ممدوح الولى وجمال عبد الرحيم , نقيب ووكيل نقابة الصحفيين.. عصفت أزمة " الأخير" وإقصائه عن رئاسة تحرير "الجمهورية", بالعلاقة بينهما , ف "الأخير" حمل "الأول" مسئولية تنفيذ قرار إقالته بما يمثل إنتهاكا صارخا لقانون تنظيم الصحافة, وعدوانا على حرية الإعلام, بينما يرى " الأول" ان قرار إقالة " عبد الرحيم " قانونى ومن حق مجلس الشورى أن يوقف رؤساء التحرير ومجالس إدارات المؤسسات القومية لكونه – أى الشورى – هو المالك لها .. فى السطور التالية مواجهة بين النقيب والوكيل فماذا قالا.. كيف كان رد فعلك تجاه قرار الإقالة ؟
عبد الرحيم : تعجبت من رد الفعل السريع والمتهور على خبر المشير والفريق, فالامر مهين لحرية الصحافة والإعلام , وما حدث سابقة خطيرة وإنتهاك لقانون الصحافة 34 الذى ينص على ان نقابة الصحفيين هى الجهة المخول لها التحقيق مع أعضائها , وليس من صلاحيات " فهمى " إقالة محرر صحفى عن العمل فما بالك برئيس تحرير ووكيل مجلس نقابة, فالقراركان قرار جماعة ومرشد .
الولى : أنا ضد إقصاء جمال عبد الرحيم بشكل قاطع , وليس هذا من باب التعاطف, فالقرار جاء لإمتصاص غضب الجيش , والقرار لا يتضمن الإقالة ولكن نص على الوقف لحين إجراء تحقيق فيما نشر, ومن حق رئيس مجلس الشورى أن يأخذ مثل هذا القرار , وعلى الجماعة الصحفية الإطلاع على قانون النقابة لمعرفة ما لهم و ماعليهم .
وما دور نقيب الصحفيين فى ذلك ؟
عبد الرحيم : موقف النقيب منى تآمرى , وفيه تواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين للإطاحة بى , فقد حرض الولى ثلاثة من أعضاء المجلس لعدم الحضور إجتماع المجلس بهدف عدم إكتمال النصاب لبحث هذا القرار.
الولى : انا متضامن مع " عبد الرحيم " لأنهاء الأزمة , ونحن فى إنتظار التحقيق معه فى لجنة القيم بالمجلس الأعلى للصحافة , خاصة وأن الإجراء قانونى , كما قمت بالسعى لإحتواء الأزمة منذ بدايتها , وعملى فى صمت جعل البعض يتهمنى بالتراخى, لكنى سأكمل دورى حتى نصل لحل جذرى وإنهاء هذه الازمة , وبخصوص إتهمامه لىّ بتحريض ثلاثة من أعضاء المجلس لعدم الحضور , فأقول : كل شخص مسئول عن نفسه , وهم ليسوا أطفال لكى أحرضهم .
لماذا غاب النقيب عن إجتماعات مناقشة قرار الإقالة ؟
عبد الرحيم : غياب " الولى " يعد دورا مكملا لتجاهله وتخاذله فى قضايا الصحفيين والتى تتعلق بحرية الرأى , التى أهتم بها نقباء الصحفيين العرب وتجاهلها " الولى " , وبعد هذا التصرف التآمرى لن يستطيع النقيب الدخول للنقابة مرة أخرى ولن يحضر أى إجتماع للمجلس وأنا فيه .
الولى : لم أتعمد الحضور لمناقشة الأزمة مع أعضاء المجلس , لكن ما حدث هو أن الأجتماع الأول الذى عقد بعد قرار الإقالة لم تتم دعوتى اليه, وتزامن مع إجتماع لى بالأهرام , , وفى الإجتماع الثانى فرض علينا صحفيو الصحف الحزبية أن نناقش أزمتهم , ولم أتمكن من حضور الإجتماع وتم عمله فى غيابى .
وهل أنت راض عن قرارات مجلس النقابة حول الازمة؟
عبد الرحيم : نعم , فقد سبق وأعلنا إحترامنا الكامل لمؤسسة الرئاسة , لكن تصرف الشورى الهدف منه الوقيعة بين القوات المسلحة ووسائل الإعلام , وبناء عليه المجلس أعلن تضامنه الكامل معى فى رفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلغاء القرار , كما قرر المجلس رفع دعوى قضائية ضد رئيس مجلس الشورى أحمد فهمى لعدوانه السافر على قانون نقابة الصحفيين , وضد سيد البابلى القائم بأعمال رئيس التحرير بإعتبار القرار مخالفا لقانون النقابة, وسلطة الصحافة , وميثاق الشرف الصحفى .
الولى : اتحفظ على الرد تجاه قرارات المجلس الاخيرة , اما بخصوص الدعوى القضائية ضد " فهمى " , انا شخصيا لن اقاضيه , ولكن من حق اى مواطن ان يتخذ الإجراءات القانونية المناسبة , ومن حق مجلس النقابة ان يقاضى من يشاء .