أخفى المتهمون في واقعة حرق ملهى العجوزة، وجوههم عن كاميرات المصورين الصحفيين، أثناء نقلهم بسيارة الترحيلات إلى القسم لحبسهم على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم. وكانت محكمة جنح العجوزة، جددت حبس المتهمين بحرق "بار الصياد" بالعجوزة ومعهم السيدة المتهمة بالتستر عليهم 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم. وكانت نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادى عزب، أمرت أول أمس السبت، بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت النيابة بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، للمضبوطين اتهامات القتل العمد والحرق العمد. ومثل المتهمون أمام محمود هاشم مدير النيابة وأسامة الزناتي وكيل النيابة بعد اعترافهم على مدى أكثر من 11 ساعة بارتكابهم الجريمة وذلك بعدما توجهت النيابة إلى ديوان قسم العجوزة للتحقيق معهم. وانتقلت النيابة إلى موقع الحادث برفقة المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة لتمثيل جريمتهم أمام النيابة. وكانت الأجهزة الأمنية بالجيزة القت القبض على متهم ثالث من المتورطين في حرق الملهى بعدما أرشد عنه المتهمون الرئيسيون وتحركت قوة بإشراف اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث، وألقت القبض على المتهم بمنطقة إمبابة، وحررت محضرا بضبطه وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. وكان المتهمان محمد عماد محمد على وشهرته "حماصة" 18 سنة -طالب ومحمد زكى عبدالرحمن وشهرته "محمد المجنون" 19 سنة قررا في أقوالهما أمام فريق البحث الذي ترأسه اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عبد الحميد أبو موسى مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة، أنهما أصيبا بحالة من الغضب عقب منع مدير البار لهما من الدخول مستهزئا بهيئتهما ورفض دخولهما للسهر بالمحل فقررا الانتقام وعادا بعد عدة ساعات برفقتهما متهمان آخران وسكب أحدهم بنزين من تانك الدراجة البخارية وصنعا به المولوتوف وألقوه في المحل وقال أحدهما: "كنا عايزين نعلم على المحل ياباشا". وأضاف المتهمان أنهما هربا إلى السويس عقب الواقعة وعلمهما ببحث الضباط عنهما بمنطقة إمبابة مقر سكنهما، واعترفا بهوية المتهمين الآخرين فخرجت مأمورية ترأسها المقدم أحمد الوليلي رئيس مباحث العجوزة والرائد شريف الحجار معاون المباحث لضبطهما.