أكدت قناة «زفيزدا» الروسية أن الروس كانوا قادرين على إعادة تجهيز الجيش وأبهروا العالم بجميع الإلكترونيات، ما يجعل الأسلحة الصاروخية الهائلة للأعداء مجرد كومة من الخردة المعدنية التي لا معنى لها. وأضافت القناة أنه إذا حدثت حرب نووية بين البلدين ستؤدي إلى كارثة لا يمكن للعالم التنبؤ بها، وإذا قررت الولاياتالمتحدة فجأة القيام بضربة نووية على روسيا سيكون الرد مفاجئا للجميع ولا يتصوره أحد إلا في عالم الخيال، وهو الضغط على زر لتشغيل نظام "بيريميتر" أو "اليد الميتة". وأوضحت القناة الروسية، أن نظام "بيريميتر" تطلق عليه الصحافة الغربية اسم تقشعر له الأبدان "اليد الميتة" (Dead hand)، آخر معقل الآن للدولة الروسية. وعلى الرغم من وجود عدد كبير ومتنوع من القصص عن "آلات يوم القيامة» (Doomsday Machines)، التي تضمن الرد على أي خصم، يمكن القول بثقة تامة أن نظام "بيريمتر" السوفييتي — الروسي وحده فقط قادر على فعل ذلك. ويعد نظام "بيريميتر" من أكثر الأمور العسكرية سرًا، وجميع المعلومات حول مكوناته، ووظائفه، وطريقة عمله هي معلومات قليلة جدا، وسرية للغاية، فالنطلع على ما هو معروف عن هذا النظام: نظام "بيريميتر" هو نظام أوامر آلي يصدر إلى القوات النووية الروسية لتوجيه ضربة نووية جوابية مدمرة (حتى عندما تكون قد دمرت بالكامل مراكز القيادة وخطوط الاتصالات مع قوات الصواريخ الإستراتيجية)، ويضمن إطلاق الصواريخ البالستية من جميع منصات الإطلاق البرية والجوية والبحرية، في حال تمكن العدو من تدمير كل القيادات التي يمكن أن تعطي أوامر الرد. نظام "بيريميتر" هو نظام مستقل تماما وغير مرتبط بالوسائل الأخرى للاتصالات وأوامر مراكزالقيادة، وحتى "الحقيبة النووية" لا علاقة لها بتفعيله. بدأ تصميم نظام الرد النووي الحتمي في ذروة الحرب الباردة، عندما بدا واضحًا أن وسائل الحرب الإلكترونية التي تتطور باستمرار، سوف تستطيع في المستقبل القريب قطع أقنية الاتصالات الرئيسة للتحكم بالقوات الإستراتيجية النووية، وتطلّب الأمرُ وسيلة احتياطية قادرة على تأمين نقل الأوامر إلى قواعد الإطلاق. دخل هذا النظام الخدمة القتالية في عام 1985، وتم تحديثه بعد خمس سنوات من ذلك. في هذه المراكز يوجد ويعمل الجزء الأهم والأكثر سرية في نظام "بيريميتر"، منظومة ذاتية للمراقبة والتحكم والقيادة. وهي منظومة برمجيات معقدة، أنشئت على أساس الذكاء الاصطناعي. كما تتلقى المعلومات عن المكالمات اللاسلكية، ومجال الإشعاع النووي، والإشعاعات الأخرى في نقاط المراقبة، وتتلقى المعطيات من رادارات الإنذار المبكر عن الهجمات الصاروخية وعن النشاط الزلزالي، وبناء على كل هذه المعلومات وتحليلها، تستطيع استخلاص هل وقع هجوم نووي كامل أم لا.