تطل علينا اليوم الذكرى 95 لميلاد والذكرى 28 لوفاة الأديب والكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى الذي ولد 11نوفمبر 1920، وتوفى في نفس اليوم عام 1987. كتب الشرقاوى الرواية والقصة القصيرة والمسرح الشعرى والسيرة الإسلامية والمقال الأدبى، فكان رائدا في كل هذه الفنون الأدبية، ولاتزال ملحمته الخالدة "الأرض" النموذج الأبرز للرواية العربية الواقعية الأصيلة ومثلها رواياته "الشوارع الخلفية" و"قلوب خالية" و"الفلاح" التي تصور الواقع في مصر طوال الثلاثينيات وحتى الستينيات. ثم جاءت أعماله"مأساة جميلة" و"النسر الأحمر" و"عرابى زعيم الفلاحين "و"ثأر الله" و"الفتى مهران" و"وطنى عكا" وتمثال الحرية وغيرها من معالم تاريخ المسرح الشعرى، لتؤكد ريادة المسرح الشعرى بعد أحمد شوقى وعزيز اباظة. الثقافة تعنى لعبد الرحمن الشرقاوى شرف الكلمة وتحررها من التبعية فانحاز إلى الثقافة الأصيلة في اتجاه استقلال الفكر وحرية الكلمة. وهو الذي قال في روز اليوسف عام 1967 (التعبير عندى كان بالرمز، وعند غيرى أصبح نوعا من الألغاز وهذا لمحاولة الهروب من الرقابة التي كانت تفرضها الدولة على شتى أنواع الكتابة، ومع هذا كان القارئ يفهم الهدف الذي يقصده الكاتب، لأن القارئ نفسه كان يعانى من أزمة حرية التعبير.