ارتبط اسمه بالجيل الذهبى لمنتخب الشباب الذى قدم مستويات رائعة فى بطولة كأس العالم للشباب بكولومبيا، وكان بمثابة صمام أمان لكتيبة المدير الفنى ضياء السيد، يتقمص دور البطولة فى المواجهات الكبرى سواء مع منتخب الشباب أو ناديه فى ذلك الوقت «المقاولون العرب». محمد الننى الذى استطاع أن يثبت جدارته سريعا وأصبح له رونق ومذاق خاص بين لاعبى جيله بعدما نجح فى الانضمام لجميع المنتخبات الوطنية فى جميع المراحل العمرية مما جعله هدفا للعديد من الأندية الأوروبية. تواجد «الننى» بفضل تألقه مع بازل السويسرى فى قائمة أفضل 20 لاعبا صاعدا فى القارة السمراء لينافس النجوم الشباب مثل النيجيرى أحمد موسى لاعب سيسكا موسكو الروسى والغانى جوردان أيو لاعب أوليمبيك مرسيليا الفرنسى، والجزائرى إسحاق بلفوضيل لاعب الإنتر الإيطالى. ومازال الننى يحمل طموحات كثيرة ينطلق لتحقيقها عبر بوابة بازل وعلى رأسها حلمه الأكبر باللعب لأفضل الأندية الأوروبية.. «روزاليوسف» التقت النجم الشاب خلال تواجده فى معسكر المنتخب الوطنى حيث شارك فى مباراة غينيا الاستوائية الودية التى انتهت بفوز الفراعنة بهدفين نظيفين تحت قيادة المدرب الجديد الأرجنتينى هيكتور كوبر وكان هذا الحوار. ∎ ما تقييمك لتجربة غينيا الاستوائية الودية ؟ - قدمنا مباراة جيدة خاصة أن فريق غينيا الاستوائية يقدم مستوى مميزا فى الفترة الأخيرة، وأعتقد أن المباراة تمثل احتكاكا مهما فى أول ظهور لنا تحت قيادة المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر. ∎ وماذا عن رأيك فى هيكتور كوبر المدير الفنى للفراعنة ؟ - متفائل بوجود كوبر على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطنى، والجميع داخل معسكر المنتخب يشعر بالراحة ويحاول بذل كل الجهد لتدارك أخطاء الماضى فى عدم الصعود لنهائيات إفريقيا النسخة الماضية.. وأطالب الجميع بالوقوف خلف الجهاز الفنى لاستعادة إنجازات الفراعنة. ∎ هل تفكر فى الرحيل عن بازل السويسرى؟ - سأفكر كثيرا قبل الرحيل عن «بازل» لأنى أخشى تكرار تجربة محمد صلاح مع فريق تشيلسى الإنجليزى، بعد أن ظل على مقاعد البدلاء فترة طويلة قبل أن ينتقل لفيورنتينا على سبيل الإعارة. ∎ ما مدة تعاقدك مع بازل ؟ عقدى مع بازل مستمر حتى عام 2018 لكن النادى لن يقف أمامى فى حالة تلقيه عرضا مناسبا من ناد كبير خلال المواسم المقبلة. ∎ هل لديك عروض للانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية خلال الفترة المقبلة ؟ - بالفعل لدىّ عرض قوى من أحد أندية الدورى الإنجليزى الممتاز، وأقوم حاليا بدراسة الموقف، لكنى أركز حاليا فى تقديم مستوى طيب بسويسرا، لإعادة صورة اللاعب المصرى لوضعها الطبيعى مثلما كان يحدث فى الفترة التى شهدت احتراف أحمد حسن وميدو وهانى رمزى ومحمد زيدان وعبدالظاهر السقا. ∎ هل تأثرت برحيل صلاح عن بازل السويسرى بعد انتقاله لتشيلسى؟ - بالفعل رحيل محمد صلاح عن بازل قبل عام جعلنى أشعر بالوحدة خاصة أننا قضينا سويا فترة داخل النادى كانت من أفضل فترات حياتى فى أوروبا. ∎ وهل كان صلاح محقا فى تفضيل تشيلسى على ليفربول؟ - الإعلام يظلم صلاح كثيرا فى هذه النقطة، فالانتقال إلى ليفربول ربما كان أفضل لصلاح، ولكن هل يستطيع أى لاعب فى العالم أن يقول لا لجوزيه مورينيو بعدما اتصل به ليقنعه بالانضمام إليه؟ ∎ لماذا لم يقدم حمودى أوراق اعتماده مع بازل حتى وقتنا الحالى؟ - حمودى يعانى من عدم الاندماج فى أجواء الملاعب الأوروبية، خاصة أن الظروف والعادات والتقاليد فى أوروبا مختلفة تماما عن ظروف المعيشة فى مصر.. لكنى أحاول مساعدته للتأقلم مع تلك الأجواء، وأؤكد أن المدرب واللاعبين يحبون حمودى كثيرا، ويثقون فى قدراته جدا. ∎ ماذا يميز مدربك الحالى «باولو سوزا» عن مدرب بازل السابق مورات ياكين؟ - مورات ياكين مدرب كبير وتطور معه بازل كثيرا، ولكن سوزا أكثر اهتماما بالتفاصيل الدقيقة والعلاقات مع اللاعبين، فهو دائم الحديث معنا ويهتم جدا بأن يحفظ كل لاعب دوره فى الملعب جيدا، كما أن سوزا مدرب لا يخاف من الفرق الكبيرة، فحتى عندما واجهنا ريال مدريد كان يطلب منا الضغط عليهم فى نصف ملعبهم. ∎ هل تذكر بدايتك مع الأهلى؟ - لعبت فى صفوف المارد الأحمر حتى سن السادسة عشرة، وكنت خلالها لاعبا أساسيا بالفرق المختلفة، حتى فوجئت بعادل عبدالرحمن لاعب الأهلى السابق، ومدرب الفريق وقتها يطلب الاستغناء عنى لعدم الصلاحية، فقررت الرحيل فورا. ∎ وماذا فعلت بعد الاستغناء عنك من الأهلى؟ - أخذت بنصيحة أحد أصدقائى بالانتقال إلى «المقاولون العرب» لأن النادى يعتنى بناشئيه، ويقوم بتصعيدهم للفريق الأول فى سن مبكرة، وهو ما حدث بالفعل، حيث تمت الاستعانة بى فى الفريق الأول بعد مرور موسمين فقط على انضمامى لذئاب الجبل. ∎ هل ترفض العودة للأهلى مجددا بعد إنهاء تجربتك الاحترافية ؟ - لا أستطيع أن أقول ذلك، فاللعب للأهلى أو الزمالك أمنية كل لاعب، لكن ذلك الكلام سابق لأوانه خاصة وأنى مازلت فى بداية تجربتى الاحترافية.. وفى الوقت الراهن لا أفكر فى العودة إلى مصر، أريد أولا أن أحقق نجاحا فى الاحتراف.∎
