ألغت أعلى محكمة في الاتحاد الأوربي، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تبادل البيانات مع الولاياتالمتحدة واعتبرتها "باطلة"، في حكم قد تكون له تداعيات كبيرة على قطاع صناعة الإنترنت. أكدت محكمة العدل الأوربية اليوم، أن اتفاقية "سيف هاربور" (الملاذ الآمن) لتبادل البيانات بين الاتحاد الأوربي والولاياتالمتحدة لا تضمن حماية كافية لبيانات مواطني دول الاتحاد الأوربي، وذلك في قضية تتعلق بموقع التواصل الاجتماع "فيس بوك" مرفوعة ضد السلطات الأيرلندية. وأوضحت المحكمة أن "متطلبات الأمن القومي والصالح العام وإنفاذ القانون في الولاياتالمتحدة لها أولوية على الالتزام بهذا الاتفاق"، وأضافت أن الولاياتالمتحدة تتجاهل، دون قيود، قواعد الحماية التي يتضمنها الاتفاق إذا ما تعارضت مع هذه المتطلبات. وقضت المحكمة بأنه يتعين على الجهات المسئولة في أيرلندا تقييم ما إذا كانت ستعلق أم لا نقل بيانات مستخدمي فيس بوك الأوروبيين إلى الولاياتالمتحدة. وكان الناشط النمساوي ماكس شريمز قد أقام هذه الدعوى القضائية ضد هيئة حماية المعلومات الأيرلندية، بعد أن رفضت شكواه بشأن ممارسات لفيس بوك حول تخزين بيانات المستخدم في الولاياتالمتحدة، وعقب ذلك طلب من محكمة العدل الأوربية الفصل في الموضوع.