طالب ناصر أمين، مدير مركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، الرئيس مرسي بإلغاء زيارة البشير لمصر، قائلًا: "البشير مجرم حرب ارتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ولا بد لمصر الثورة ألا تستقبل مجرمين". وفي نفس السياق، أضاف أمين في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن عمر البشير صدر بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، وهو مدرج على قوائم ترقب الوصل في 106 دولة على مستوى العالم، وأنه بتوقيع مصر على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية فهي ملتزمة أخلاقيًا بعدم التستر على مجرمي الحرب، لذا يجب أن تبادر بالقبض عليه، على حد قوله. وقد أكد أن إتمام زيارة البشير لمصر تعني أن نظام مرسي لن ينضم للمحكمة الجنائية الدولية، وأنه ينوي التستر على مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية. من ناحيته، أكد الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن مسئولية مصر في مخالفتها لقانون المحكمة الجنائية الدولية هي مسئولية سياسية بحتة، وأن مصر ليست منضمة للمحكمة الجنائية الدولية، فيما أوضح أن طريقة اتهام البشير بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية ليست موضوعية، وإنما جاءت بطريقة انتقائية. ودعا مصر والدول العربية أن يقفوا بجانب البشير بدلًا من أن تنضم لدول الغرب المهاجمة له، مشيرًا إلى أنه لو اتهمت إسرائيل بجرائم حرب، لصدق اتهامهم للبشير، وأصبحت القرارات واجبة الاحترام. يذكر أن عدد ضحايا نظام البشير في السودان وصل لأكثر من 350.