثانية على التوالى، ولكن هذا طبيعى فى كرة القدم، فلا يوجد فريق يحقق الانتصارات باستمرار. ■ ما شعورك بعد نجاحك فى هز شباك تشيلسى وتوتنهام بالدورى الأوروبى؟ - سعيد جدا بهز شباك بيتر تشيك الحارس المخضرم ونجم تشيلسى الإنجليزى، فميسى نفسه لم يسجل فى تشيك، ولكن فى الحقيقة لا أشغل بالى بضرورة إحراز الأهداف، وأكثر ما يشغلنى هو أن أؤدى بشكل جيد وأساعد الفريق. ■ هل أضاف مراد ياكين لبازل بعد توليه المهمة؟ - بالطبع أضاف كثيرا، لأنه مدرب عالمى ومتميز جدا، وأنا أحاول التحدث مع زملائى والمدرب عن الإسلام بشكل مستمر، فهم يحترمون كل الأديان. ■ هل العروض الاحترافية التى تلقاها نجوم الفريق ستسهم فى وجود عناصر مميزة أخرى؟ - أكيد، والمدرب مراد ياكين بدأ بالفعل يصعّد بعض اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول. ■ ما طموحاتك فى الاحتراف بأوروبا؟ - طموحاتى بلا حدود من الاستمرار والانتقال لأكبر الأندية الأوروبية وأنا فى بداية مشوارى الاحترافى، ولم أحدد حتى الآن وجهتى المقبلة بعد بازل، والأهم لى هو الاستمرار والنجاح مع النادى السويسرى ثم ترك المرحلة المقبلة للظروف، ورغم حلمى باللعب فى الدورى الإنجليزى فلا بد من انتظار الفرصة المناسبة لضمان الاستمرار فى أوروبا لتحقيق الفائدة لى وللكرة المصرية. ■ الصحافة العالمية ركزت عليك منذ أيام وتعجبت من عدم انتقالك لنادٍ أكبر.. ما تعليقك؟ - بالتأكيد يسعدنى أن أكون محط أنظار الصحافة العالمية وأترك لديهم انطباعا جيدا، وشىء مشرف لى أن أقدم نفسى وبلدى بصورة طيبة، ولكنى سعيد باختيارى لبازل وسأسعى دائما لتقديم الأفضل. ■ كيف ترى إنجاز منتخب مصر للشباب بالفوز ببطولة إفريقيا؟ - الإنجاز الذى حققه منتخب الشباب عظيم، والتتوُّج بالبطولة أدخل السعادة فى قلوب الشعب المصرى، وأتمنى من لاعبى منتخب الشباب الاستجابة لأى عرض احترافى فى الوقت الحالى واستغلال الحالة المعنوية الموجود عليها المنتخب بفوزه بلقب كأس الأمم الإفريقية والاحتراف فى السن الحالية لأنه الأفضل ويمنح اللاعبين الخبرة المبكرة وتعوُّد أجواء الاحتراف عكس الخروج بعد ذلك. ■ بالنسبة إلى المنتحب الأول هل الأوضاع أصبحت مهيأة للوصول إلى كأس العالم؟ - رغم الظروف الصعبة التى تعيشها الكرة المصرية فإننى أرى أن الجيل الحالى قادرا على تحقيق مزيد من الإنجازات للرياضة المصرية بالوصول بالمنتخب إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل لتحقيق حلم الجماهير المصرية، والمنتخب اقترب من تحقيق حلم الوصول إلى المونديال، لأنه الهدف الأساسى لكل لاعبى هذا الجيل، ولم يتبقَّ على تحقيق هذا الحلم سوى الفوز، وأمامنا ثلاث مباريات فى التصفيات ونحتاج إلى الخروج بنتائج إيجابية فى مباراتين لتأكيد التأهل للدور الحاسم، وننتظر أن يحالفنا التوفيق فى مباراتى الدور الحاسم لكى نحقق حلم التأهل للمونديال. ■ كيف ترى مباراتَى زيمبابوى وموزمبيق؟ - أتوقعهما فى غاية الصعوبة.. وسيستعد الجميع جيدا لهما، وأحلم بالمشاركة فى مونديال 2014. ■ هل يتأثر المنتخب بكثرة الإصابات مثل عبد ربه وجدو؟ - بالفعل المنتخب تأثر، وبرادلى يعانى وجود عدة إصابات فى صفوف الفريق قبل مباراة المنتخب فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، ولا شك أن جدو وعبد ربه من أبرز اللاعبين الذى يعتمد عليهم الجهاز الفنى للمنتخب فى المباريات. ■ هل تلقيت اتصالات من الجهاز الفنى للمنتخب؟ - بالفعل أتلقى اتصالات من الجهاز الفنى للمنتخب بأكمله ويتحدثون معى باستمرار، وبرادلى وضياء السيد يتحدثان معى بعد كل مباراة. ■ ما تفاصيل الجلسة التى جمعت بينك وبين برادلى فى سويسرا مؤخرا؟ - الأمريكى طالبنى الفترة المقبلة بالظهور بشكل أفضل، وجلس معى وطلب منى أن أبذل أكثر جهد ونحقق حلم الجمهور المصرى بالصعود إلى كأس العالم، وطلب منى أيضا أن أحافظ على مستواى الذى أظهر به فى المباريات، وتحدث معى بعد مباراتَى تشيلسى وتوتنهام. ■ مَن أكثر اللاعبين تحدثًا معك باستمرار؟ - الجهاز الفنى للمنتخب بأكمله، ومحمد أبو تريكة وعلى فتحى لاعب المقاولون العرب وبعض من لاعبى الزمالك والأهلى. ■ ما سر الانسجام بينك وبين النجم محمد أبو تريكة؟ - اللعب بجوار أبو تريكة شرف كبير لى. لقد ساعدنى كثيرا وأسعدنى كذلك أن أكون بجواره. لقد زاد من ثقتى وكان دائم النصح لى باللعب للأمام حتى نكون أكثر إيجابية وأكثر قدرة على إحراز الأهداف وإنهاء المباريات لصالحنا، أما خارج الملعب فهو إنسان رائع. لقد تحدثنا فى عديد من المواضيع، ومنها الاحتراف، عندما كنت أجلس فى غرفته مع أحمد فتحى وعماد متعب فى الأوليمبياد كانوا دائما ما ينصحوننى. ■ هل إعجابك باللاعب محمد أبو تريكة دفعك لاختيار القميص رقم 22 فى بازل؟ - لقد ارتديته فى المنتخب وأحرزت به هدفا، وزاد تمسكى بالرقم بعد تعاملى المباشر مع النجم أبو تريكة ورايت أخلاقه العالية وأنه شخص رائع، لذلك تمسكت بالرقم 22. ■ ما رسالتك للجمهور المصرى؟ - اتمنى أن يوفقنى الله وأن أكون من ضمن الأسماء المشرِّفة لمصر، ويسعدنى بالطبع متابعتهم لى، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، وأشكرهم على الوقوف بجوارى دائما. ■ ما تقييمك لبدايتك فى الدورى السويسرى؟ - الحمد لله على البداية.. ولدىّ طموحات وأحلام، وأتمنى تحقيقها، وأشعر بالسعادة لتجانسى وانسجامى مع الفريق. ■ على ذِكر انسجامك مع الفريق، كيف تصف علاقتك بالمدرب واللاعبين؟ - أتلقى معاملة جيدة من المدرب، ويبدى بى اهتماما رائعا منذ قدومى للفريق، وأنا سعيد بها، أما عن اللاعبين فأنا لم ألحظ أى عنصرية وأنال احترام الجميع وتقديرهم، ولم تصدر أى إساءة، وأنا سعيد بروح العائلة والأخوة التى تربط أفراد الفريق بعضهم ببعض. ■ هل يختلف الدورى المصرى عن نظيره السويسرى؟ - الدورى السويسرى يختلف عن الدورى المصرى، وما فاجأنى فى الحقيقة هو معاملة اللاعبين واهتمامهم بى ومعاملتى كأخ. ■ ما سبب صعوبة استمرار اللاعب المصرى فى الملاعب الأوروبية؟ - بالتأكيد البعد عن العائلة أمر ليس بالهين، ولكن لدى طموحا وأريد الاستمرار خارجيا وتقديم الأفضل، وأعلم أن هناك صعوبات ولكنى أعتقد أنى سأتغلب عليها بالصبر ومحاولة التأقلم والتركيز فى العمل. ■ هل لديك نية للعودة للدورى المصرى أم أنك تفضل البقاء فى أوروبا؟ - لدى طموح بالاستمرار وعدم العودة، وأحاول التأقلم وتعلم اللغة وتطوير مهاراتى للاستمرار فى مشوار احترافى، لأن اللعب فى أوروبا أمر مختلف تماما، والانتقال للأهلى أو الزمالك أمنية أى لاعب مصرى ما لم تأتِه فرصة الانتقال للدورى الأوروبى. ■ يخشى الجمهور من بدايات محترفينا بالخارج كما يخشون عليهم من خطر الغرور وعدم استكمال مشوارهم.. ما ردك على ذلك؟ - يعلم المقربون منى أنى بعيد عن هذه الصفة السيئة، ولست مغرورا، كما أن تركيزى منصبّ على العمل فقط ولا أركز فى ما يدور بالإعلام، وسأكون عند حسن ظنهم. ■ ما الدرس الذى استفدته من عدم توفيق عديد من اللاعبين المصريين فى الخارج؟ وكيف ستتغلب عليه؟ - لكل حالة ظروفها، وهى إرادة الله فى المقامين الأول والأخير، وهناك مَن لم يوفَّق ومَن حالفه التوفيق، فهى ليست قاعدة عامة بل حالات فردية لا يقاس عليها، ولدىّ طموح لاستكمال مشوارى، وأتمنى أن تكون التجربة ناجحة.