اتفقت موسكووطهران على الشروط الأساسية لقرض بقيمة 7-8 مليارات دولار ستمنحه روسيالإيران بغرض تنفيذ مشاريع مشتركة وبمشاركة الشركات الروسية. وأكد النائب الأول لوزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني مجتبي خسرو تاج خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" اليوم الخميس، أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق على أعلى المستويات، والآن دور المصارف للاتفاق على التفاصيل التقنية لتنفيذ هذه الخطة". وأوضح المسئول الإيراني أن هذا القرض سيتم منحه للشركات الموردة الروسية وللمشترين في إيران لتنفيذ مشاريع مشتركة، لافتًا إلى وجود طريقتين لتمويل المشاريع الأولى من خلال ضمانات حكومية والثانية بضمانات بنكية. وأعلنت وزارة الطاقة الروسية في وقت سابق أن موسكو تنظر في مسألة منح إيران قرضًا بقيمة 5 مليارات دولار بغرض تمويل مشاريع مشتركة في مجال البنية التحتية وغيرها، واتفقت روسياوإيران خلال العامين الماضيين على مشاريع مشتركة تبلغ قيمتها نحو 40 مليار دولار. وتشهد العاصمة الروسية اليوم الخميس، انعقاد الاجتماع الثاني عشر للجنة الحكومية الروسية الإيرانية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، بمشاركة وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمود فايزي. وخلال الاجتماع أعرب وزير الطاقة الروسي عن استعداد الشركات الروسية لتزويد إيران بالمنتجات الزراعية، وخاصة القمح، والشعير، والذرة، والزيت النباتي، لافتًا إلى ضرورة تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد فايزي بالعلاقات الروسية الإيرانية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية، منوهًا إلى ضرورة تطوير وتنمية هذه العلاقات. ويرى الوزير الإيراني أنه في ظل هذه الظروف يتوجب على البلدين الاستفادة بصورة قصوى لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي، والارتقاء به إلى المستوى المطلوب، ولا يتمشى التبادل التجاري بين روسياوإيران الذي بلغ 1.68 مليار دولار العام الماضي مع إمكاناتهما. وأضاف فايزي أن إيران تعول على توقيع اتفاق الحماية المتبادلة للاستثمارات، خلال الزيارة المحتملة الشهر القادم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران للمشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) الهادف لدعم وتعزيز الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الخميس، إن مسألة مشاركة الرئيس الروسي بالقمة في طهران ما زالت قيد البحث. وتمتلك إيران رابع أكبر مخزون للنفط في العالم، وثاني أكبر مخزون من الغاز، ما يجعلها تمتلك أكبر احتياطي من هذين المصدرين المهمين، ويجعل اقتصادها جذابًا لشركات الطاقة العالمية.