أكد المستشار أيمن الجندي، مدير عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية، أن المنهج الحكومي المصري ما زال يسير على نفس النهج الإداري القديم الذي يعاني من تفشي الأمراض الإدارية ك"المركزية والفساد الإداري وإهدار الموارد وحق أبناء العاملين في التعيين". وأشار الجندى، في بيان صادر اليوم الأحد، إلى أن الفترة السابقة شهدت تولي العديد من الحكومات، لكن المشكلة تكمن في الأداء والمنهج الحكومي وليس القائمين عليه، والمطلوب تغيير أداء الحكومة وليس تغيير الأشخاص. وأوضح أن الذي يتولى منصب يسير على نفس المنهج القديم، ولم نفاجأ بمسئول يخرج عن الأداء السابق، حتى المتابعة والرقابة تظل روتينية، والمركزية تتزايد حينما نجد تولي مسئول الإشراف على عدة أجهزة وهيئات، فهذا يعني تقديسًا لفكرة المركزية فإلى متى نظل نقدسها؟ وتساءل الجندى: هل تظل كل الحكومات المتعاقبة تأخذ صفة تسيير أعمال وتسير على نفس الوتيرة في الأداء، وعلى مدى الحكومات السابقة أين التغيير ؟ وهل بعد ثورتين سنسير على نفس النهج الإداري ؟ ألن تأتي حكومة تواكب الإرادة السياسية في التغيير والتطوير؟ وأضاف: ما زلنا نجد الإرادة السياسية هي صاحبة الرؤية والتنفيذ، لافتًا إلى أن مصداقيتنا عند الدول في الخارج جاءت بتحركات الرئيس وليس بتحركات الحكومة، وما زالت ثقة الشعب في الرئيس وليس في الحكومة.