الفن الشعبي أو الفلكلوري، طريقة بسيطة لحفظ التراث والتعرف على الحياة الفكرية والاجتماعية للقدماء،كما أنه فن ارتجالي تحفظه وتتوارثه الأجيال، الفلكلور الشعبي لم يغب عن احتفالات المصريين، فكان حاضرا في أعيادهم أفراحهم حتى في أحزانهم كان موجود، سجل عادات وتقاليد بكلمات «الغلابة»، حفظته الأجيال عن ظهر قلب، ولم يخرج عن إطار واقع الحياة التي يعيشها المجتمع كباره وصغاره. العيد كان له نصيب من أغاني الفلكلور، فلا أحد ينسي أغنية أم كلثوم الشهيرة «يا ليلة العيد آنستينا»، كلمات الشاعر أحمد ران، وموسيقي رياض السنباطي، وكانت أم كلثوم قد اعتادت أن تغني هذه الأغنية في حفلاتها التي كانت تقيمها بمناسبة العيد. صفاء أبو السعود غنت أيضا "أهلا بالعيد"، تلك الأغنية التي يحفظها عن ظهر قلب أبناء جيل التسعينات، وهي من كلمات عبد الوهاب محمد، وألحان جمال سلامة. أسمهان أيضا كانت حاضرة بأغنيتها "صلاة الله عليك وسلامه"... محمد فؤاد قدم أيضا تكبيرات العيد في "الله أكبر كبيرا"... الأقصر المصريون ارتبط العيد لديهم بمجموعة من العادات والتقاليد ففي الأقصر تنتشر ظاهرة زيارة النساء للمقابر، خاصة في القرى والمراكز، فبعد أن تنتهي النساء من أداء صلاة العيد، يتوجهن إلى المقابر، بصحبة أطفالهن، ومعهن قطع الخبز الذي يسمى ب "المنين"، ويوزعنه على الأطفال المتواجدين بالمقابر؛ كما يقمن برش المياه على القبور أو العطور واستعداء أحد المشايخ الذي يحرص على التواجد يوم العيد في المقابر، لقراءة بعض آيات من القرآن على القبور، وجرت العادة على قراءة سورة "يس". أسوان وفي أسوان يحرص أبناء النوبة على الاستعداد لعيد الأضحى قبل حلوله بأيام، من خلال إعداد السيدات لفطائر الرقاق التي تستخدم في إعداد الفتة بالثوم والخل والسناسن التي تصنع من دقيق الذرة على الدوكة. دماء ضد الحسد ويختزن الشعبي المصري في قلبه باقة من الموروثات الشعبية التي لايستطيع مزاولة الحياة والعيد دونها، حيث اعتاد المصريين على تسمية عيد الأضحى بعيد اللحمة، ويقبل المواطن عقب الأضحية على غمس يديه في الدماء، وطبعها على أحد الجدران أو السيارات، اعتقادًا منه أن ذلك يحميه من الحسد.